لماذا لا يحب الشيعة الإرادة و الشعبي والمندي؟!
نعم، يا صديقي، أنا مواطن كويتي، كما أنت بالضبط، ولن أعتزل الوطنية لأن غيري في المقابل لا يملكون احتكارها، ولن أعتزل ساحة "الإرادة" وغيرها من الساحات لأننا جميعاً شركاء فيها، فالوطنية ليست إقطاعا أو "عزبة" خاصة لأفراد بعينهم، يدخلون فيها من يحبون، ويخرجون منها من يكرهون!
نعم، أنا مواطن كويتي شيعي، كما هو حال خُمس أبناء الشعب الكويتي (على أقل التقديرات). وإذا كنت أنت كذلك من هؤلاء "الخُمس" فلا تعتقد أنك ستجدني في هذا المقال أتشفّى من فلان الذي أخرج "الشيعة من الشعبي" ليأتي بعد أربع سنوات عجاف ويُدخل مكانهم نائب اسقطت عضوية مجلسه، فهذا شأنهم!كما أني لست هنا في وارد الرد على "علان" الذي يتراقص على شاشة العربية ويتهمني بالعمالة لإيران أو غيرها كلما اقتربت الانتخابات، لأني أولاً لا أحتاج أن أرد على "كومبارس" فاقد للأهلية يمارس العُرِي السياسي جهاراً نهاراً على الفضائيات كلما اقتضت الحاجة.وثانياً، أنا لست ناطقاً رسمياً باسم حكومتي التي تلعب دور "حكماء الصين الثلاثة" وتمارس بامتياز سياسة "لا أسمع... لا أرى... لا أتكلم"، وهي تشاهدهم يُغرقون البلد في وحل الطائفية!في المقابل، إذا كنت من الأربعة أخماس "المكملة" لذلك الخمس في بداية المقال، فاعلم أني لست "نيرون" لأساهم بحرق بلدي مثلما أحرق هو روما، ولن أكون في يوم من الأيام وقوداً غبياً يستخدمني أولئك المتكسبون الطائفيون شيعة كانوا أم سنّة لتحقيق أهدافهم الخاصة ومصالحهم الضيقة.نعم، يا صديقي، أنا مواطن كويتي، كما أنت بالضبط، ولن أعتزل الوطنية لأن غيري في المقابل لا يملكون احتكارها، ولن أعتزل ساحة "الإرادة" وغيرها من الساحات لأننا جميعاً شركاء فيها. فالوطنية ليست إقطاعا أو "عزبة" خاصة لأفراد بعينهم، يدخلون فيها من يحبون، ويخرجون منها من يكرهون!نعم يا شريكي في الوطن، أنا مواطن كويتي شيعي، لا أحتاج مطلقاً إلى التنقيب عن صكوك الولاء كلما نعق غبي هنا أو صرح أحمق هناك!نعم يا أخي، أنا مواطن كويتي شيعي، أحب "طبق المندي" و"الشبزي" ولست مضطراً للدفاع عن إيران ولا التبرؤ منها ولا موالاتها ولا حتى معاداتها، بل أتعامل معها وأنظر إليها بعَين كويتية صِرفة كما أنظر لبقية الدول من حولي!نعم، إنهم يستخدمون سلاح الإلغاء والتخوين لتفتيت هذا المجتمع والتمكن منه، فهل نلتفت لذلك قبل أن يؤكل الثور الأبيض، فنؤكل جميعنا بعده!خربشة:إنها سلطة قضائية...فلا تجعلوها "محكمة الفريج"!