أنعشت الأرقام الرسمية التي صدرت في الولايات المتحدة أمس، والتي أظهرت تراجع معدل البطالة من 8.1 في المئة إلى 7.8 في المئة، وهو أدنى مستوى منذ تولّي الرئيس الأميركي باراك أوباما السلطة في عام 2009، آمال الديمقراطيين الذين عانوا خيبة كبيرة بعد الأداء المتردد والمتواضع لمرشحهم للانتخابات الرئاسية خلال المناظرة الأولى مع منافسه الجمهوري ميت رومني.

Ad

ورحب أوباما أمس، بالتراجع الواضح لنسبة البطالة في الولايات المتحدة، معتبراً أن هذا الأمر يظهر أن البلاد "تمضي مجدداً إلى الأمام".

وقال أمام نحو ألفين من أنصاره تجمعوا في إحدى قاعات جامعة جورج مايسون في فرجينيا (شرق): "لقد قطع هذا البلد أشواطاً وممنوع اليوم العودة إلى الوراء". وأضاف منتقداً رومني أن "معلومات اليوم ليست بالتأكيد سبباً للشكوى من حال الاقتصاد بهدف تسجيل بعض النقاط لدى الرأي العام".

في المقابل، اعتبر رومني أن هذه الأرقام لا تعكس "نهوضاً حقيقياً" للاقتصاد. وأضاف: "لقد أوجدنا عدداً أقل من الوظائف في سبتمبر مقارنةً بأغسطس، ووظائف أقل في أغسطس مقارنة بيوليو، ولقد خسرنا أكثر من 600 ألف وظيفة في القطاع الصناعي منذ تولي الرئيس أوباما السلطة".

يُذكر أن الأرقام الجديدة لوزارة العمل الأميركية عن سبتمبر أظهرت أنه تم خلق 114 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي، لكن مراجعة التوقعات لشهري يوليو وأغسطس أظهرت أنه تم خلق عدد أكبر من الوظائف، وأن عدداً أقل من الأشخاص خرجوا من صفوف القوة العاملة، مما ساهم في تراجع نسبة البطالة.

وأفادت الوزارة في بيان: "في عام 2012، بلغ معدل الوظائف الجديدة 146 ألفاً في الشهر مقابل 153 ألفاً في 2011".

(واشنطن - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)