تجديد الأغنيات القديمة... حنين إلى أصالة مفقودة

نشر في 15-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 15-10-2012 | 00:01
No Image Caption
ظاهرة إعادة أداء أغنيات قديمة تراود الفنانين اليوم، وثمة محاولات في هذا المجال تشهدها الساحة الغنائية، نال بعضها إعجاب الجمهور وأثار البعض الآخر الانتقاد. إلى أي مدى ينجح المغني في أداء أغنية طُبعت بشخصية فنان معين واعتاد الناس على الاستماع إليها بصوته؟ وهل يتقبل الجمهور إعادة توزيع موسيقاها بشكل قد يشوهها أحياناً، ولماذا اعتماد هذا الأسلوب ما دامت الأغاني الأصلية ما زالت تتردّد في وسائل الإعلام المختلفة ومتوافرة على مواقع في الإنترنت؟
جددت كارول صقر أخيراً أغنية «بدّي شوفك كل يوم» للفنان اللبناني محمد جمال، فأحبها البعض واعتبر أنها حافظت على روحها وأن كارول أدتها بشكل جيد وبتوزيع مختلف ومميز، فيما انتقدها البعض الآخر.

توضح كارول في حديث لها أنها تحترم الآراء كافة إيجابية كانت أم سلبية، وأنها راضية عن الأغنية بالشكل الذي تذاع به عبر الإذاعات. وتعزو اختيارها هذه الأغنية إلى أنها تحمل في طياتها ذكريات الطفولة والمراهقة، وهي ترددها في جلساتها مع الأصدقاء، وتضيف أنها ألحّت على زوجها هادي شرارة بإعادة توزيعها، وقد تم حذف مقطع منها وإدخال اللون البدوي إليها.

توضح أن ثمة أعمالاً جميلة ينفذها شعراء وملحنون حاليون إلا أن الحنين إلى الماضي يدفع اللفنانين إلى تجديد أغنيات قديمة، وقد يوفقون أحياناً ويفشلون أحياناً أخرى.

استرجاع الماضي

جدد جو أشقر أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» للفنان إيلي شويري، فواجه انتقادات بحجة أنه شوّه الأغنية، فيما يرفض هو اتهامه بالتشويه مؤكداً أن لكل شخص الحق في أن يحبّ الأغنية أو يرفضها.

يضيف أن حبّه لهذه الأغنية دفعه إلى تجديدها، خصوصاً أنها تنبض بعنفوان ومحبة ومشاعر صادقة تجاه الوطن وتعبر عن إحساس كل إنسان وطني، ولم يكن هدفه اللحاق بظاهرة تجديد الأغنيات.

بدورها جددت إليسا في ألبومها الأخير أغنيتين: «لولا الملامة» للفنانة وردة الجزائرية، و{قالولي العيد» للفنانة سلوى القطريب التي سبق أن جددتها كارول سماحة.

تجد أليسا في ظاهرة تجديد الأغنيات استرجاعاً للماضي الجميل والفن الأصيل وتقول في حديث لها إنها سجلت «لولا الملامة» قبل وفاة وردة وكانت تتمنى لو سمعتها بصوتها، مضيفة أنها تعشق هذه الأغنية وتغنيها في حفلاتها وهي سعيدة لأنها بمثابة تكريم للفنانة الكبيرة الراحلة.

أما «قالولي العيد» فهي هدية من صاحب الأغنية الفنان روميو لحود لها، وتُعتبر من الأغاني القديمة التي تشكل مخزونها الفني، تقول: «جميعنا لدينا حنين إلى الأغنيات اللبنانية الجميلة ومن الوارد أن أجدد أغنيات أخرى في المستقبل».

أداء غير موفق

أعادت دينا حايك غناء «طال السهر» لسلوى القطريب مع الفنان طوني حنا، فلم  تلق تأييداً من الصحافة، إذ اعتبرت الإعلامية ريما صيرفي في إطلالة لها أن أداء حايك «طال السهر» لم يكن موفقاً، وقالت: «بالنسبة إلي سلوى القطريب هي ملكة المسرح، عندما سمعت الأغنية بتوزيع جديد لطوني حنا وبصوت دينا حايك، أحسست أنه تم تشويه هوية سلوى القطريب واللحن الذي أبدعه روميو لحود».

أضافت: «دينا صوتها قوي وجميل، لكن التوزيع لم يسعفها في إتقان الأداء مع العلم ألا نية لديها في تقليد سلوى القطريب».

في المقابل، تعتبر دينا حايك أنها قدمت جديداً أعجب الجمهور وتوضح: «في حال إعادة إحياء أغنية قديمة، لا بد من إضافة بصمة جديدة إليها، وأعتقد أن الأغنية نجحت بدليل تفاعل الجمهور معها إيجاباً».

back to top