حقناً لدماء الكويتيين!
إن مقدمة الحل، في رأيي، تكمن في حقيقة واحدة يدركها الجميع، وهي أن الانتخابات القادمة ستفشل سياسياً وبشكل ذريع سواء من حيث المشاركة المتواضعة والأرقام الهزيلة التي ستأتي بمرشحين غالبهم الأعم من لون سياسي واحد، وغياب مفهوم تمثيل الأمة، ولن يكون المشهد السياسي في قاعة عبدالله السالم إنما من خارجه، ومع ذلك لن يخلو مجلس الأمة من صراعات جديدة.
![د. حسن عبدالله جوهر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1499151557547559900/1499151557000/1280x960.jpg)
وخلال الفترة الأخيرة، ومن واقع مشاعر الكويتيين، بغض النظر عن ميولهم السياسية الحالية، فإن الجميع يشترك في الإحساس بالقلق والخوف من سقوط ضحايا، وعندئذ تكون الكارثة ونقطة اللاعودة. ولهذا فإن مفتاح الحل يجب أن يكون بيد العقلاء من رجالات مخلصين لمنع زجاج المشهد السياسي من أن ينكسر، فلا تخلو أي مشكلات سياسية من حلول وعلاجات، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى تضحية وإيثار من كل الأطراف.وفي رأيي فإن مقدمة الحل تكمن في حقيقة واحدة يدركها الجميع، وهي أن الانتخابات القادمة ستفشل سياسياً وبشكل ذريع سواء من حيث المشاركة المتواضعة والأرقام الهزيلة التي ستأتي بمرشحين غالبهم الأعم من لون سياسي واحد، وغياب مفهوم تمثيل الأمة، ولن يكون المشهد السياسي في قاعة عبدالله السالم إنما من خارجه، ومع ذلك لن يخلو مجلس الأمة من صراعات جديدة، ولعل في مقدمتها إزاحة رئيس الوزراء إن كان هو جابر المبارك، مع محاولات لاستظهار شخصيات سياسية لتنال موقعها في المجتمع.ومثل هذه الحقائق يجب أن تنقل بكل وضوح وموضوعية للقيادية السياسية، وفي مقدمتها سمو الأمير ومن أطراف مختلفة، وإن كان بعضها يمثل اليوم طليعة الجبهة المتصدية للمعارضة فقط، ومن باب الأمانة والنصيحة النصوح فحسب.وفي الجانب الآخر لا بد من بذل الكثير من المساعي لتهدئة الشارع لا سيما الحراك الشبابي المتحمس؛ حماية لهم من التحريض ضدهم وتشجيع قوات الأمن على ضربهم، فقد نجحوا في إيصال الرسالة سواء من حيث المضمون أو من حيث الحشد العددي، وقد تكون المرحلة القادمة هي بدايات الانتقام منهم!