تدور اشتباكات شبه يومية بين مقاتلين شيعة قريبين بغالبيتهم من حزب الله اللبناني، وآخرين من "الجيش السوري الحر" المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الاسد في قرى سورية حدودية مع لبنان، بحسب ما افاد سكان وناشطون.

Ad

ويعد "حزب الله" الشيعي أحد الحلفاء المقربين من نظام الاسد، ويتهمه معارضون منذ بداية الثورة في مارس 2011 بأنه يقاتل الى جانب القوات الموالية السوري.

وتدور هذه الاشتباكات في قرى سورية يقطنها لبنانيون، علما ان الحدود غير مرسمة وتتداخل العديد من القرى والبلدات بين البلدين.

وقال احد سكان بلدة زيتا الواقعة داخل الاراضي السورية والتي تشهد بعض هذه الاشتباكات لـ"فرانس برس": "يهاجم قرانا مقاتلون معارضون يريدون التسلل إليها، ونحن ندافع عن انفسنا".

ويشير الى ان هذه الاشتباكات تدور "في نحو عشرين بلدة شيعية في محافظة حمص، وحيث يقطن 30 ألف شخص"، وأضاف: "يحمي نحو خمسة آلاف رجل مسلح قرانا وهم في غالبيتهم مقربون من حزب الله"، مشيرا الى ان نحو "16 من هؤلاء سقطوا منذ بدء النزاع".

ويؤكد الناشطون حدوث هذه الاشتباكات. ويقول مسؤول إدارة الإعلام المركزي في "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل" فهد المصري إن "حزب الله ينقل الأسلحة والذخائر بواسطة سيارات الإسعاف التي تعبر الحدود ليل نهار وعلى الطريق الدولية دون التوقف عند مركز الحدود اللبنانية أو حواجز الجيش".

وكان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله اكد الاسبوع الماضي ان بعض المنتمين الى الحزب من اللبنانيين المقيمين في هذه القرى "اشتروا السلاح واتخذوا قرار الدفاع عن انفسهم واعراضهم واملاكهم في مواجهة مجموعات مسلحة بعضها سوري وبعضها من كل حدب وصوب"، مضيفاً أن لا علاقة للحزب بقرارهم "لكن لا يمكنني ان امنعهم ان ارادوا القتال".

(بعلبك ـــ أ ف ب)