في ساحة الإرادة ليل أمس سقط القناع، وظهر مسلم البراك على حقيقته، فتطاول وحرض وكذب ووزع الاتهامات من غير دليل.
فحين وقف أمام الميكروفون، صدح مسلم البراك بما يبطن من أراجيف ومن حقد دفين على كل ما يجمع بين المواطنين، وهو كان عادلاً في توزيع الكلام الساقط. فتطاول على المقام السامي، وتعرض لسمو الأمير بعبارات مسيئة نمتنع عن نشرها لأنها من سقط الكلام، وتخالف القانون، وتتنافى مع أخلاقنا.شكك مسلم في الجميع. فهاجم رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، ثم هاجم التجار مشككاً في أخلاقهم وسلوكهم ومغفلاً تجار كتلته ومصالحهم، مثلما تعود إغفال حلفائه خريجي الفرعيات، ثم انتقل إلى الهجوم على النائب السابق محمد الصقر بتعابير مِلئُها الكذب والافتراء، فكأنه يهيئ لمعركة الرئاسة لسيده الذي علمه السحر.ولم يكتفِ مسلم بذلك، بل شن خطاب تحريض واضح على رمز الدولة دافعاً الشباب المتجمهرين إلى الاحتكاك برجال الأمن والهتاف بعبارات لا تليق إلا بمسلم البراك ومن يشاركه آراءه وديماغوجيته التضليلية.هكذا بدا مسلم البراك ليل أمس كأنه مكلّفٌ مهمةً وحيدة، وهي جر البلد إلى حافة الهاوية.وأشار البراك في التجمع، الذي أقامه "نهج" تحت عنوان "كفى عبثاً"، إلى أن "الكويت تمر اليوم بأسوأ مراحلها، وقد طفح الكيل وفي قلوبنا غصة"، مشيراً إلى أن "هناك أمرين يخشى عليهما الناس: الحياة والرزق، وهما بيد الله، ونحن لا نخشى في الله لومة لائم، لا المطاعات ولا السجون الجديدة".وحذر من أن البلد صار في محل عبث اليوم، وهناك لاهون في الصوت والصوتين، مؤكداً أن العنف لا يجلب إلا العنف المضاد.وقال البراك، عقب الندوة واعتقال عدد من المواطنين: "لن نبرح الأرض إلا بعد الإفراج عن المعتقلين، أنا وشواربي ما راح أمشي إلا ومعي المعتقلون".من جهته، قال النائب في مجلس 2012 المبطل د. حمد المطر: "قبل الغزو كان هناك رئيس وزراء حقيقي هو الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، لكن اليوم ليس لدينا حكومة حقيقية"، مضيفاً: "اليوم لن نخضع ولن نسكت عن الحق، والكراسي لا تهمنا، وما يهمنا هو أن يمشي المركب بأمان".بدوره، قال النائب السابق عبدالله البرغش: "إذا لم نحصل على إصلاحات سياسية فلا طبنا ولا غدا الشر، وجابر المبارك وناصر المحمد لا يصلحان، نريد رئيس وزراء يمكن أن نحاسبه".
آخر الأخبار
لمثل هذا الشتم ولدته أمّه
16-10-2012