تزدحم الملفات السياسية المطروحة على الساحة اللبنانية اليوم. فمفاعيل القطيعة بين "قوى 14 اذار" والحكومة ستظهر اعتبارا من اليوم مع انعقاد اجتماع رؤساء اللجان ومقرريها حيث اعلن نائب رئيس المجلس فريد مكاري ان "نواب 14 آذار سيغيبون عن الاجتماعات".
في المقابل تستعد الحكومة لعقد جلسة لمجلس الوزراء اليوم وعلى جدول اعمالها اكثر من تسعين بندا من بينها بند سلسلة الرتب والرواتب والتشكيلات الدبلوماسية ومن ثم باقي التعيينات.وأكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أمس أن "الامور الوطنية لا تحل بالعناد والمكابرة او بالمواقف الانفعالية، بل بالحوار لبلورة قواسم مشتركة يلتقي حولها جميع اللبنانيين وتحصّن وطننا في هذه الظروف الاقليمية الخطيرة".وقال امام زواره: "إننا ماضون في تحمل المسؤولية، لأن الظروف الراهنة تتطلب ذلك، ولا يمكن ان نترك البلد في فراغ قد يؤدي الى الفوضى، والمطلوب من جميع القيادات، بدل اللجوء الى السلبية والمقاطعة، التلاقي على طاولة الحوار، لأنه بالحوار وحده يمكننا التوافق على الخطوات التي تحمي لبنان وتبعد عنه شبح الفراغ والانقسام".وأضاف: "نسمع هذه الايام الكثير من المواقف الانفعالية، التي يدرك اصحابها قبل سواهم عدم صحتها، لكنني أؤكد أن أي موقف لا يمكن أن يؤثر في قناعاتي الوطنية والشخصية بالمضي في تحمّل المسؤولية طالما تقتضي الظروف ذلك، وكما سبق وقلت في أكثر من مناسبة، تعالوا لنتفق على ما يحمي وطننا ويحصنه من الأخطار، بدل اللجوء إلى السلبية والمقاطعة التي اثبتت عدم جدواها في السابق، وليكن تفاهمنا إيذاناً ببدء مرحلة جديدة تحمي لبنان وتحصّن قياداته وشعبه ضد الاخطار".إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، الذي وصف اللقاء بأنّه "مفيد جداً وتناول البحث التطورات الأخيرة والوضع السياسي في لبنان"، وقال: "لا تزال أولويتنا أمن لبنان واستقراره خلال هذه الفترة، وننتظر نتائج المشاورات التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع القادة السياسيين في لبنان، ونأمل أن يؤدي هذا التشاور الى نتائج ترضي جميع الاطراف اللبنانيين".وأشار بلامبلي إلى أنّه قال لبري إنّ "من المتوقع صدور التقرير المقبل عن تنفيذ القرار 1701 وإحالته على مجلس الأمن قريباً"، مرحباً "بالهدوء السائد في جنوب لبنان في هذه الفترة التي تشهد اضطرابات في اماكن اخرى في المنطقة"، ومعرباً عن أمله "في تطبيق ما تبقى من متطلبات هذا القرار في المستقبل القريب".في موازاة ذلك، أعرب عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا امس عن اعتقاده أنّ "قوى "14 آذار" أصبحت من الماضي وانتهت"، آسفاً على "الطريقة التي سقطت بها". واعتبر أنّ "الاغتيالات تطال جهة واحدة لأن من يخطط لضرب البلد لا يستطيع أن يغتال من كلا الطرفين". وشدد نقولا على ضرورة عدم إيقاف البلد بسبب هاجس الاغتيالات، معتبراً أنّ "من يوجد الفوضى الخلاقة إسرائيل ومن يقف وراءها".
دوليات
لبنان: مفاعيل مقاطعة «14 آذار» تظهر اليوم
31-10-2012