النسور: لا شروط خليجية للمساعدات
واشنطن: الإصلاحات الاقتصادية في الأردن «شر لابد منه»
حذّر رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور أمس، من رمي البلاد إلى المجهول.وقال النسور في مؤتمر صحافي عقده في عمّان وحضره عدد من ممثلي وكالات الأنباء العالمية إن "الأردنيين يخافون من تضاعف الأمور في بلدهم، وإنهم أذكى من أن يرموا بلدهم نحو المجهول"، معتبراً أنه لن يكون هناك من رابح من جرّاء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وقال: "خالفت رأي دائرة المخابرات العامة بتحرير أسعار المشتقات النفطية. أنا أقوى من المخابرات العامة، وأنا المسؤول عن تقارير الأجهزة الأمنية. هم أوصوا ولكن القرار كان لي"، مشيراً إلى أن "القرار (تحرير أسعار المشتقات النفطية) لا تتحمّله الأجهزة الأمنية ولا تتحمّله القيادة، بل أنا المسؤول عن هذا القرار والبديل هو الأسوأ".وأضاف النسور: "لم نفاجأ بردة فعل الشارع تجاه القرار"، معتبراً أن "التراجع عن القرار سيؤدي إلى نتائج أسوأ من التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات، ولا يمكن تأجيل مثل هكذا قرار، وإلا فإن الفأس ستدخل بالرأس". من جهة ثانية، لفت النسور إلى أنه "لا يوجد أي شرط خليجي لتقديم مساعدات إلى الأردن، ولا توجد أية وعود سعودية جديدة لتقديم مساعدات للمملكة".وأشار إلى أن بلاده "لم تتسلم أية مبالغ من الدول الخليجية خلال العام الحالي، باستثناء وديعة كويتية موجودة في البنك المركزي بقيمة 250 مليون دولار لتنفيذ مشاريع تنموية".وأكد رئيس الحكومة الأردنية أن بلاده "ليس لها ذراع تؤذي إخوانها من دول الجوار"، وأضاف: "إننا لم نتدخل مطلقاً في الشؤون الداخلية السورية، وإننا نعمل على حماية حدودنا الشمالية مع سورية"، معتبراً أن "هذا الموقف لم يوافق دول إقليمية ويوافق البعض الآخر، ولكن ما يهمنا حماية حدودنا".في السياق، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند أمس، أن "زيادة أسعار الوقود ضرورية لمواجهة التحديات الميزانية للأردن والالتزام ببنود اتفاقه مع صندوق النقد الدولي"، مضيفة أن "التحديات الاقتصادية للأردن مهمة والإصلاح الاقتصادي ضروري، هذا النوع من الأمور مؤلم دائماً لكنه شر لابد منه".(عمان - يو بي آي، د ب أ)