أكتب مقالي هذا قبل أن تظهر نتيجة الانتخابات، ولكنه سينشر بعد الانتخابات، رسالتي ستكون إلى نواب مجلس الأمة الحالي، رسالتي بسيطة... نحن شعب مللنا لغة الحوار المتدنية في أروقة المجلس، مللنا الطائفية والفئوية والنعرات القبلية، ولا نريد أن يتكرر هذا الصراخ مجدداً في هذا المجلس.

Ad

نحن فئة من شعب الكويت، لم نيأس و لم نقاطع رغم احترامنا لمن قاطع، والسبب أنه مازالت لدينا رغبة في المشاركة في التغيير.

رسالتنا يا نواب مجلس الأمة الحالي: نريد منكم الارتقاء بلغه الحوار، نريد منكم مناقشة قضايا نسمع عنها فقط في برامجكم الانتخابية نأمل أن تطبق، نريد لقطاعي التعليم والصحة أن يتطورا فعلياً لا عبر تصريحات تدغدغ المشاعر.

نريد أن تنتهي مشكلة الازدحام الخانق في شوارع الكويت بشكل يومي، نريد أن نرى مشاريع تنموية.

نحلم بأن نرى الكويت تعود يوماً "دانة الخليج"، وأن تصبح بلداً جاذباً للسياحة الداخلية والخارجية، نريد تيسيراً للمرأة عند إجراء أي معاملة.

نريد إنصافاً في القوانين للمرأة العزباء، نريد أن نرى المرأة تتبوأ مناصب مهمة في كل قطاعات الدولة وليس القليل منها.

نريد أن تنتهي مشكلة البطالة في الكويت، نريد أن نقضي على الواسطة التي بات اللجوء إليها واجباً وضرورة.

نريد أن يصبح صوتكم هو صوتنا فعلاً، كلكم تعون ما هي مطالب الشعب الكويتي، وحان الوقت لتردوا إلى هذا البلد جزءاً من جميله عليكم، اعملوا من أجل الكويت فقط لا لشيء آخر.

وتذكروا حينما اختلفنا مع كل من قاطعكم، لم نفقد الأمل، وحاولنا رغم جميع المثبطات والإحباطات.

أعطيناكم الصوت، رغم محاولة العديدين إقناعنا بأنكم لا تستحقون.

لا تخذلونا لأننا لم نخذلكم، وتأملنا فيكم الخير، وتذكروا أن الكويت تجمعنا، فلا تجعلوا أي شيء آخر يفرقنا، لنعمل من أجلها.

قفلة:-

تحية لجميع زملائي الصحافيين والصحافيات، الذين عملوا طوال فترة الانتخابات، وامتد عمل بعضهم إلى 24 ساعة في يوم الانتخابات،ورغم ذلك أنتم أقل من يتم تقديره مادياً ومعنوياً، لكن تذكروا أننا اخترنا بإرادتنا مهنة المتاعب، وما أجمله من اختيار رغم صعوبته.