افتتح أمس الأول معرض الفنانين ناتاسا جورجوبلو وكريستوس كاتسيوس، في دار الفنون، بحضور نخبة من الفنانين التشكيليين والمهتمين ومجموعة من الضيوف، وضم المعرض 19 لوحة رقمية، و14 قطعة ديكور فنية، باستخدام مواد وأدوات مختلفة، متعددة الأحجام والاستخدامات.

Ad

وقدم الفنانان مجموعة من الأعمال الفنية اليونانية، بهدف تسليط الضوء على الفن المعاصر في اليونان، الذي بدأ يأخذ منحى جديدا ومختلفا مواكبا للحداثة في شتى المجالات، أبرزها الرسم والتصوير وتصميم الأثاث.

قطع مبهرة

وحرصت جوجوبلر على تحويل الكراسي إلى قطع فنية مبهرة، تعود في أسلوبها إلى العصور الوسطى، التي جاءت حديثة وفاتنة، باستخدام مجموعة من الأقمشة المختلفة، التي أضفت بدورها روحا معاصرة ومن نوع خاص ومختلف في قاعة العرض.

أما كاتسيوس فقد بدا اهتمامه واضحا بالتصوير الفوتوغرافي المعاصر، فقد جاءت غالبية أعماله احترافية وذات تقنيات عالية، عمل على تجسيدها بأسلوب فريد لا يشبه غيره من المصورين، منفردا بتموجاته الضوئية، وبرؤيته الفوتوغرافية الخاصة، التي جاءت ملهمة وذات طابع مختلف، نالت بدورها استحسان الحضور والمهتمين بهذا المجال.

تصميم المفروشات

وقالت جورجوبولو لـ"الجريدة" إنها عملت على تصميم هذه النوعية من المفروشات تحديداً، نظرا لتأثرها الشديد بعملها الخاص في المسرح، مؤكدة أن الجو العام داخله يعد مصدرا مهما لإلهامها، فهو غالبا ما يحوي مجموعة من اللوحات والأزياء والممثلين على حد سواء، والذي تعتبره مجالا خصبا للإبداع، وخصوصا في ما تقدمه من فن.

وعن سبب لجوئها إلى تصميم الأثاث على وجه الخصوص، أشارت جورجوبولو إلى أنها حتى الآن لم تكتشف سبب تعلقها بهذا الفن، إلا أنها غالباً ما ترى أن هناك شبها كبيرا بين الكرسي وجسد الإنسان، فكليهما يحتوي على أياد وأرجل، فضلا عن إمكانية تحديد هوية وشخصية الشخص من كرسيه أو أريكته الخاصة، فهي تؤمن بأن ما تقدمه من فن بمثابة ملاذ لكل من يبحث عن الراحة والخصوصية داخل منزله.

وأوضح كاتسيوس أنه عمد الى تجسيد الحياة في أعماله منذ ما يقارب عشر سنوات، حاول خلالها أن تكون أكثر ابتكارا وإبداعا، في لوحاته الرقمية، فضلا عن حرصه الدائم بأن تكون صوره متفردة بأسلوب خاص لا يشبه غيره من المصورين المحترفين.

وعن حرصه على تجسيد الضوء في أعماله أشار إلى أن الضوء يمثل له الحياة، فمن غير الضوء لا وجود للحياة، مؤكدا أنه لم يعمد في أعماله الى تقديم فكرة معينة، لإتاحة الفرصة للمتلقي لتنشيط مخيلته عبر اتباع أحاسيسه ورؤيته.