دخلت المعركة الضارية حول رئاسة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" الفرنسي اليميني المحافظ يومها العاشر أمس، دون أن يلوح في الأفق حل للأزمة، وذلك بعد أن سحب زعيم الحزب الجديد المعلن رسمياً جان فرانسوا كوبيه عرضه بإجراء استفتاء حول إعادة الانتخابات.

Ad

وقال كوبيه لإذاعة "يوروب 1" إنه :"جرى تجاوز الخط الأحمر"، بعدما نشرت صحيفة "لا غازيت" الفرنسية الرسمية إعلاناً لمنافسه فرانسوا فيون صرح فيه أنه قام بتشكيل فصيل منشق في البرلمان.

وقام فيون و66 عضوا آخر بالحزب من الموالين له بتشكيل فصيل أطلقوا عليه اسم "تجمع - الاتحاد من أجل حركة شعبية"، احتجاجاً على رفض كوبيه إعادة انتخابات رئاسة الحزب التي جرت في 18 نوفمبر الجاري وأعلن كلا المتنافسين الفوز فيها.

كانت لجنة الطعون بالحزب قد أكدت الاثنين الماضي، فوز كوبيه بعد مراجعة النتائج، لكن فيون دعا إلى انتخابات جديدة في غضون ثلاثة أشهر.

وخوفاً من انقسام الحزب، رد كوبيه بعرض إجراء استفتاء داخل الحزب حول إجراء الانتخابات الجديدة، وهي فكرة طرحها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بحسب وسائل الإعلام الفرنسية.

وأعرب فيون عن تأييده المشروط لهذا الاقتراح، ما بعث آمالاً في حل الأزمة. ولكن كوبيه قضى على هذه الآمال أمس، لتبدأ موجة جديدة من اليأس بين أعضاء الحزب وأنصاره. وكان ساركوزي، الذي تدخل على أمل إنقاذ حزبه، أعلن أن ذلك هو آخر ما في جعبته لمحاولة حل الأزمة التي تعصف بأكبر حزب معارض في فرنسا.

(باريس - أ ف ب، د ب أ)