كشف عدد من السياسيين المصريين، أن جماعة «الإخوان المسلمين»، التي تسيطر على حكم مصر، انقلبت، خلال 5 أشهر فقط، من مرحلة الوعود البراقة بنشر الديمقراطية بعد الثورة، وهي الوعود التي أطلقها الرئيس محمد مرسي، خلال حملته الانتخابية، إلى مرحلة المليشيات المسلحة، التي أسالت الدماء قرب «قصر الاتحادية»، بعد اعتدائهم على متظاهرين سلميين، مطالبين بإسقاط الإعلان الدستوري المشؤوم.
وقال رئيس حزب «التجمع» رفعت السعيد ان «الكذب مذهب داخل الجماعة»، مضيفاً: «ضمن لائحتهم السرية للجهاد يُباح الكذب على العدو، وأن أحداث الاتحادية كشفت هويتهم الإرهابية كونهم يعتبرون الشعب عدواً لهم، عندما وجدوا أنفسهم في مأزق وأن لا سبيل أمامهم إلا استخدام القتل مع سبق الإصرار والترصد».وأكد القيادي في حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» عماد عطية أن جرائم الجماعة خلال الساعات الماضية تصاعدت إلى حد الاختطاف لنشطاء وتعذيبهم، لافتاً إلى اختطاف عضوين من حزب التحالف هما علا الشهبة ورامي صبري.في المقابل، وبينما أعلنت وزارة الصحة 5 وفيات جراء الاشتباكات، ونشرت فيديوهات على نطاق واسع تؤكد حمل إسلاميين أسلحة نارية و»خرطوشا»، خلال الأحداث، وجَّه الأمين العام لحزب «الحرية والعدالة» محمد البلتاجي، الاتهامات للقوى السياسية بالتآمر على الجماعة والشعب المصري وسفك دماء أبنائه، بدس شخصيات مجهولة ترتدي «لحى مزيفة» لقتل الثوار وتوجيه الاتهام للجماعة بالقتل، في أحداث الاتحادية.وقال البلتاجي، لـ»الجريدة»: «هذه افتراءات وأكاذيب مغرضة فهي صفعة على وجه الإخوان المسلمين لتقليصهم وسحب ورقة الرئاسة لإعطائها للعملاء والخونة من النخبة السياسية، لتنفيذ أجندة الطرف الثالث، الذين يدبرون مؤامرة عظمى ضد الإخوان، ليحكم العلمانيون أصحاب الأفكار المستوردة».
دوليات
«الجماعة» تتبرأ من وعود الديمقراطية
07-12-2012