الدروازة والآغا والطلسم والشيخ... أبواب تفتح حاضرة المنصور

نشر في 19-05-2012
آخر تحديث 19-05-2012 | 00:01
No Image Caption
 إيمان حسين عرفت بغداد منذ تأسيسها في العصر العباسي بأسوارها الجميلة وبواباتها التي صنعت من أجل التحصينات العسكرية التي قام بها الخليفة أبوجعفر المنصور، وتركت أثرها في مستقبل الدولة العباسية، وفي ما بعد في الدولة المعاصرة الحديثة، ومن ضمن تلك التحصينات بناؤه مدينة بغداد، التي تعرف باسم مدينة أبي جعفر المنصور المدورة.

وبدأ المنصور الخليفة العباسي الثاني بناء مدينته عام 145 هجرية، في مكان بعيد عن متناول العدو، وأطلق عليها في القديم اسم الزوراء، واسم مدينة السلام، وكانت ذات يوم عاصمة الدنيا، ويدل مخططها على ذكاء كبير للمنصور، حيث جعل المدينة مدورة، وأقام في مركزها قصر الخليفة، وإلى جانبه الجامع الذي سمي بالمنصور تيمناً باسم الخليفة العباسي.

ومما يلفت النظر إلى تخطيط مدينة بغداد، أنها اتخذت على هيئة الدائرة واشتملت على سورَين، أحداهما داخلي والآخر خارجي، تفصل بينهما مسافة تقدر بما بين 35 – 40م، ويقدر علو السور الداخلي بنحو 17م، وسمكه خمسة أمتار مع اشتمالها على 28 برجاً بين كل بوابة وأخرى، كما جعل للسور الداخلي عدة أبواب اشتهرت بها المدينة، ومازالت معالمها شاخصة حتى يومنا هذا، ومن أشهر هذه الأبواب:

• باب الآغا وهو مدخل لمحلة في بغداد تحمل نفس الاسم.

• باب الدروازة وهو مدخل لمحلات الكاظمية، وكلمة الدروازة تعني نفسها «الباب» في اللغة الفارسية.

• باب الطلسم، وهي كلمة يونانية تعني الغموض وما يرتبط بالروحانيات، أو باب الحلبة الذي ظل قائماً طوال الفترة الخلافة العباسية المتأخرة حتى نسفه الأتراك قبل انسحابهم من بغداد 11 مارس 1917، خوفاً من استيلاء القوات البريطانية على محتوياته من الذخيرة والأسلحة المتكدسة فيه والتي تعود الى الجيش التركي المنسحب.

• باب الشيخ، وهو في محلة كبيرة في بغداد، يقوم فيها جامع الشيخ عبدالقادر الكيلاني ومرقده، والنسبة إليها «شيخلي» وتتصل بهذه المحلة أحياء، منها الصدرية ورأس الساقية وفضوة عرب والدوكجية وحي الأكراد والتسابيل.

• باب المعظم، وهو مدخل لمحلة في بغداد، وترجع التسمية إلى أنه ينفذ منه إلى منطقة الأعظمية، فسمي بذلك، وفي عام 1962 زال كثير من معالم هذه المحلة، وهو مدخل لمستشفى المجيدية (مدينة الطب حاليا) وقاعة الشعب التي كانت تسمى قاعة الملك فيصل الثاني.

• باب الوصطاني الذي صمد أمام عاديات الزمن وتقلبات الطبيعة، ومنع المغول من الدخول إلى بغداد، ويقع عنده جامع عمر.

• باب الشرقي ويعني الجهة الشرقية من بغداد، حتى نهاية شارع الرشيد الشهير في العاصمة العراقية بغداد.

back to top