تظاهر آلاف الأردنيين أمس، وسط العاصمة عمان مرددين شعارات غير مسبوقة تطالب الملك عبدالله الثاني بالرحيل، فيما منعهم رجال الأمن من التوجه إلى الديوان الملكي للاحتجاج على رفع أسعار المحروقات.
وتظاهر أكثر من 10 آلاف شخص أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان، بينهم إسلاميون ويساريون ومجموعات شبابية، هاتفين: "الشعب يريد إصلاح النظام".كما هتفوا: "الشعب يريد إسقاط النظام" إضافةً إلى "لا إصلاح ولا تصليح ارحل بالعربي الفصيح"، وذلك بحسب ما أفاد مراسل وكالة أنباء فرانس برس. ورفع متظاهرون لافتات كتب عليها "اللعب بالأسعار يعني اللعب بالنار" و"لا إصلاح إلا بتغيير النهج السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد" و"ثورة الحرية، تعيش انتفاضة الشعب الأردني".ومنعت قوات الأمن المتظاهرين من التوجه إلى الديوان الملكي الذي يبعد قرابة 8 كيلومترات من موقع التظاهرة، لكن لم تقع أي صدامات.وصرح نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن، زكي بني ارشيد، بأن "الرأي الذي يطالب بإسقاط النظام بدا بالتوسع بسبب سياسات خاطئة وقرارات رفع الأسعار وعدم الاستجابة إلى مطالب الإصلاح". وأضاف: "هناك تيار مؤسسي وحزبي يطالب بإصلاح النظام وهناك تيار شعبي غير منظم يطالب بإسقاط النظام والاستعجال بالمعالجة هو الذي يمكن أن يخرج الأردن من أزمته الحالية التي صنعها النظام نفسه".في غضون ذلك، تظاهر المئات من الموالين للملك مقابل تظاهرة المعارضة، ما اضطر قوات الدرك إلى التدخل والفصل بين الطرفين.وفي موقف لافت، اعتبرت الخارجية الأميركية مساء أمس الأول، أن التظاهرات التي شهدها الأردن خلال الأيام الماضية احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات في المملكة والتي تخللتها أعمال عنف متفرقة، تعبر عن "التعطش للتغيير" على غرار ما شهدته دول عربية أخرى خلال الربيع العربي.(عمان ــــــــ أ ف ب، رويترز)
آخر الأخبار
آلاف الأردنيين يطالبون بالإصلاح
17-11-2012