درويش: إيقاف النشاط الرياضي المصري خطأ
توقف الدوري يهدد 4.5 ملايين شخص يمثلون 38 صناعة قائمة على الرياضة
أكد رئيس نادي الزمالك المصري السابق أستاذ الإدارة الرياضية في كلية التربية الرياضية بجامعة حلوان د. كمال درويش أن توقف الدوري المصري لكرة القدم كان خاطئا منذ البداية، وكان الأفضل أن يتم التعامل مع المشكلة بحجمها الطبيعي كحادث «شغب ملاعب»، لكن ما حدث تسييس للمشكلة، ما هدد مصدر رزق 4.5 ملايين شخص، يمثلون 38 صناعة تقوم على نشاط كرة القدم.
وشدد د. درويش، في حوار مع «الجريدة»، أثناء وجوده في الكويت حاليا لإلقاء محاضرات عن الإعلام الرياضي، على هامش بطولة غرب آسيا لكرة القدم، المقامة حالياً في البلاد، على أنه من أشد الأصوات التي تنادي بعودة النشاط الرياضي سريعاً، حفاظ على الرياضة والرياضيين في مصر، وفي ما يلي التفاصيل:
أكد رئيس نادي الزمالك المصري السابق أستاذ الإدارة الرياضية في كلية التربية الرياضية بجامعة حلوان د. كمال درويش أن توقف الدوري المصري لكرة القدم كان خاطئا منذ البداية، وكان الأفضل أن يتم التعامل مع المشكلة بحجمها الطبيعي كحادث «شغب ملاعب»، لكن ما حدث تسييس للمشكلة، ما هدد مصدر رزق 4.5 ملايين شخص، يمثلون 38 صناعة تقوم على نشاط كرة القدم.
وشدد د. درويش، في حوار مع «الجريدة»، أثناء وجوده في الكويت حاليا لإلقاء محاضرات عن الإعلام الرياضي، على هامش بطولة غرب آسيا لكرة القدم، المقامة حالياً في البلاد، على أنه من أشد الأصوات التي تنادي بعودة النشاط الرياضي سريعاً، حفاظ على الرياضة والرياضيين في مصر، وفي ما يلي التفاصيل:
• في البداية، ما تعليقك على مشكلة اقامة الدوري المصري؟إيقاف النشاط الرياضي في مصر، وتحديدا دوري كرة القدم، بسبب حادث بورسعيد، خاطئ، وما تبعه من قرارات كحل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم خاطئ أيضا.
ومن وجهة نظري لابد من التعامل مع الحادث في "حدوده الطبيعية" على أنه مشكلة "شغب ملاعب في مباراة كرة قدم"، لكن ما تم بسبب الظروف بعد ثورة يناير نقل الحادث من كونه مشكلة رياضية داخل ملعب إلى ساحة السياسة، ثم تدخل فيه ما يطلق عليهم "رموز النظام السابق"، ما أدى لايقاف النشاط الرياضي.• ما حجم الخسائر نتيجة إيقاف النشاط الرياضي؟حجم الخسائر يفوق ما يتوقعه الكثيرون، لان كرة القدم هي المورد المالي الأساسي للأندية، من خلال جذب شركات الرعاية والإعلانات التجارية والبث التلفزيوني، وتوقفها هو توقف الدعم المالي.ويكفي أن نشير إلى أن إيقاف النشاط الكروي أوقف الحركة داخل الأندية المصرية، التي كانت في طريقها للانتقال من الاعتماد على الدولة إلى الاعتماد على الذات، لكن الآن وبعد التوقف لا يمكن الاعتماد على الذات بأي حال.• هل كان من الأفضل عودة النشاط الرياضي سريعا؟نعم، كان من الأفضل عودة النشاط سريعا، وأنا من الأصوات التي طالبت بذلك بعد "أحداث بورسعيد" وبأسرع وقت، لان عدد المتضررين ضخم ويصل إلى 4.5 ملايين، يمثلون 38 صناعة تقوم أساسا على نشاط كرة القدم أو مرتبطة بها، وهذه الاعمال أو الصناعات توقفت بالفعل، وبالتالي انقطع مصدر رزقهم، ناهيك عن تأخر رواتب العاملين والمدربين واللاعبين. • ما رأيك في الأصوات التي تردد أن عودة الكرة مرتبطة بعودة المشاكل؟حقيقة، إنه تم تسييس الموقف، وتكمن المشكلة تحديدا في مشجعي "الالتراس"، لأنهم تجمع كبير وله قادة ومفاتيح ويمكن تجميعهم بسهولة وسرعة، وهذه عوامل أغرت بعض الأحزاب السياسية فحاولت تسييس المجموعة، ونجحت بالفعل في ذلك، والدليل على ذلك أن اتحاد الكرة كلما حدد موعدا لانطلاق الدوري خرج علينا أحد رؤساء الأحزاب يطالب بالقصاص أولاً، رغم أن مرتكبي الحادث موجودون في السجن ويحاكمون.• هل سيعود الدوري المصري قريبا؟عودة الدوري شيء يصعب التكهن به في القريب العاجل، خصوصا في مثل هذه الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها مصر.• ما أهداف دورة الإعلام الرياضي المقامة في الكويت؟الإعلام الرياضي قضية مؤثرة في اتجاهات عدة، وليس كما يتصور البعض بأنه نقل حدث أو عمل حوار أو إشعال صراع رياضي، لكن الأمر تخطى ذلك بكثير، فالإعلام أصبح مصدرا من مصادر التمويل، واصبحت الرياضة صناعة وتجارة بعدما انتقلت من ممارسة أو هواية إلى منتج يتهافت الجميع الى متابعته، ما دفع الإعلام للاهتمام بالرياضة، لان ارتفاع مستواها وإقبال المشاهدين عليها جذب الشركات في مختلف الصناعات للتواجد في أماكن ممارسة الرياضة من خلال الإعلان عن منتجاتها.• ما الرسالة التي تسعى لتوصيلها من خلال هذه الدورة؟نسعى للتعريف بهوية الإعلامي الرياضي والتفرقة بين كونه نجما رياضيا أو شخصا مؤهلا ومتخصصا للعمل في الاعلام، وفق أسس ومفاهيم اكاديمية، وهذه نقطة حساسة ولم تحسم بعد.لذلك على النجم الرياضي الطامح في العمل في الاعلام أن يؤهل نفسه قبل الدخول في هذا المجال، نظراً لحساسيته وتأثير نتائجه، لان تناول اعلامي غير مؤهل لحدث أو قضية ما ربما تنتج عنه كارثة، كما حدث من قبل في مجتمعاتنا العربية، نتيجة عدم معرفتها بتأثير الدور الذي يقوم به على الصعيدين السياسي والاقتصادي في تناول مشكلة مثل شغب الملاعب.