اعتصم عدد من طلبة جامعة الكويت داخل الحرم الجامعي، احتجاجا على مرسوم الصوت الواحد والاوضاع السياسية التي تشهدها البلاد، بعد التداعي من قبل الطلبة المغردين على "تويتر"، لإحياء مسيرة طلابية في مواقف سيارات الطلبة.

Ad

وبعد تجمع المعتصمين، قرروا تغيير المكان قبل الموعد المحدد بنصف ساعة الى سكن الطلبة، حيث اعتصموا معلقين الوشاح البرتقالي، وحاملين "يافطات" وأعلاما برتقالية، مستنكرين مرسوم الصوت الواحد والأوضاع السياسية، ومطالبين بالإفراج عن المعتقلين.

من جهتها، تدخلت عمادة الشؤون الطلابية في الجامعة لمفاوضة الطلبة على فض التجمع وعدم اقامة مسيرة، وقال عميد الشؤون د. عبدالرحيم ذياب إن النصوص واللوائح الجامعية الداخلية لا تسمح بالاعتصامات والمسيرات إلا بترخيص من قبل العمادة، لافتا إلى ان هذا التجمع غير قانوني رغم أنه سلمي.

وذكر أن "الطلبة المعتصمين ابنائي، وكل ما يخص الجامعة من إقامة المسيرات هو الحصول على تصريح وموافقة عمادة الشؤون، وفق ما جاء في المادة 11 فقرة "ب"، التي تنص على ان اي استخدام لمرافق الجامعة في اقامة مسيرة أو اعتصام يجب الحصول على موافقة عميد شؤون الطلبة".

وتابع ان "الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة معترض على هذا الامر، وكل شيء غير قانوني، وسيصدر بيانا بذلك الشأن، حيث إنني خاطبت رئيس الاتحاد فهد العبدالجادر وقال إنهم ليست لهم علاقة، وقد رفض دخول القوات الخاصة او الشرطة للحرم الجامعي"، لافتا إلى "انه لا يوجد قانون يمنع التواجد الامني داخل الحرم الجامعي، لكن جرت العادة عرفا عدم دخول القوات الامنية الى الحرم الجامعي".

وشدد على ضرورة اخذ تصريح لإقامة المسيرة وفق القانون ولوائح الجامعة الداخلية، موضحا أن "الندوات السياسية مسموح بإقامتها بعد اخذ التصريح اللازم، وكل حوار يصدر في هذه الندوات يتحمله قائله، واي طالب يخطئ ويخرج عن القانون سيحاسب بناء على لائحة الجامعة الداخلية".

واكد ان "حرية التعبير مكفولة للطلبة، لكن هناك قوانين ولائحة يجب ان تحترم، وتكون مرجعية للجميع من طلبة وهيئة تدريسية، وكلنا نسعى الى خدمة الطالب، ونحرص كل الحرص على دعم الطلبة والانسجام مع تطلعاتهم، فهم الثروة الحقيقية للوطن، وهم رجال المستقبل الذين نعول عليهم كثيرا".
علي الرامزي أركان العنزي الكويت