الـ«ميغ» تغير على مخيم اليرموك

نشر في 17-12-2012 | 00:03
آخر تحديث 17-12-2012 | 00:03
No Image Caption
نصرالله لـ«القاعدة»: أميركا أوقعتكم بكمين في سورية
مع استمرار حملتها العسكرية وقصفها المركّز على المناطق والأحياء المحيطة بدمشق، استخدمت القوات النظامية السورية أمس للمرة الأولى الطيران الحربي في قصف مخيم اليرموك في جنوب العاصمة، وهو الأكبر للاجئين الفلسطينيين في سورية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا "إثر الغارة الجوية التي تعرض لها مخيم اليرموك" في محيط مستشفى الباسل وحي الجاعونة في المخيم، متوقعاً ارتفاع عدد القتلى "بسبب وجود جرحى بحالة خطرة".

إلى ذلك، قال سكان في المخيم إن صاروخاً استهدف مسجد عبدالقادر الحسيني الذي يؤوي 600 نازح من أحياء دمشق الجنوبية، مما أدى إلى "سقوط عدد كبير من الضحايا".

وأشار المرصد إلى أن الغارة كانت واحدة من ست غارات شنتها طائرات الميغ السورية أمس على مناطق في جنوب دمشق تشمل اليرموك الذي يضم 150 ألف لاجئ فلسطيني، وحيّي الحجر الأسود والعسالي.

وأفاد المرصد عن "اشتباكات مستمرة منذ 48 ساعة" على أطراف المخيم وحي الحجر الأسود المجاور له، بين "مقاتلين من اللجان الشعبية في اليرموك التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة" وهي فصيل موال لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، و"مقاتلين من كتائب عدة مقاتلة بينهم فلسطينيون".

في المقابل، حملت القيادة الفلسطينية أمس، النظام السوري مسؤولية سقوط قتلى في مخيم اليرموك نتيجة قصفه بالطائرات الحربية.

وصرح أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه: "نحن نحمّل بشار الأسد ونظامه مسؤولية هذه الجريمة في مخيم اليرموك والتي تكشف بشكل واضح أن هذا النظام لا يعرف حدوداً لنهجه الإجرامي في القتل والتدمير".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي مضي النظام "بعزيمة وتفاؤل في حسم معركة الإرهاب والقضاء على فلول المجموعات الإرهابية المسلحة بفضل تضحيات وإنجازات قواتنا المسلحة"، والانفتاح "على جميع المبادرات التي من شأنها إنهاء الأزمة بالحوار والطرق السياسية والسلمية".

وفي سياق متصل، وجّه أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله عبر شاشة خلال حفل التخرج الجامعي السنوي في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، "نداءً للقاعدة وأقول لهم إن الأميركيين والأوروبيين وبعض الحكومات في العالم العربي والإسلامي نصبت لكم كميناً في سورية وفتحت لكم ساحة لتأتوا إليها من كل العالم، لكي يقتل بعضكم بعضاً في سورية. وأنتم وقعتم في هذا الكمين".

وقال نصرالله: "لو فرضنا أن هذه الجماعات التي تنتسب إلى القاعدة والى فكر القاعدة استطاعت أن تحقق إنجازاً ميدانياً في يوم من الأيام، فهي أول من سيدفع الثمن في سورية كما دفعت الثمن في بلدان أخرى".

واعتبر أن الوضع في سورية "يزداد تعقيداً ومن يعتقد أن المعارضة قادرة على حسم المعركة عسكرياً مشتبه جداً جداً جداً".

(دمشق، بيروت ـــــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top