ضربت السياسة مؤشرات السوق بمقتل أمس لتنزلق محققة أكبر خسائر منذ أكثر من ثلاثة اشهر، وخسر المؤشر السعري 51.81 نقطة تعادل 0.86 في المئة ليقفل عند مستوى 5945.26 نقطة، بينما تراجع مؤشر «كويت 15» والمؤشر الوزني بنسبة متساوية بلغت 0.6 في المئة ليقفل الأول عند مستوى 991.62 نقطة حاذفا 5.89 نقاط وتراجع الوزني إلى مستوى 414.26 نقطة بعد أن خسر 2.5 نقطة.

Ad

وتراجعت حركة التداولات بشكل محدود مقارنة بأدائها أمس الأول وكان الفارق أن جميعها كانت عمليات بيع ولم نر اللون الأخضر والشراء سوى في نهاية الجلسة، وتراجع النشاط بنسبة 8.6 في المئة وكان عدد الأسهم المتداولة 312.4 مليون سهم تقريبا، كما تراجعت السيولة بنسبة 3.8 في المئة بعد أن أقفلت عند 24.1 مليون دينار نفذت من خلال 5634 صفقة بتراجع أيضا بنسبة 8 في المئة.

تداعيات سياسية

عندما يرتفع السقف نحتاج إلى محلل سياسي يستطيع أن يتنبأ بالمستقبل الذي يبدو صعبا بعدما حصل في ساحة الإرادة أمس الأول اذ وصل الوضع إلى مرحلة التصادم بين قوات الأمن والمتظاهرين ومثل هذه الحالة لا يمكن تقدير المستقبل حيالها حيث كان تعافي السوق خلال الفترة الماضية ووصوله إلى حواجز نفسية مهمة نتيجة تقديرات متفائلة بدعم الاقتصاد ولكن بعدما شهدته الكويت أمس الأول فلا احد يستطيع استشراف المستقبل وهو ما انعكس إلى خوف وهلع بدا سريعا مع انطلاق جرس التداول أمس لتتكالب عروض البيع ويختفي اللون الأخضر المريح نفسيا ويتربع اللوم الأحمر على اغلب المؤشرات حتى مع البداية التي لم نلمح فيها سوى سهم وحيد باللون الأخضر وهو سهم رمال.

ومع مرور الوقت يزداد القلق ويضاعف اللون الأحمر الخوف ليهرب رأس المال في دخول استثمار تحف بيئته السياسية مخاطر لتنزلق المؤشرات بخسائر وصلت إلى 1.5 في المئة خصوصا السعري حيث هروب المضاربين يكون أسرع من المستثمرين الذين لا يتابعون الأسواق لحظة بلحظة كحال مضارب يريد الاستفادة من كل نقلة. ولامس مؤشر «كويت 15» مستوى 982 نقطة هي قاعه ليرتد تدريجيا كما ارتد السعري من مستوى 5909 نقاط ليقلصا خسائرهما وكذلك الوزني حتى ما قبل نهاية الجلسة لتتراجع الخسائر إلى أدنى من النصف تقريبا واقل من 1 في المئة.

أداء القطاعات

سجل قطاعان فقط مكاسب أمس مقابل تراجع 9 قطاعات أخرى واستقرار ثلاثة قطاعات دون تداول، وكان قطاعا التكنولوجيا (425نقطة) والنفط والغاز (437 نقطة) الوحيدين الرابحين وبنقاط محدودة بلغت 2.2 و1.8 نقطة على التوالي، بينما سجل خدمات استهلاكية (470 نقطة) اكبر خسارة بعد أن فقد ما يقارب من 9 نقاط تلاه تأمين (482 نقطة) بخسارة 7 نقاط كما خسر مواد أساسية (480 نقطة) حوالي 5 نقاط. وتصدر سهم ابيار النشاط متداولا 56 مليون سهم متراجعا أكثر من 4 في المئة تلاه سهم الخليجي بتداول 21 مليون سهم بخسارة 1 في المئة، وحل ثالثا سهم صكوك بتداول 20.6 مليون سهم وبخسارة أيضا بلغت 3 في المئة، ورابعا تمويل الخليج بعدد مقارب لسابقه وبخسارة 1.3 في المئة، وخامسا حل سهم صفاة طاقة متداولا 18 مليون سهم وبخسارة قاسية تجاوزت 6.5 في المئة.

وتصدر الرابحين سهم المستقبل (132 فلسا) بمكاسب تجاوزت 8 في المئة تلاه ك تلفزيوني (29 فلسا) رابحا 7.4 في المئة ثم مساكن (48 فلسا) مضيفا 5.5 في المئة تقريبا ونابيسكو (340 فلسا) بمكاسب بلغت 4.6 في المئة ثم أصول (72 فلسا) خامسا مرتفعا بنسبة 4.3 في المئة.

وتراجع استراتيجيا (79 فلسا) بنسبة 11.2 في المئة وكان الأكثر خسارة تلاه سهم صيرفة (110 فلوس) بخسارة 8.3 في المئة وثالثا حل سهم كويت ت (300 فلس) من حيث الخسائر بفقده 7.6 في المئة وبخسارة مقاربة حل بعده سهم صلبوخ (61 فلسا) وخامسا جاء سهم ايفا فنادق (305 فلوس) بخسارة بلغت 7.5 في المئة كذلك.

لقطات من شاشة التداول

• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته أمس بأداء سلبي بحت ليمنى بخسارة هي الأعلى له خلال شهرين على مستوى جلسات الافتتاح، فهبط المؤشر السعري بمقدار 41.11 نقطة ليتراجع إلى مستوى 5,955.96 نقطة، كما فقد المؤشر الوزني مقدار 3.66 نقاط من قيمته ليبلغ مستوى 413.1 نقطة، وأيضاً حذف مؤشر كويت 15 مقدار 11.65 نقطة منه ليصل إلى مستوى 985.86 نقطة.

• ازداد مستوى النشاط والسيولة مقارنة بافتتاح جلسة أمس الأول، حيث بلغت القيمة المتداولة 3.4 ملايين دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 36.5 مليون سهم، وجرى تنفيذ 529 صفقة عقب مضي خمس دقائق على بدء التداول وبعد تدافع إلى البيع على جميع الأسهم المتداولة مبكرا.

• على صعيد مؤشرات القطاعات مع عدم ظهور أي سهم مرتفع على شاشة التداول أول عشر دقائق، تحركت ثمانية منها باتجاه هبوطي، وكان قطاع البنوك الأكثر انخفاضاً بعدما خسر مقدار 5.14 نقاط، تلاه صناعية ومواد أساسية بمقدار 4.7 نقاط لكليهما، ثم النفط والغاز وخدمات مالية بمتوسط مقدار 3.5 نقاط، وأخيراً عقار وخدمات استهلاكية بمقدار 2.88 و1.16 نقطة على التوالي، أما البقية فثبتت دون تغير.

• جرت بداية الجلسة عمليات بيع ملحوظة على أسهم ميادين وأبيار وإيفا ورمال وصفاة طاقة لتحقق جميعها تراجعاً في مستوى سعرها.

• انفرد سهم رمال باللون الأخضر مقابل تراجع 7 أسهم بين العشرة الأكثر قيمة واستقرار اثنين.

• تراجعت 9 أسهم بين الأسهم العشرة الأكثر نشاطا واستقر سهم وحيد بينها هو ميادين.