قدمت فرقة كلاسيكال عرضها المشارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان أيام المسرح للشباب التاسع، تحت عنوان "لوحات" تأليف بدور يوسف وإخراج فاطمة الجدي.

Ad

فكرة العرض جميلة، والنية حسنة، لكن النوايا الحسنة الطيبة لا تصنع مسرحاً جيداً، يسلط العمل الضوء على بعض المشكلات والقضايا التي تحدث في البلد سواء كانت اجتماعية أو سياسية، كشروط الأهل التعجيزية، حينما يتقدم الشاب طالبا الزواج من ابنتهم، مثل المهور العالية والمؤخر، خادمة، وشقة مستقلة، سيارة جديدة، وحفل زفاف.

وعندما يجد الشاب فتاة تناسبه بلا شروط تعجيزية، يتعرض لمعضلات أخرى مثل عدم تطابقه لشروط بنك التسليف لشراء شقة، فيبحث عن شقة تناسب ميزانيته في ظل الإيجارات المرتفعة.

تكبر الأسرة والابن يستقيل من وظيفته، يريد أن يبتكر مشروعاً صغيراً لكن رأس المال غير متوافر، يذهب إلى إحدى شركات التمويل، لكن صاحب الشركة يريد استغلاله.

ثم يفكر هذا الشاب بالزواج من امرأة كبيرة ثرية كي تمول له مشروعه، ويحصل على مراده.

اعتمد النص على تقنية مسرحية داخل مسرحية، وهي تقنية معروفة استخدمها الكاتب الانكليزي وليام شكسبير في "هاملت" والإيطالي لويجي برانديللو في "ست شخصيات تبحث عن مؤلف"، وفي "لوحات" مؤلف يريد أن يكتب مشهداً، وهناك ممثلون يؤدون أدوارهم، وينتقلون من موضوع إلى آخر، لكن ما سبب تقديم إعلان "محبوبة" التلفزيوني ومشهد مقتبس عن "ساهر الليل 3"، وقد عرضا في رمضان الماضي، ولا نعلم ما سبب هذا الاقحام غير المبرر!

العرض كان عبارة عن مسرح تجاري لا يصلح للدخول في المسابقة الرسمية، وهنا نلوم اللجنة الفنية على اقتراحها بإدخال العمل ضمن المسابقة بالمهرجان لا على الهامش!

نعم، هناك إيجابية في خوض عناصر نسائية جديدة مجالات التأليف والإخراج والتمثيل، ومشاركة لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن فريق التمثيل، لكن ليس على حساب المستويين الفكري والفني.

يوجد خلل كبير في الإضاءة، وعدم المقدرة على السيطرة على المجاميع الكثيرة، الإضافات التي أجريت على النص لم تضف له بل أساءت إليه، وبعض "الايفيهات" كانت فاشلة وفي غير مكانها، والديكور فقير جداً.

العناصر البارزة في التمثيل بهذا العرض، الطفل وليد السويدان، وسعاد الحسيني، وعبدالرحمن الصايغ الذي أدى دور المعاق.

فريق العمل

تأليف: بدور يوسف، وإخراج: فاطمة الجدي، والإشراف العام للمخرج عبدالعزيز الصايغ، تمثيل: حسن عبدال، جراح الدوب، عبدالرحمن الصايغ، سعاد الحسيني، عقيل رئيسي، سالم القطان، علي القلاف، دانة، سالم العازمى، وليد السويدان، ورود.