اعتداء جديد ضد موكب عاشورائي في باكستان
إغلاق الجامعات الأفغانية إثر اشتباك طائفي بين الطلاب
بعد اعتداء مماثل وقع أمس الأول، في المنطقة نفسها، أسفر انفجار قنبلة عند مرور موكب شيعي في إطار الاحتفال بذكرى عاشوراء أمس، عن سقوط خمسة قتلى على الأقل وأكثر من 80 جريحاً، في منطقة ديرة إسماعيل خان في إقليم خيبر باختونخوا القريب من منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان في شمال غرب باكستان، وذلك مع نهاية أسبوع شهد اعتداءات على الأقلية الشيعية هناك خلفت نحو 40 قتيلاً.وقال مسؤول السلطات المحلية ظفر الله خان، إن هدف الاعتداء كان موكباً عاشورائياً. وأضاف بحسب المعطيات الأولية أن «القنبلة وُضعت في محل تجاري، وتم تفجيرها عن بُعد مع اقتراب الموكب، لكن قد يكون الأمر عملية انتحارية».
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم «طالبان باكستان» إحسان الله إحسان: «إنه هجوم انتحاري ونحن نتبناه».وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إخبارية أمس، أن الشرطة الباكستانية أحبطت محاولة للقيام بهجوم إرهابي وقتلت مشتبهاً به كما صادرت كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة في منطقة مانغوبير في كراتشي.وأفادت قناة جيو الباكستانية بأن الشرطة قامت بمداهمة المنطقة بناء على معلومات من جهاز الاستخبارات.وأضافت القناة أن المشتبه فيه أطلق النار بمجرد رؤيته للشرطة، مشيرةً إلى أن متهماً قُتل أثناء تبادل إطلاق نار في حين فر آخرون. وتمكنت الشرطة من مصادرة كمية كبيرة من المواد المتفجرة والأسلحة وسيارة ودراجتين بخاريّتين.في غضون ذلك، تقرر غلق الجامعات في كابول مدة عشرة أيام بعد مواجهات بين طلبة سنة وشيعة أمس الأول، أوقعت قتيلاً و28 جريحاً.وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي: «إنه إجراء احتياطي يهدف إلى إصلاح المباني وتهدئة الخواطر». وأضاف صديقي أن ما حدث السبت (أمس الأول) هو أن مجموعة من الطلاب الشيعة أرادوا إحياء طقوس عاشوراء خارج مسجد الجامعة، بعد أدائها داخله، الأمر الذي رفضه الطلاب السنة».وتابع: «وهو ما أدى إلى اشتباك بالأيدي والحجارة والعصي وكل ما عثروا عليه تحت أيديهم»، مضيفاً أن «المجموعتين عادتا إلى الحوار بعد ذلك، لم تعد هناك مشكلة». وقال صديقي إن طالباً قُتل وأُصيب 28 بجروح.(إسلام آباد، كابول -أ ف ب، رويترز)