• طهران: المحادثات تتمحور حول حقوقنا في المجال النووي • تايوان تستأنف استيراد الخام الإيراني

Ad

تأمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إعادة الأمور إلى نصابها واستئناف الحوار بينها وبين إيران، وذلك خلال زيارة وفدها لطهران لمحاولة التوصل إلى اتفاق حول "طريقة تعامل منظمة" تعطي الوكالة حرية أكبر لتفقد مواقع تشتبه فيها وبخاصة موقع بارشين العسكري.

بعد أشهر من المفاوضات غير المثمرة وعلى أمل الحصول على ترخيص بالدخول إلى موقع "بارشين" العسكري، زار وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية العاصمة الإيرانية طهران أمس، حيث أجرى جولةً جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

والتقى الوفد الذي يحقق حول غايات البرنامج النووي الإيراني ويرأسه البلجيكي هرمان ناكيرتس، ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية في مقر المنظمة الإيرانية للطاقة.

وأمل المفتشون في أن يُسمح لهم خلال هذه الزيارة التي تستمر يوماً واحداً، بالدخول إلى موقع مشتبه في نشاطاته في قاعدة بارشين العسكرية بالقرب من طهران.

وتشتبه الوكالة الدولية بأن إيران أجرت تجارب نووية في الموقع يمكن استخدامها لإطلاق قنبلة ذرية، وتحاول دون جدوى منذ مطلع العام تفقد الموقع.

وكان ناكيرتس صرح قبل مغادرته إلى طهران أمس الأول: "نأمل أيضاً أن تسمح لنا إيران بالتوجه إلى موقع بارشين، وإذا أعطتنا إيران الترخيص فسنستغل الفرصة وسنكون مستعدين للزيارة".

امتناع إيراني

وأفاد دبلوماسي غربي بأن من بين أعضاء الوفد المؤلف من سبعة أشخاص "خبيرين فنيين" يمكنهما القيام بعمليات تحقق في بارشين في حال السماح للوفد بالدخول، إلا أن الوكالة الذرية الإيرانية أوردت أمس، أن "أي زيارة أو تفتيش لموقع نووي أو مواقع أخرى" ليست مقررة في الوقت الحالي.

وعلى صعيد آخر، تسعى الوكالة الدولية إلى التوصل إلى اتفاق مع طهران يتم التفاوض عليه منذ مطلع 2012 حول "طريقة تعامل منظمة" تعطي الوكالة حرية أكبر لتفقد مواقع أو مراجعة مستندات أو لقاء أفراد مما يفترض أن يساعدها على تحديد طبيعة البرنامج النووي الإيراني بشكل قاطع.

وانتهت اجتماعات عدة وحتى زيارة خاطفة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو لطهران في مايو الماضي، بالفشل.

من جهته، أعلن النظام الإيراني الذي ينفي باستمرار أي سعي لحيازة السلاح النووي أن المحادثات ستتمحور حول "حقوق إيران في المجال النووي" لاسيما لجهة تخصيب اليورانيوم الذي ندد به مجلس الأمن، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أعرب عن استعداد بلاده "للتباحث في بعض المواضيع التي يمكن أن تثير قلق المسؤولين في الوكالة"، دون أن يعطي تفاصيل أخرى.

وشددت إيران على أن مطالب الوكالة الدولية تتجاوز التزامات إيران في إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي وقعت عليها.

ونشرت الوكالة الدولية في نوفمبر الماضي، تقريراً صارماً جداً حول إيران. وتضمن التقرير قائمة بعوامل ذات صدقية تشير إلى أن طهران عملت على تصنيع قنبلة ذرية قبل العام 2003 وربما بعد ذلك.

وتجري اتصالات حالياً بين طهران ومجموعة 5+1 التي تمثلها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ فشل سلسلة من ثلاثة لقاءات في الربيع الماضي.

وصرح المتحدث باسم آشتون مايكل مان أمس الأول: "نأمل بالتوصل إلى اتفاق مع إيران سريعاً لاستئناف المفاوضات وتحقيق تقدم ملموس للرد على المخاوف الدولية ولإيجاد حل عبر السبل الدبلوماسية".

استيراد النفط

من جهة أخرى، قال مسؤولان في قطاع التكرير أمس، ان تايوان استأنفت استيراد النفط الخام الإيراني اعتباراً من نوفمبر الماضي، بعد توقف استمر سبعة أشهر مع سعي المصافي لتلبية التزامات عقود مع شركة النفط الوطنية الإيرانية.

وقال مسؤول بشركة "سي. بي. سي كورب التايوانية" المملوكة للدولة ان الشركة اشترت مليونيّ برميل من الخام الإيراني تم شحنها في نوفمبر.

(طهران ـــــــ أ ف ب، رويترز)