تقرير أسواق المال الخليجية لشهر نوفمبر: خسائر خليجية بالجملة... و«الكويتي» بعكس الاتجاه رابحاً 3%
اضطراب الأسواق العالمية والعوامل السياسية في الوطن العربي تحرك المؤشرات... والاقتصاد ينتظر
خلال الأشهر الماضية كان الجميع يربح والسوق الكويتي يسجل قيعاناً جديدة ثم انعكس هذا النهج، فأصبح الجميع خاسراً والكويتي الرابح الوحيد.
خلال الأشهر الماضية كان الجميع يربح والسوق الكويتي يسجل قيعاناً جديدة ثم انعكس هذا النهج، فأصبح الجميع خاسراً والكويتي الرابح الوحيد.
انتهت جلسات شهر نوفمبر في اسواق الخليج على خسائر معظمها كبيرة في معظم أسواق المنطقة، بدأت من السوق العربي الأكبر السوق السعودي، وانتهاء بسوق دبي الخاسر أكثر من نصف نقطة مئوية بقليل، وكان الاستثناء السوق الكويتي والذي طالما عاكس اتجاهات اسواق المنطقة، حيث سجل مكاسب كبيرة بلغت 3 في المئة، وكذلك استقر سوق إمارة ابوظبي على ارتفاع محدود لم يتجاوز عشر النقطة المئوية ليرافق الكويتي في قائمة الرابحين.
خسائر بالجملةنعم بالجملة خصوصا للسوقين السعودي والعماني حيث تراجع الاول بنسبة 3.8 في المئة تعادل 257.9 نقطة ليقفل على مستوى 6533.14 نقطة فقط، وكانت الجلسة الاخيرة له طوق نجاة حيث استعاد مستوى 6500 نقطة بعد ان فقده بمنتصف الأسبوع، وكانت العوامل المؤثرة على اداء مؤشر "تاسي" جلها سلبية بدأ من نتائج الربع الثالث والتي لم تشهد نموا واضحا خصوصا على مستوى الأسهم القيادية كسابك والبنوك لتبقى تقديرات النتائج السنوية منخفضة، وكان كذلك اضطراب الاسواق العالمية وتراجعها خصوصا الاميركية بعد اعلان نتائج الانتخابات الأميركية ذي اثر مباشر قد ألقى بظلاله على تداولات منتصف الشهر في السوق السعودي، تلاه بعد ذلك فرض رسوم على العمالة الوافدة في المملكة بقيمة 200 ريال مما سيشكل ضغطا على ارباح شركات توظف آلاف العمال الأجانب، وكان الاسبوعان الاخيران هما الاصعب، حيث فقد خلالهما السوق نسبة كبيرة من خسائره تخللهما اعتلال صحة الملك عافاه الله، ولم يستفد السوق من ظهوره في الاعلام حيث كان بنهاية الاسبوع وبعد اقفال السوق السعودي بساعات عصر الاربعاء الماضي.وكان السوق العماني بحال سلبية كذلك، ولم يستطع الاستمرار باتجاهه الصاعد والذي شكله عقب توقيع اتفاقية الاستثمار مع الشقيقة قطر في صيف هذا العام والتي شكلت له دعما من مستوى 5400 نقطة، وعاد وتراجع خلال شهر نوفمبر فاقدا 126.27 نقطة تعادل نسبة 2.2 في المئة ليقفل على مستوى 5533.76 نقطة، حيث ان العام قد اشرف على نهايته وبعض النتائج في شركاته المدرجة لم تحقق نتائج تدعم توزيعاتها السنوية مما يعطيها افضلية لدى المستثمر العماني.وفقد سوق قطر 1.7 في المئة، وكان ثالثا من حيث الخسائر الخليجية خلال شهر نوفمبر، وكان مجموع ما فقده 145.95 نقطة تعادل 1.7 في المئة ليعود ويقفل على مستوى 8400.54 نقطة بعد ان لامس مستوى 8600 نقطة خلال تداولات شهر اكتوبر الماضي، ويعاني السوق القطري من اداء المتداول الاجنبي الذي يكون اكثر تأثرا بأداء الاسواق العالمية وهي التي عانت خلال فترة ما بعد الانتخابات الاميركية.وكان مجموع ما فقده سوق البحرين حوالي 1 في المئة مستمرا في اتجاهه الهابط والذي غيره فقط خلال جلسات الاسبوع الاخير من الشهر ليعوض بعد الخسائر ويكتفى بفقد 9.1 نقاط تعادل 0.9 في المئة مقفلا على مستوى 1048.81 نقطة.بعد مكاسب كبيرة حققها سوق دبي عاد بعمليات جني ارباح واضحة ليفقد نسبة منها بلغت 0.7 في المئة وهي من اقل الخسائر في الاسواق الخليجية خلال شهر نوفمبر، متخليا عن مستوى 1700 نقطة والذي غازله في اكثر من جلسة ليستقر على مستوى 1607.9 نقاط خاسرا ما مجموعه 11.71 نقطة. الكويتي بعكس الاتجاهكما كان خلال الاشهر الماضية الجميع يربح والسوق الكويتي يسجل قيعاناً جديدة استمر هذا النهج فأصبح الجميع خاسرين والكويتي السوق الرابح بينها، وكانت محصلة مكاسبه خلال شهر نوفمبر المنصرم 3 في المئة تعادل 174.1 نقطة ليقفل السعري الكويتي على مستوى 5943.94 نقطة، وربح المؤشر الوزني 4.3 في المئة وهي من اكبر مكاسبه الشهرية خلال هذا العام وكذلك كان اداء مؤشر كويت 15 الذى اقفل عند اعلى مستوياته عند 1035.4 نقطة.وسجلت مؤشرات حركة التداول نموا كذلك وارتفعت السيولة بنسبة 14.7 في المئة مقارنة بشهر اكتوبر، وكان النشاط سجل نموا بنسبة اقل 5.1 في المئة وارتفع عدد الصفقات بنسبة 3 في المئة تقريبا.وكان السوق الكويتي ومازال تحت تأثير العامل السياسي وهو ما القى به في قاع جديد خلال شهر اكتوبر الماضي عند مستوى 5620 نقطة وكذلك تراجعت حدت التصريحات والمسيرات وتصميم الحكومة في المضي بالإصلاحات ورغبة الشعب الكويتي بالاستقرار، ودعم المحفظة الوطنية قد اعادت للسوق الكويتي ما فقدته اسواق المنطقة خلال الاسابيع الماضية وهو اللون الاخضر، وتبقى بداية الشهر الاخير مفصلية في تاريخ الكويت ففي اولها عملية انتخاب مجلس امة جديد دار حوله لغط كثير، ثم بعد ذلك ستتضح علاقته بالحكومة الجديدة مما سيشكل محور تداولات السوق الكويتي خلال الشهر الاخير من هذا العام.أبوظبي مستقرسجل مؤشر سوق ابوظبي استقرار واضحا ومنفردا بين اسواق المنقطة، حيث انهى تداولات قريبا عند اعلى قممه خلال عدة أشهر نقطة وذلك بعد ان اقفل على مستوى 2700 لجلسة واحدة فقط وعاد بفعل عمليات جني ارباح مستحقة ليربح بنهاية الشهر 2.13 نقطة تعادل عشر نقطة مئوية فقط موقفا عمليات جني ارباح تتم بين الحين والآخر على عدد كبير من مكونات مؤشر سوق ابوظبي المالي.