• لماذا ضحيت بحزب غد الثورة ورئاستك له في سبيل حزب المؤتمر، الذي يقوده عمرو موسى؟

Ad

- قرار اندماج حزب غد الثورة في حزب المؤتمر ليس قراري الشخصي، لكنه تم بعد موافقة الهيئة العليا للحزب، فالقرار جماعي، وعلينا أن ننظر إلى ان سعي عدد كبير من الأحزاب إلى الانضمام في كيان حزبي واحد نموذج يجب أن يتعلم منه الكثيرون معنى الإيثار والتضحية من أجل إعلاء مصلحة الوطن، لذلك سعينا كحزب المؤتمر إلى توسيع دائرة الاصطفاف الوطني، فدخلنا في شراكة مع حزب الوفد تحت مسمى «تحالف الأمة».

• هل يستطيع «تحالف الأمة المصرية» أن يواجه التيار الإسلامي؟

- التحالف ليس موجهاً ضد أحد، فهو يعني أكثر من ذلك بكثير، نحن نهدف من ورائه إلى أن يكون لدينا حضور قوي في الشارع المصري، ولا أستطيع التنبؤ بالحصول على عدد محدد من المقاعد أو شكل المعركة الانتخابية، لكن أستطيع أن أؤكد أن التحالف سيكون رقما صعبا، وسيشكل مفاجأة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

جبهة وطنية

• ماذا عن مشاركتك في الاجتماع الذي عُقد مؤخرا وضم عددا من الرموز السياسية، وعلى رأسهم محمد البرادعي وحمدين صباحي؟

- في الحقيقة، نسعى إلى تكوين جبهة وطنية موسعة وقوية تعمل من أجل مصلحة مصر، واتفقنا على التنسيق والتشاور في ما بيننا خلال الفترة المقبلة لأننا مقبلون على الكثير من التحديات الكبيرة مثل التوصل إلى دستور محترم يلبي طموحات الشعب المصري باعتباره الهدف الأهم، وجار التنسيق للاتفاق على موعد جديد للاجتماع المقبل للقوى السياسية.

• بصفتك وكيل الجمعية التأسيسية للدستور، كيف تقيم عملها حتى الآن؟

- عقدنا مؤخرا اتفاقا بين مختلف القوى السياسية داخل التأسيسية على تنحية الخلافات جانبا من أجل مصلحة الوطن، واستطعنا إنجاز 90 في المئة من مهام «التأسيسية»، ويتبقى 10 في المئة فقط من المواد الخلافية التي يتم التفاهم السياسي بشأنها.

وقد عبرنا مرحلة الخلاف في مواد مصيرية كالمادة الثانية من الدستور، المتعلقة بتطبيق الشريعة الإسلامية، كذلك محاولة القوى الإسلامية إضافة مادة تشير إلى أن الزكاة فريضة، وطلبت من الزملاء داخل الجمعية التأسيسية ألا يتم الحديث عن النقاط الخلافية كثيرا حتى لا نثير البلبلة والجدل حول مسائل يمكن التفاهم بشأنها، وأتوقع الانتهاء من صياغة الدستور خلال الأسبوع المقبل.

• هل تعتقد أن الدستور سيرضي طموح كل المصريين؟

- أعتقد أنه إذا توافقنا بشأن القضايا الخلافية، فإننا نستطيع إنجاز دستور محترم يلبي طموحات المصريين، ويكون خطوة مهمة على طريق الإصلاح.

الانسحاب من «التأسيسية»

• لماذا علقت قرار انسحابك من «التأسيسية»؟

- فكرة الانسحاب تعد الخيار الأخير بالنسبة لي، وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل الانتهاء من كتابة الدستور، ولن نكون عقبة في طريق هذا الهدف، وخيار الانسحاب لن يُفعل إلا في حالة عدم سير «التأسيسية» في الطريق الصحيح.

• كيف تقيم أداء الرئيس مرسي مع انتهاء برنامج المئة يوم؟

- مدة المئة يوم لا تعد كافية للحكم على أداء الرئيس محمد مرسي، لكنه أخطأ في بعض الأمور وأصاب في أخرى، ومن بين تلك الأخطاء عدم قدرته على الوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية، وربما تكون هذه الوعود، التي يصعب تحقيقها في فترة زمنية قصيرة، جاءت تحت ضغط الانتخابات، وبالتالي أرى أنه لابد أن يحصل الرئيس على فرصته كاملة حتى نستطيع أن نحكم على أدائه حكماً صحيحاً.

• أخيرا، كيف ترى أداء حكومة هشام قنديل؟

- ما ينطبق على الرئيس مرسي ينطبق أيضاً على الحكومة الحالية برئاسة هشام قنديل، فمن الصعب الحكم عليها خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة، وأرى أن اختيار الرئيس لقنديل لم يكن موفقا، لأن الاختيار لم يلب الحد الأدنى من طموحات الشعب المصري، ولا أعلم في الحقيقة ما المعايير التي استند إليها الرئيس في اختياره له.