العقار ومواد البناء: المنتجات العقارية الخارجية الأكثر جذباً في المعارض المحلية
المستثمرون يتجهون نحو سوق العقار لارتفاع العائد على رأس المال
تشهد المنتجات العقارية الخارجية إقبالاً جيداً خلال المعارض التي تقام في دولة الكويت، بسبب الأوضاع الصعبة التي تعيشها القطاعات الاقتصادية الأخرى، لاسيما سوق الأوراق المالية. ويعتبر المستثمرون أن سوق العقار الأكثر أماناً، وأنه يمكن أن يمرض ولكنه لا يموت. انتشرت هذه الايام وبشكل كبير ظاهرة المعارض العقارية على ارض الكويت، سواء تلك التي تعرض منتجات محلية او خليجية او عربية او عالمية.كما اشتدت الشكاوى من ان تلك المعارض افرزت مشكلات كثيرة حول صفقات البيع التي تبرم خلالها والتي وصل بعضها الى حد رفع دعاوى قضائية، ما يشير الى ان هناك غيابا للرقابة على هذه المعارض تضع حدا لعمليات التلاعب والتدليس وحالات الغش التي كانت توقع ضحايا لها من عملاء استهدفوا الشراء من المنتجات المعروضة بقصد الاستخدام الشخصي او بقصد الاستثمار.والامر اللافت هذه الايام ان معظم المعروضات في المعارض العقارية ليست محلية بل هي منتجات خارجية، صحيح انها في منطقة الخليج العربي او المنطقة العربية الا انها خارج السوق المحلي.وخلال جولة اجريناها في احد المعارض العقارية اتضح ان البعض يجد في الأزمات السياسية المحلية متنفسا له في عرض منتجات خارجية داخل المعرض على اساس مبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد!انحسار الأزمة العقاريةمن جهته، اكد مدير المبيعات في شركة الكويت لادارة المشاريع سليمان العقل ان الازمة العقارية مرت بسلام وان المعارض وكثرتها دلالة واضحة على هذا الامر مقارنة مع الماضي القريب.وقال العقل "ان النظام الرأسمالي دائما ما يفرض نفسه ويعالج نفسه بنفسه، فأي مشكلة تعترض سير عمله سواء كانت ازمات كهذه التي مرت بها اسواق العالم او غيرها فإنه يسارع الى ازالة الشوائب ويعيد تصحيح المسار بشكل يعطيه مزيدا من القوة".واكد العقل ان المعروض من المنتجات في المعارض العقارية يؤكد ضمنا ان الازمة العقارية قد انحسرت، بدليل الاقبال الذي تشهده المعارض. وبين العقل ان حال سوق الاسهم في الوقت الراهن دفع للاسثتمار في سوق العقار لهذا "نجد اقبالا جيدا على هذا القطاع الاقتصادي الذي يقال عنه انه يمرض ولا يموت، كما انه الاكثر امانا بين القطاعات الاقتصادية الاخرى سواء المصرفية او المالية"."مصائب قوم عند قوم فوائد!"وعلى صعيد متصل، اكد الرئيس التنفيذي الشريك في شركة الارجوان المتحدة العقارية احسان ابو نفيسة ان الشركات العقارية التي لديها منتجات عقارية خارج السوق المحلي تنشط في الازمات الداخلية مشيرا الى ان هناك اقبالا شديدا عليها.ولفت الى ان الازمة المالية مستمرة والحركة النشطة على العقار ليست الا هروبا من واقع تعيشه القطاعات الاخرى حيث اضحى سوق العقار هو الافضل بينها.واكد ابو نفيسة ان القطاع المصرفي ليس مغريا بالنظر الى تدني مستوى الفائدة المرجوة سواء كان على الودائع او غيرها من حيث العائد على رأس المال.واوضح ان هناك توجها ملحوظا نحو الاستثمار في القطاع العقاري خصوصا من المستثمرين في قطاع الاسهم الذي وجدوا ان قطاع العقار لا يتدهور بتلك الحال التي يعيشها سوق الاسهم.واضاف ابو نفيسة ان كثرة المعارض رسالة تفاؤل في القطاع العقاري بان الازمة ستنحسر ولكن الواقع يؤكد انها لم تنحسر بعد.كثرة المعارضوبدوره، قال مدير المبيعات في شركة باز للنظم العقارية اسماعيل الشناوي ان انحسار الازمة المالية او الازمة العقارية قد يبدو ظاهرا في هذه الاوقات لكن هذه المعروضات في المعارض لا تعطي قراءة دقيقة لسوق العقار مبينا ان المعارض العقارية ظاهرة صحية، رغم ان الوضع الحالي يشهد الكثير منها .واكد ان كثرة المعارض تلبي حاجة الكثيرين من العارضين والمنتجين العقاريين في مستوى السوق المحلي او الخارجي.ولفت الى وجود اقبال شديد على المعارض العقارية خصوصا المنتجات الخارجية، مشيرا الى وجود بشائر في انفراج سوق العقار في الكويت وتخطي الازمة العقارية العالمية والمحلية.واشار الشناوي الى ان وضع البورصة كان من ابرز اسباب الاستثمار في سوق العقار اضافة الى انخفاض نسبة الفائدة البنكية او العوائد المرجوة على الاستثمار في القطاع المالي المصرفي.وقال ان سوق العقار هو الاكثر اغراء من حيث ارتفاع حجم العائد على رأس المال، او الامان لرأس المال الذي يوصف دائما بانه جبان.ولفت الى ان المشاريع العقارية الجيدة هي الاكثر اغراء خصوصا تلك التي تملك عوائد افضل من بعض المشاريع والتي تملك مخاطر اقل معربا عن تفاؤله بخروج سوق العقار من كل ازماته.