زلمي رسول: أوضاع 18 ألف أفغاني في الكويت جيدة

نشر في 21-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 21-10-2012 | 00:01
No Image Caption
وزير خارجية أفغانستان: الأمن مستتب في بلادنا وباب الاستثمار مفتوح أمام الكويتيين
أكد وزير الخارجية الأفغاني الدكتور زلمي رسول أن الأوضاع جيدة لـ 18 ألف مواطن أفغاني يعملون في الكويت «رغم وجود مشاكل قنصلية سيساهم فتح سفارة كويتية في كابول في القضاء عليها».
قال وزير الخارجية الأفغاني الدكتور زلمي رسول انه "تباحث مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد في جميع الأمور التي تهم البلدين، واستعرض معه الوضع الأفغاني، لاسيما عملية السلام في البلاد والتحضيرات لاستلام زمام الأمور، بعد انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية في نهاية عام 2014"، لافتا الى أن حكومة أفغانستان قادرة على تحمل المسؤولية وتأمين السيطرة الأمنية.

وأضاف رسول، خلال حديثه في مؤتمر صحافي، "أن اللقاء تناول اتفاقيات الشراكة بين أفغانستان والولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية والوضع الاقتصادي وإمكانية التنسيق بين الكويت وأفغانستان في المجال الاستثماري".

السفارة الأفغانية

وأعرب رسول عن سعادته للتوجه الكويتي لافتتاح سفارة في كابول، مؤكدا أن "هذه الخطوة التي تأتي بعد افتتاح السفارة الأفغانية في الكويت عام 1975، للمساهمة أكثر في تعزيز العلاقات بين الجانبين"، مشيرا إلى أنه تم "توجيه دعوات إلى كل من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لزيارة أفغانستان".

وتابع "سبق ان وقعت الكويت اتفاقية للتعاون الاقتصادي مع أفغانستان عام 2007 إلا انه لم يتم تفعيلها حتى الآن انتظارا للوقت المناسب من الجانبين"، لافتا الى ان الحكومة والشعب الأفغانيين ممتنان لما تقدمه الكويت من مساعدات لبلاده عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، والتي تجاوزت الـ7 ملايين دولار لمشاريع تنموية.

 وأكد حرص الحكومة الأفغانية على استقطاب المستثمرين الكويتيين للمساهمة في بناء البلاد وبالتالي وجود المنفعة المتبادلة والا تظل العلاقات تعتمد على الهبات والمساعدات الكويتية.

المشاكل القنصلية

وعن الجالية الأفغانية في الكويت أوضح رسول أن "الكويت تحتضن 18 ألف مواطن أفغاني يعملون في البلاد التي يحبونها ويساهمون في بناء بلادهم"، مؤكدا أن أوضاعهم جيدة، على الرغم من وجود بعض المشاكل القنصلية التي سيساهم فتح سفارة كويتية في كابول في القضاء عليها"، لافتا إلى أن "وزير الخارجية الكويتي وعدني بالعمل على حل المشاكل العالقة للجالية الأفغانية، وقال ان إيقاف دخول المواطنين الأفغان أمر سيادي كويتي، ويشمل أيضا دولا أخرى ونحن نحترم القرار الكويتي ونأمل أن تتم تسويته بعد افتتاح السفارة الكويتية في بلادنا".

واعتبر رسول القمة الآسيوية التي عقدت في الكويت الأسبوع الماضي "خطوة جيدة مهمة من سمو أمير الكويت، ونتمنى أن يصبح اقتراح الكويت لاستضافة الهيكلية والأمانة العامة أمرا ملموسا"، مشيرا إلى أن "مبادرة سمو الأمير بإنشاء صندوق لآسيا بـ 2 مليار دولار ومنح الكويت 300 مليون دولار للصندوق أمر سخي".

الوضع الداخلي

وعن الوضع الداخلي في أفغانستان أكد الوزير "استتباب الأمن في أفغانستان على الرغم من وجود بعض الثغرات الأمنية، وهذا لا يشكل خطرا أو هاجسا للمستثمرين لأن الأمن والسلام متوفران"، مؤكدا أن أي "بلد في العالم يمكن أن يواجه مشاكل إرهابية، كذلك، خسرت حركة طالبان القابلية للصراع على الأرض لكن تبقى التفجيرات مشكلة، لكن نتطلع ان يشهد عام 2014 بعد انسحاب القوات الأجنبية تحسنا تدريجيا للوضع الأمني".

واشار الى انه "لدينا بعض المعلومات عن رغبة بعض اعضاء حركة طالبان في اجراء حوار واستعدادهم لعقد مباحثات لما فيه خير مستقبل البلاد"، لافتا الى ان "الحكومة الافغانية وضعت خطا احمر يجب على حركة طالبان الالتزام به من حيث الوقت والمضمون والتمسك بالديمقراطية وحرية التعبير والانتخابات الحرة، لذلك على أعضاء طالبان أن يضعوا أسلحتهم والبدء بالمباحثات، ومن لا يرغب منهم في ذلك فان الحرب معهم ستبقى مفتوحة".

انتخابات حرة

وأشار الى ان "لدى افغانستان انتخابات حرة وتمتاز بوجود أكثر الصحافة حرية فيها وتوجد 36 قناة تلفزيونية تنتقد الحكومة بكل حرية"، لافتا إلى انه "مقارنة بالفترة السابقة من حكم طالبان حيث كانت المرأة فاقدة لإنسانيتها، لدينا الآن 26 في المئة من اعضاء البرلمان نسوة إضافة إلى وزيرتين سفيرتين ومن بين 8 ملايين طالب 40 في المئة طالبات".

وعن العلاقة مع ايران أكد الوزير رسول انه "بالرغم من توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة ووجود 70 الف جندي اميركي في بلادنا، فإن كابول تحافظ على علاقة مميزة مع إيران"، مشيرا الى أن "طهران تتفهم موقفنا بأن علاقتنا مع أميركا لن تستخدم ضد إيران ورفضنا القاطع استخدام أراضينا ضد لضرب إيران".

وأبدى رسول ثقته بسلمية البرنامج النووي الإيراني معتبرا ان "البرنامج شأن إيراني داخلي لا نتدخل فيه ونأمل من الدول الأخرى عدم التدخل في شؤوننا".

back to top