تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيم صباح اليوم حفل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتوزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين بجوائز المؤسسة لعام 2011 في قاعة سلوى صباح الاحمد بفندق المارينا.

Ad

وقد وصل سموه رعاه الله مكان الحفل صباح اليوم حيث استقبل بكل حفاوة من قبل مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان احمد شهاب الدين واعضاء مجلس ادارة المؤسسة.

وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الامة علي فهد الراشد ورئيس مجلس الامة السابق جاسم محمد الخرافي ومعالي كبار الشيوخ ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ومعالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ احمد الحمود الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح وكبار المسؤولين بالدولة.

وبدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة ايات من الذكر الحكيم بعدها ألقى مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان احمد شهاب الدين كلمة هذا نصها بسم الله الرحمن الرحيم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله معالي السيد على الراشد رئيس مجلس الامة الموقر اصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظه الله رئيس مجلس الوزراء معالي الوزراء المحترمين السادة العلماء الافاضل الضيوف الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نجتمع اليوم في هذا الحفل السنوي المبارك برعاية سامية وحضور كريم من حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه رئيس مجلس ادارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتكريم كوكبة جديدة من العلماء والباحثين الكويتيين والعرب فخورين بانجازاتهم العلمية المتميزة وفرحين لهم .

ولعل ما يزيد من فرحتنا ان هذا الحفل سيشمل ايضا تكريم شخصية كويتية علمية رائدة نذرت نفسها لعمل الخير والدعوة للاسلام بالعمل الصالح والبناء المثمر لعون الفقراء في شتى بلدان افريقيا فحازت على التقدير الرفيع والثناء الواسع محليا وعالميا.

كما انه لمن دواعي سعادتنا حقا ان يشمل حفل هذا العام بتوجيه سامي من امير البلاد رئيس مجلس ادارة المؤسسة تكريم اعضاء مجالس الادارة السابقين تقديرا لهم على جهودهم ومساهماتهم القيمة ودورهم الحيوي في اثراء مسيرة المؤسسة وتطوير اعمالها وسيشمل التكريم ايضا المدير العام السابق للمؤسسة تقديرا من مجلس ادارة المؤسسة وجميع العاملين بها لما بذله من جهود حثيثة لتحقيق رسالة المؤسسة وبلوغ اغراضها على مدى اكثر من 26 عاما.

فباسم المؤسسة ومجلس ادارتها اتقدم بخالص التهنئة الى جميع الفائزين بجوائزها وجميع المكرمين لهذا العام داعيا المولى ان يكلل جهودهم دوما بالنجاح وان يكون ما حصلوا عليه حافزا الى مزيد من العطاء والابداع لخدمة بلدانهم.

ايها الحفل الكريم ويتزامن حفلنا هذا العام مع احتفالات الكويت بالذكرى الخمسين للمصادقة على الدستور الكويتي الذي التف حوله الكويتيونه بجميع اطيافهم وتمسكوا به حافظا لاستقلالنا ونبراسا نهتدي به في تنظيم وادارة شؤون الدولة الحديثة واساسا لازدهارها بقيادة امير البلاد حفظه الله ورعاه ودرعا حاميا لنا من الانواء التي تعصف من حولنا.

لقد نص الدستور الكويتي على ان التعليم ركن اساسي لتقدم المجتمع تكفله الدولة وترعاه كما ترعى العلوم والاداب والفنون وتشجيع البحث العلمي ونص كذلك على ان البحث العلمي والتعبير عن الراي حقوق مكفولة في اطار ما ينظمه القانون وما من شك فان الايمان الراسخ باهمية التعليم والبحث العلمي والدعم المجتمعي السخي لهما هما ما حققا للكويت الريادة في التنمية والازدهار في النصف الثاني من القرن الماضي وهما سبيلنا لمواصلة سباق التنمية في القرن الحادي والعشرين لننعم نحن والاجيال القادمة بالخيرات التي حبانا الله بها.

ايها الحفل الكريم لقد جبل اهل الكويت منذ نشاتها على اختيار التعاون والتكاتف منهجا للعمل في جميع مناحي حياتهم كما اولوا العلم والمعرفة منزلة رفيعة يؤسس عليهما بناء الوطن وتنميته وما انشاء المدرسة المباركية بمبادرة من القطاع الخاص قبل نحو مائة عام الا دليل ناصع على التعاون البناء والشراكة الفاعلة بين المواطنين والحكومة قبيل حقبة الوفرة النفطية.

وما مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الا دليل ناصع اخر على تواصل هذه الشراكة حين تلاقت رؤيا سامية وفكر رائدة اطلقها المغفور له امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح طيب الله ثراه مع مبادرة من قيادات القطاع الخاص متمثلة بغرفة تجارة وصناعة الكويت فاثمرت بانشاء هذه المؤسسة الفريدة والرائدة.

ومازالت المؤسسة منذ ذلك التاريخ تعمل على تادية رسالتها النبيلة المتمثلة في دعم العلم ورعاية العلماء واعلاء شان المعرفة والبحث العلمي وتشجيع الثقافة العلمية ودعم الموهوبين والمبتكرين ورعايتهم خاصة الشباب منهم فهم "نصف الحاضر وكل المستقبل" كما اكد حضرة صاحب السمو امير البلاد في نطقه السامي في افتتاح انعقاد مجلس الامة يوم الاحد الماضي.

والمؤسسة تسعى دوما الى النهوض بادائها لتعظيم الفائدة المرجوة من دورها الطليعي المساند والمحفز لدور الدولة ومؤسساتها في اطار الموارد التي تقدمها مشكورة شركات القطاع الخاص المساهمة من ارباحها السنوية.

ولهذا الغرض وبتوجيه من حضرة امير البلاد ورئيس مجلس ادارتها استكملت المؤسسة مع نهاية عام 2011 وضع خطة استراتيجية للاعوام الخمس القادمة وباشرت بتنفيذها مع مطلع عام 2012 والخطة تستهدف تمكين المؤسسة من تحقيق رؤيتها ورسالتها مسترشدة برؤية واضحة لمستقبل العلوم في الكويت ولدور المؤسسة المساند والمكمل لدور الحكومة ومؤسساتها.

حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه ايها الحفل الكريم لعل واحد من منجزات هذا العام الجدير بالذكر هو ما حققه مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع التابع للمؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية في تشغيل فصول الموهبة للطلبة المتميزين في بعض المدارس حيث يتلقى التلاميذ الذين تم اختيارهم تعليمهم تحت اشراف فريق متخصص بالتعاون مع احدى الجامعات الامريكية الرائدة والمركز يتطلع للانتقال قريبا الى المرحلة الثانية ليشمل مدارس اخرى في مختلف مناطق الكويت.

كما بادرت المؤسسة في هذا العام الى رعاية مقترح لانشاء جامعة افتراضية (جامعة الكويت الافتراضية) يمكنها ان تقدم خدمات تعليمية مستقبلا لعشرات الالاف من ابناء الكويت والملايين من ابناء الدول العربية الذين تحول الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي او ظروفهم الاجتماعية دون استكمال دراستهم الجامعية ويجري حاليا استكمال دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية لهذا المشروع الحيوي بالتعاون مع جامعة الكويت.

وفي اطار المحور الاستراتيجي الرابع الذي يهدف الى تحفيز وتطوير القدرات العلمية والتكنولوجية للقطاع الخاص والمشاركة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وافق مجلس الادارة مؤخرا على تقديم دعم سنوي لمركز عبدالعزيز الصقر للتدريب التابع لغرفة تجارة وصناعة الكويت بهدف تاهيل الشباب الكويتي لخوض مجالات الاعمال الحرة.

كما عقدت ادارة المؤسسة لقاءات موسعة مع قيادات كبرى شركات القطاع الخاص والاتحادات لاستطلاع ارائهم وتوصل الى اولويات الدراسات والبحوث التي سيتم تنفيذها لمعالجة أهم التحديات والعقبات التي تواجه نمو القطاع الخاص.

واستمرارا لاداء الدور المنوط بها فقد اعتمد مجلس إدارة المؤسسة هذا العام عدد من المشروعات البحثية الكبري جاري العمل علي تنفيذها منها مشروع استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء في عدد من مباني الجمعيات التعاونية حيث يهدف المشروع التوعية بأهمية الحفاظ على الطاقة في المباني واستخدام الطاقة المتجددة لتوفير الوقود للحفاظ علي الثروة النفطية.

كما شرع المركز العلمي التابع للمؤسسة والذي يعد منارة للتعليم الترفيهي بأولي خطوات تنفيذ مشروع توسعة دار الاستكشاف ومركز الدلافين ليكون جاهزا للجمهور عام 2014.

أيها الحفل الكريم ستواصل المؤسسة تبني ودعم المبادرات العلمية مثلما قامت بإنشاء ودعم معهد دسمان للسكري الذي اصبح احد اهم المراكز المتخصصة في أبحاث وعلاج مرض السكري والتوعية به والوقاية منه في المنطقة يحظى بتقدير من العديد من الهيئات المتخصصة في العالم. وفي الختام أتقدم من جديد الى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه بوافر الشكر وعظيم التقدير لتفضلكم بحضور ورعاية هذا الحفل وأشكر الحضور الكرام علي تلبية دعوتنا وأكرر التهنئة للفائزين والمكرمين بالأمنيات الصادقة باستمرار عطائهم مزيدا من النجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ثم تم عرض فيلم وثائقي عن الفائزين بالجوائز وانجازاتهم.

وألقى كلمة الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور مجيد سليمان كاظمي فيما يلي نصها..

بسم الله الرحمن الرحيم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدي حفظه الله ورعاه . سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله ورعاه معالي السيد علي الراشد رئيس مجلس الامة الموقر أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معالي الوزراء المحترمين الضيوف الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرني ويشرفني أن أقوم بالقاء كلمة الفائزين في حفل تكريم الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي هناك عدة دواعي لإعتزازي في هذه المناسبة. أولا : ان ارتباطي بالكويت يعود إلى مرحلة الصبى حيث أمضيت سنوات 1956 الى 1960 في ربوع الكويت حيث عمل والدي كمساعد المفتش العام في دائرة الاشغال العامة وبالتالي أمضيت مرحلة التعليم المتوسط في مدرسة الشامية آن ذاك فأنا منذ ذلك التاريخ أعرف حرص الكويت على بناء الفكر والعلم في ابنائها. ثانيا: إن احتفال اليوم هو تكريم لانجازات العديد من ابناء الوطن الكويتي والعربي في مجالات العلوم والثقافة .هذه الانجازات الابداعية يتم إختيارها من قبل لجان تحكيم متخصصة على المستوى العالمي وبذلك ينال الفائزين بهذه الجوائز بالتكريم لمجهودات لها تقدير واسع من قبل المختصين في هذه المجالات وتحظي بدرجات متميزة من التفوق . وأنا سعيد أن أكون من هذه النخبة. ثالثا: إن التقدير الذي تقدمه الكويت من خلال جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي هو تذكير لابناء الوطن العربي أن الامتياز في مجالات العلم والثقافة هو من أركان المستقبل. ويلزم لمجتمع متقدم وحضاري اليوم من أن يبني الأسس القوية للمشاركة في الفكر الحضاري العالمي من خلال الابحاث العلمية والابداع الأدبي وأنا سعيد لمشاركتي في هذا المجال.

ولابد لي ان اتقدم بالشكر لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر حفظه الله لرعايته لهذا الحفل واهتمامه الكبير في النشاط العلمي والأدبي في الكويت والوطن العربي.

وأود أن أشكر أيضا جميع المسؤولين في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والعاملين فيها وعلي رأسهم المدير العام الدكتور عدنان شهاب الدين والسادة القائمين على إدارة مكتب الجوائز العلمية على حفاوتهم وجهودهم في رعاية هذا الحفل بتنظيم متميز ولا أنسى الحضور الكريم الذي يشارك في الإحتفال الرائع هذا العام.

وندعو الله ان ينعمنا بالمزيد من الابداع العلمي والادبي في وطننا العربي لنحتفل كل عام بمزيد من التقدم.

تحيى ارض الكويت العامرة.

بعدها تفضل سموه حفظه الله بتوزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم لعام 2011 واعضاء مجلس الادارة السابقين والمدير العام السابق.

كما تم تقديم هدية تذكارية الى سموه رعاه الله بهذه المناسبة هذا وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل من حفاوة وترحيب.