حديث التاسع عشر من أكتوبر هذا العام
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
وفي إشارة إلى أطراف الأزمة يقول: "الأزمات التي تشل البلد هي من صنع أبنائنا توسمتم فيهم خيراً"، و"هناك من يتعمد وضع العصا في الدواليب وعرقلة المسيرة ويصر على فرض إرادته ورايته على الجميع محاولاً تكريس قيم ومفاهيم غريبة على مجتمعنا ممعنا في التطرف والتهور... ويتخذ من الشوارع والساحات منبراً للإثارة والشحن والتحريض".أما المرحلة التنفيذية من الخطاب فتأتي عبر الكلمات التالية: "وجهت الحكومة بإعداد مرسوم بقانون بإنشاء اللجنة الوطنية للانتخابات، وتنظيم الحملات الانتخابية، ومرسوم بقانون بشأن نبذ الكراهية وحماية الوحدة الوطنية، ومرسوم بقانون بشأن مكافحة الفساد، وهي في طريقها للصدور".وأخيراً تأتي كلمات سموه بالروح الأبوية فيقول: "أخاطبكم كأب مسؤول عن أسرته وأبنائه فكل الكويتيين أبنائي"... وتأتي أيضا نصيحة من القلب حول ما يجري من التباس يجمع الخير والشر فيقول: "إن هناك خطاً فاصلاً يتوجب على الجميع إدراك أبعاده واحترام حدوده يفرق بين الخير والشر، وبين الحرية والفوضى، وبين النصيحة الصادقة والبذاءة والتجريح، وبين سيادة القانون وشريعة الغاب، وبين الحراك الإيجابي البناء والاقتياد وراء معاول الهدم والتخريب". كلمات أخي القارئ من القلب إلى القلب تحمل مشاعر الحزن والعتب الرغبة في الإصلاح. وتلقي بالملفات الخاصة بمكافحة الفساد وإصلاح القانون الانتخابي على عاتق الحكومة... فهل تستطيع الحكومة أن تبني عوامل الثقة بينها وبين السلطة التشريعية ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ الإصلاح الانتخابي والقضاء على الفساد؟ أتمنى ذلك.كلمة أخيرة:ماذا بعد المسيرة السلمية؟ أتمنى التهدئة من جميع الأطراف ومن الحكومة بناء الثقة بينها وبين المواطن، وها قد حان الوقت لفتح بوابات التنمية لاستيعاب الشباب.