أطلقت التيارات الليبرالية واليسارية في مصر سهام النقد العنيف على برنامج المئة يوم الذي أطلقه الرئيس المصري محمد مرسي ووسمته بـ»الفشل»، مؤكدة أنه لم يؤت أكله، في الملفات الخمس الرئيسية التي وعد مرسي بحل مشاكلها وهي «الأمن والمرور والخبز والطاقة والقمامة» واعتبروا تعهدات الرئيس، «مجرد وعود انتخابية» تبخرت في الهواء.

Ad

وقال القيادي بحزب «الكرامة» محمد بيومي لـ»الجريدة»: لم تظهر حتى الآن أي بوادر تؤشر إلى إنجاز ملفات المئة يوم، داعياً الرئيس إلى اعتماد مبدأ الشفافية في الاعتراف بالإخفاق، واتفق معه القيادي بـ«التيار الشعبي» عبدالله السناوي مؤكداً أنه لم يتحقق أي شيء من وعود الرئيس خلال المئة يوم، كما يؤخذ على الرئيس أنه ترك المشاكل الرئيسية، واهتم بجولاته الخارجية وكأنه هروب، ما أنقص من شعبيته.

من جانبه، رأى القيادي بحزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» عبدالغفار شكر أن جهوداً بُذلت خلال فترة المئة يوم، لكن لم تؤد إلى نتائج واضحة، كون المشكلات التي تناولتها الخطة مزمنة، فالأمر يحتاج إلى فترة أطول لا يمكن تحديدها إلا من جانب خبراء. واتفق معه مساعد رئيس حزب «غد الثورة» حسن الشربيني في أن مدة المئة يوم غير كافية لحل المشكلات المتفاقمة الموجودة في المجتمع، والخطأ الذي ارتكبه الرئيس هو تحديد المدة في مئة يوم، كما يرجع الفشل أيضاً إلى عدم مساندة الشعب للرئيس.

ولا يرى القيادي بالحزب «العربي الناصري» محمد يوسف تغييرا في أي شيء بالنسبة للملفات الخمس، «لأن الخلل السياسي مازال موجوداً، بسبب محاولة الإخوان المسلمين الهيمنة على السلطة والثورة دون أن تكون لديهم خبرة سياسية».

واعتبر المتحث الرسمي لحزب «التجمع اليساري» نبيل زكي فترة المئة يوم مجرد وعود انتخابية أطلقت في الهواء وانتهى الأمر عند ذلك، وكل ما يحدث مجرد فتاوى مضحكة مثل الحديث عن زواج القاصرات.

وفي السياق ذاته، قالت سكرتير عام حزب «الوفد» مارغريت عازر إنه خلال المئة يوم لم يتحقق سوى 20 في المئة من الوعود التي أعطاها الرئيس، فمازالت الملفات الخمس كما هي لم يحل منها شيء، ولم يحدث سوى تحسن طفيف في المنظومة الأمنية.