أول العمود:
هناك تعريف واحد لمفهوم أمن الدولة، بسبب أنه لا يقبل أكثر من تعريف.***شعور بالمتعة والإعجاب انتاب حضور أمسية المناضل الراحل جاسم القطامي التي أقامتها "جمعية الخريجين" في ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر.سعادتي الشخصية تأتي لأن الحفل المدروس والمتقن جاء ليرتقي باسم هذا الرجل النادر، والتي قدمت الجمعية من خلاله نموذجاً للأنشطة الجادة والمهنية من خلال معرض الصور الفوتوغرافية المبهر الذي يختصر بشكل سلس وسهل حياة القطامي ومحطاته وكأنك أمام شريط سينمائي.انتقاء المتحدثين كان أيضاً مدبراً بشكل ذكي يخدم مراحل تاريخ "أبومحمد" وسيرته، فقد تحدث كل من محمد فائق من مصر، وعبدالحسين شعبان من العراق، وعبدالنبي العكري من البحرين، إضافة إلى د. غانم النجار، وسعود العنزي رئيس الجمعية، ليضيف كل واحد منهم لبنة تصلح لتوثيق أعمال الراحل وإنجازاته.أما الفيلم الوثائقي فقد كان واحداً من إبداعات المخرج المميز يعرب بورحمة، الذي أعتقد أن عليه واجب توثيق حياة شخصيات كويتية أخرى بذات الجودة والتركيز اللذين خدم بهما سيرة القطامي العطرة. وتواصل عطاء الجمعية لهذا الرجل بإصدار كتاب "جاسم القطامي... العروبة والديمقراطية وحقوق الإنسان" من إعداد الزميل النشط محمود حربي، وإقامة ندوة "الديمقراطية وحقوق الإنسان" في اليوم التالي.أما جنود هذا العمل فهم نخبة من الشباب الكويتي من الذين يعملون بصمت وتواضع، أولهم الأخ العزيز سعود العنزي رئيس جمعية الخريجين ورئيس الفريق المشرف على النشاطات المذكورة، والذي أضفى بكلماته الجميلة عن القطامي مسحة إنسانية لافتة. وهناك أختي وزميلتي الكريمة مها البرجس رئيسة مجموعة الخط الإنساني، والتي كان لها دور كبير في إنجاز أنشطة الحفل كعادتها ومن دون صخب، إضافة إلى الزميل غسان بو رحمة الذي بذل جهوداً واضحة في موضوع ترتيبات تصوير الفيلم الوثائقي الذي تشرفت مع العم محمد السداح الدبلوماسي والمربي الفاضل ود. سهام الفريح بأن أكون أحد المتحدثين فيه. وتحل بين هذا الفريق الجميل أختي الفاضلة وزميلة القلم في صحيفة "الجريدة" لمى العثمان بجهودها الدؤوبة لمقابلة ضيوف الفيلم الوثائقي الذي كان عملاً مضنياً ومتعباً لكنه أُنجز في النهاية بما يليق بذكرى القطامي.أما يعرب بورحمة مخرج الفيلم فلا مجال لذكر دوره الكبير في الفيلم الذي أثر تأثيراً عاطفياً في الحضور إلى درجة أنه استطاع إيهامهم بأن جاسم القطامي كان بينهم في تلك الليلة.مسك الختام د. غانم النجار صاحب الكلمة الأولى في الحفل والمشرف على تقديم ضيوفه، والذي أضفى بطريقته المعهودة دفئاً إنسانيا للحفل وساهم في نجاحه.لقد استمتعنا كثيراً في أمسية القطامي التى استطاعت حشد حضور كبير، فشكرا كبيراً لفريق الإعداد الذي نفتخر به، ولـ"جمعية الخريجين" نقول: نريد المزيد.
مقالات
أمسية القطامي... شكراً لـ«الخريجين»
16-12-2012