شركة بريطانية تستخرج خمسة ليترات نفط من الهواء
ابتكار تقنية تسمح بإنتاج طن من السائل الأسود يومياً بعد عامين
الهيدروجين المطلوب استخدامه أيضا يتم الحصول عليه بكهربة بخار الماء لفرز مركباته.
الهيدروجين المطلوب استخدامه أيضا يتم الحصول عليه بكهربة بخار الماء لفرز مركباته.
فاجأت شركة بريطانية صغيرة مؤتمرا علميا في لندن بإعلانها أن مهندسيها تمكنوا من استخراج 5 لترات نفط اصطناعي بتقنية جديدة من معالجة مواد خام رخيصة ونظيفة ومتوفرة في أي مكان بلا حدود، وهي الكهرباء وبخار الماء وثاني أكسيد الكربون.ويمكن اختصار تقنية «النفط من الهواء»، كما تسميها شركةAir Fuel Synthesis، التي تتخذ من مدينة «ستوكتون أون تيز» في شمال إنكلترا مقر لها، بأنها مزج مركب هيدروكسيد الصوديوم بثاني أوكسيد الكربون، ثم «كهربة» كربونات الصوديوم الناتجة عن الخليط لتكوين ثاني أوكسيد الكربون بشكل صاف تماما.
أما الهيدروجين المطلوب استخدامه أيضا فيتم الحصول عليه بكهربة بخار الماء لفرز مركباته، ومنه مع ثاني أوكسيد الكربون الصافي تنتج الشركة مركب «الميتانول»، الذي يتم تمريره في مفاعل وقودي يحوله إلى نفط تماما، حسبما تشرح الشركة تقنيتها التي اطلعت عليها «العربية.نت» من موقعها على الإنترنت، كما من وسائل إعلام بريطانية أمس الأول. وعزز رئيس قسم الطاقة والبيئة في معهد المهندسين الميكانيكيين بلندن تيم فوكس مصداقية الشركة، التي قدمت في المؤتمر شروحات وافية عن تقنيتها الجديدة، بقوله إنه رأى بنفسه كيف يتم «استخراج النفط من الهواء»، وشرح لصحيفة الاندبندنت أن معدات عادية في منشآت صغيرة تملكها الشركة تقوم بعمل عادي جدا، «لكن المثير هو فقط تقنية جديدة من التعامل مع الأشياء»، في إشارة منه الى المواد الخام.واستغرقت الشركة أقل من 3 أشهر لاستخراج 5 لترات من نفط لا يختلف عن الطبيعي لجهة الاستخدام في تشغيل المحركات الحالية في السيارات والطائرات، كما يمكن نقله بوسائل نقل النفط حاليا، «ونحن نأمل بناء منشآت ومصاف أوسع في غضون عامين على الأكثر، بحيث يمكننا إنتاج طن من النفط يوميا»، طبقا لما قاله الرئيس التنفيذي للشركة بيتر هاريسون.وقال هاريسون: «لا أحد قام بما قمنا به في هذه البلاد، ولا في خارجها على ما أعتقد»، واصفا السائل المستخرج بأنه «شبيه بالنفط وبرائحته أيضا، لكنه أنظف بكثير»، حسبما ذكر عن التقنية الجديدة التي لم تكلف الشركة منذ ان طورتها، وبدأت باستخدامها في أغسطس الماضي حتى الآن، سوى مليون و800 ألف دولار.