ميقاتي: مذكرات التوقيف السورية لا قيمة لها
«الإصرار على مقاطعة المؤسسات الدستورية والمضي في التصعيد بمنزلة انتحار»
ردّ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس، على مذكرات التوقيف السورية بحق رئيس الوزراء السابق سعد الحريري والنائب عقاب صقر، معتبراً أنها «سياسية بامتياز ولا قيمة لها».وأكد ميقاتي خلال استقباله وزير العدل شكيب قرطباوي في السراي الحكومية، أن هذه المذكرات، التي صدرت في أعقاب التسجيلات المسربة للنائب صقر، هي «لاغية من الناحية القانونية».
إلى ذلك، رأى ميقاتي أن اقتراحه الدعوة الى الاتفاق على قانون الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات النيابية، «يشكل المخرج الملائم للخروج من المأزق السياسي الراهن»، معتبراً أن «إصرار البعض على مقاطعة المؤسسات الدستورية وعلى المضي في التصعيد السياسي والتحركات الهزيلة في الشارع، هو بمثابة انتحار سياسي وتكرار لأخطاء سابقة، أثبتت التجارب أنها لا تجدي نفعا ولا تغيّر في الواقع السياسي شيئا». وقال رئيس الحكومة: «مخطئ مَنْ يعتقد أن الحل بالتصعيد في المواقف السياسية والسجال عبر المنابر ووسائل الاعلام، لأن اللبنانيين ملّوا الاتهامات والسجالات، وكفروا بكل الطبقة السياسية، وبات همهم الحقيقي أن يتعاون جميع المسؤولين لمعالجة مشكلاتهم الحياتية والمعيشية خارج معادلة الموالاة والمعارضة».وعن موضوع طرابلس والانتقادات التي توّجه الى الحكومة، قال ميقاتي إن «أبناء طرابلس يتمتعون بالوعي السياسي الكبير بما يؤهلهم للتمييز بين مَن يقف الى جانبهم قولا وفعلا وبين مَن يكتفي بالكلام السياسي ويدفع المدينة نحو رهانات خاطئة يدفع ثمنها الطرابلسيون».وأضاف: «نحن لم نقّصر في معالجة الأوضاع في طرابلس ووفّرنا كل الغطاء السياسي للجيش اللبناني لضبط الوضع في المدينة، ولم نتلكأ او نتأخر في أي أمر، لكننا في الوقت ذاته لا يمكن أن نسمح بدفع الجيش الى المجهول».