الجسر لـ الجريدة.: من حقّ سورية محاكمة الموقوفين
عادت الانظار الى مدينة طرابلس أمس، من خلال الاعتصام الذي نفذه أهالي القتلى والمفقودين في بلدة تلكلخ الحدودية، بعد صلاة الجمعة داخل باحة مسجد المنصوري الكبير، احتجاجاً على عدم تسليم السلطات السورية باقي الجثث والمفقودين.وأعلن المتحدث باسم الاهالي الشيخ محمد ابراهيم: «إننا لن نترك الساحة حتى تسليم كل الجثث والكشف عن مصير الباقين وتسليم الأحياء». واضاف: «قلنا للسلطة إنه لا يمكننا الصبر بعد الآن، فالجثث في البراري منذ 15 يوما تتحلل». وتابع: «نمهل السلطة حتى صباح الاثنين، إن لم تصل الجثث فنحن لن نستطيع ضبط الشارع. وإن لم تكن الجثامين في لبنان صبيحة الاثنين، فأهل طرابلس سينزلون إلى الشارع كما سنتواصل مع أهل عكار للتضامن معنا».وحضرت القضية في السرايا الحكومية بين الرئيس نجيب ميقاتي ومدير عام الامن العام عباس ابراهيم الذي أبلغ ميقاتي أن عملية تسليمهم ستتم بعد استكمال اجراءات التعرف عليهم. ووردت معلومات صحافية أمس، عن أن ثلاثة من الموقوفين لدى الجيش السوري سيقدمون الى المحاكمة أمام القضاء السوري. وفي هذا السياق، اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر في حديث لـ«الجريدة» انه «من حقّ سورية محاكمتهم، وهذا الأمر يندرج ضمن صلاحياتها لأنهم دخلوا أرضها من دون وجه حقّ»، مضيفاً أنه «من حقّ دمشق ان تحافظ على سيادة أراضيها».إلى ذلك، عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا أمس، مع المفوضة الاوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية كريستالينا جورجييفا، الخطوات التي يقوم بها الاتحاد من اجل مساعدة الدول التي تؤوي النازحين السوريين والفلسطينيين وتوفير الظروف الانسانية والمعيشية والصحية اللائقة لهم خصوصا على ابواب فصل الشتاء.وأشار سليمان إلى ما يقوم به لبنان على الصعيد الانساني حيال النازحين ضمن الامكانات المحدودة، مشددا على «أهمية زيادة المساعدات التي تقدمها الدول والهيئات والمنظمات الدولية المهتمة بهذا الشأن الى البلدان التي لجأ اليها هؤلاء».
دوليات
أهالي ضحايا تلكلخ: نمهل السلطة اللبنانية حتى الاثنين لتسلم الجثث... وإلا فالشارع
15-12-2012