حققت المعارضة السورية أمس، أول انتصار دبلوماسي كبير، بعد أن حصلت على أول سفارة لها في باريس، في خطوة من المتوقع أن تمتد إلى دول أخرى، بينما حقق "الجيش الحر" نصراً ميدانياً جديداً تمثل بسيطرته على مطار الحمدان العسكري في البوكمال، في وقت تواصلت الاشتباكات العنيفة في دمشق، وسط إجراءات أمنية مشددة قامت بها القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

Ad

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند استقبل أمس في قصر الإليزيه في باريس وفداً من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" برئاسة رئيس الائتلاف الشيخ أحمد معاذ الخطيب ونائبيه سهير الأتاسي ورياض سيف.

وقال الرئيس الفرنسي بعد اللقاء: "سيكون هناك سفير معين لسورية في فرنسا من قبل رئيس الائتلاف"، مضيفاً أن الرئيس الخطيب أكد له أن الحكومة المؤقتة التي سيشكلها الائتلاف ستضم كل مكونات سورية، خصوصاً "المسيحيين والعلويين".

من ناحيته، أكد الخطيب أنه لا يرى أي عقبة أمام تشكيل حكومة انتقالية، وقال: "ليست هناك مشكلة؛ الائتلاف موجود وسندعو إلى تقديم ترشيحات من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط ستعمل حتى سقوط النظام".

وفي وقت لاحق، أعلن الائتلاف الوطني أنه تم تعيين المعارض السوري المعروف منذر باخوس، الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية، سفيراً لـ"سورية الحرة" في باريس، وكان باخوس في عداد الوفد الذي زار هولاند في الإليزيه.

إلى ذلك، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بمكتبه في وزارة الخارجية في الرياض، أمس، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه جرى خلال الاستقبال استعراض آخر تطورات الوضع على الساحة السورية.

ميدانياً، أعلن "الجيش الحر" سيطرته الكاملة على مطار الحمدان العسكري في البوكمال في ريف دير الزور على الحدود مع العراق، بينما تجدّد القصف العنيف لقوات النظام السوري على الأحياء الجنوبية في دمشق ومدن وبلدات الريف الدمشقي، بالتزامن مع إغلاق كل مداخل العاصمة واستنفار أمني ملحوظ.

(باريس، دمشق ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)