دمشق ترى «الائتلاف» إعلان حرب وتنسحب من قريتين بمحاذاة الجولان

نشر في 15-11-2012 | 00:04
آخر تحديث 15-11-2012 | 00:04
No Image Caption
هاجم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس اجتماع المعارضة السورية في الدوحة، الذي أفضى إلى تشكيل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، واصفاً إياه بأنه "إعلان حرب"، مستنكراً في الوقت نفسه اعتراف فرنسا بالائتلاف كـ"ممثل شرعي ووحيد للشعب السوري"، معتبراً أن هذا الأمر موقف "غير أخلاقي".

في السياق، رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس بتشكيل الائتلاف، واعتبرته "أكثر تمثيلاً لتطلعات الشعب السوري، وخطوة مهمة في طريق تسوية الأزمة السورية"، لكنها ربطت الدعم الأميركي بـ"قدرة الائتلاف على إثبات أن مشروعه لسورية ديمقراطية تعددية يأخذ في الاعتبار وحدة البلاد".

وأوضحت كلينتون: "نريد منهم أن ينجزوا الإجراءات التنظيمية التي تعهدوا بها في الدوحة، وأن يبدأوا التأثير في الأوضاع على الأرض في سورية، وعندما تتخذ المعارضة السورية تلك الخطوات، وتثبت فعاليتها بأنها ستقدم مستقبلاً ديمقراطياً تعددياً لسورية موحدة، فإننا سنكون مستعدين لنعمل معها لمساعدة الشعب السوري".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت مساء أمس الأول اعتراف واشنطن بالائتلاف "ممثلاً شرعياً للشعب السوري"، لكنها تجنبت الاعتراف به كممثل وحيد، كما فعلت باريس.

إلى ذلك، دعا رئيس "الائتلاف الوطني" أحمد معاذ الخطيب، في بيان وجهه إلى "الشعب السوري العظيم"، السوريين إلى دعم الائتلاف، مشيراً إلى أن "سورية منطقة خطيرة في العالم، ولا يمكن رفع الغطاء السياسي عن النظام دون التأكد من أننا يمكن أن ندير بلادنا".

واقترح الخطيب أن يكون شعار الجمعة المقبلة "يا أوباما لا تخاف... كلنا مع الائتلاف"، مطالباً الناشطين بحمل لافتات فيها شكر للرئيس الفرنسي، ولافتات مكتوب عليها "الشعب السوري واحد"، وأخرى "لا تطرف لا إرهاب"، كما طالب المجالس العسكرية الثائرة بأن ترفع راية للائتلاف تحت علم الثورة.

إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس أن "الجيش السوري الحر" يسيطر تقريباً على كل القرى السورية قرب الجولان. وتزامن ذلك مع توارد تقارير عن انسحاب قوات الأسد من بلدتين قريبتين من الحدود مع الجولان المحتل.

وكان التلفزيون الإسرائيلي كشف أمس الأول أن إسرائيل تلقت رسالة غير مباشرة من دمشق، تعهدت فيها الأخيرة بأن حادثة سقوط القذائف داخل المنطقة، التي تسيطر عليها إسرائيل، لن تتكرر.   

(دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top