سليمان الملا... مشوار حافل بالإبداع
لحناً وغناء نهل منه المطربون العرب (2-2)
في الجزء الثاني من حديثنا عن الفنان سليمان الملا، نتناول جهوده في مجال الأغنية الوطنية، وتعاونه مع أشهر المطربين ومحطات من حياته الفنية كمطرب وملحن.في الموسم الغنائي 1987 - 1988 قدم الفنان سليمان الملا ألحاناً لمطربين من جيله من بينهم: نبيل شعيل الذي غنى له «تحت أمرك» من كلمات ساهر و{لا تحسب إني» من كلمات سامي العلي يقول في مطلعها:لا تحسب إني أبكي عليكأنا أبكي على حاليوضيعت عمري بين أيديكوضاع عمري عالخاليعبدالله الشحمان الذي غنى له «هب الهوى» من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي، يقول فيها:هب الهوى في فؤاديوأنت هواك بعده ما هبوالظاهر احنا اختلفناواحنا ترى في أول الدربعادل عبدالله الذي غنى له «عندك عذر» من كلمات الشاعر الغنائي بدر بورسلي، يقول فيها:عندك عذر عما بدا منكوالله الغدر طبع وجرى بدمكيا طبعك الجارح تزل وأنا أصالحوأنت ولا يهمكألبوم غنائيفي العام 1988 أصدر المطرب والملحن سليمان الملا شريطاً غنائياً تضمن أغاني بصوته تعاون في تحقيقها مع نجوم الغناء في الكويت من كتّاب وملحنين من بينها: «جزى الله» من كلمات الشاعر يعقوب السبيعي وألحان مرزوق المرزوق يقول في مطلعها:جزى الله فهو نوىلي بالوفا والوداد«في صبر» من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي وألحان الفنان القدير غنام الديكان يقول فيها:صبر يا عمري صبرلا تعجل بالأمرولا تحداني حبيبيولا تهدد بالهجر«قلبي عشق» من كلمات الشاعر الغنائي ساهر وألحان الراحل راشد الخضر، يقول في مطلعها:قلبي عشقويلي أنا قلبي عشقدق وخفقمن فرحته دق وخفق«لا تقول خلي» من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي وألحان سليمان الملا وغنائه وصورها علي الريس للتلفزيون، يقول فيها:لا تقول خلي طال بعده وهونجيتك أزين في رجوعي لياليك«درى خلي» من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي، ألحان عبد الله الرميثان، يقول في مطلعها:درى خلي عنيولا ما حس وما درىوظني حبيب الروحعني ما هو داري«يا شوق» من كلمات الشاعر الغنائي أحمد الشرقاوي وألحان محمد البلوشي يقول فيها:يا شوق خذني زايد الشوقيا شوقواللي يحبك سيدي دوميشتاق«يا معاند الشوق» من كلمات الشاعر الغنائي ساهر وألحان الفنان مرزوق المرزوق، وقد عبر سليمان الملا في أكثر من مناسبة عن اعتزازه بالألحان التي قدمها له الفنان القدير مرزوق المرزوق... يقول في مطلع الأغنية:يا معاند الشوق وقـاصد تجازينيشللي بدا مني وش اللي أنا سويتوإن كان في رايك تبغي توازينيصدقني يا روحي فعلاً توازيتأغانٍ وطنيةتعود علاقة الفنان سليمان الملا بالأغنية الوطنية إلى العام 1978، عندما لحن «يا كويت» للمطرب عبد المحسن المهنا من كلمات الشاعر الغنائي محمد محروس يقول فيها:يا كويت يا أرض اللهعاللي بالسما العالييا كويت رعاكي ربيأنت وشعبك الغاليفي العام 1981 لحن أغنية «إحنا عشقنا» لمدرسة نسيبة بنت كعب المتوسطة، شاركت فيها بحفل أقامته وزارة التربية، من كلمات الشاعر الغنائي عبد الأمير عيسى يقول فيها:إحنا عشـقنا وايد عشقناهامن يوم فتحنا على الدنياالله يخليها لنا الكويت ديرتناويحميها من كل شر آمينفي العام 1983، سجل له الفنان مصطفى أحمد «يا أحلى بلد» من كلمات عبد الخضر عباس يقول في مطلعها:غني يا أحلى مدينةغني يا دار السعدوانثري وردك عليناوافرحي يا أحلى بلدوفي العام 1987 غنى الفنان سليمان الملا من ألحانه «يا نبع الوفا الصافي» من كلمات الشاعر الغنائي ساهر، وقد حققت له نجاحاً شجعه على الاستمرار.في العام 1991 قدم الملحن سليمان الملا رائعته الوطنية «وطن النهار» من كلمات الشاعر الغنائي بدر بورسلي، غناء الفنان القدير عبد الكريم عبد القادر.يقول سليمان الملا عن تجربة تلحين هذه الأغنية: «عندما وضعت لحن أغنية «وطن النهار» لم أكن في حالتي الطبيعية، كنت أجلس مع صديقي الكاتب الغنائي الكبير بدر بورسلي وكانت كلماته علاجاً لي، ومعه المتألق دائماً عبد الكريم عبد القادر الذي يعبر عن مكنونات النفس، وكنا نحن الثلاثة نعاني أثناء الاحتلال كما يعاني كثير من المواطنين الذي عاشوا أياماً عصيبة، فكُتبت الأغنية ولُحنت أثناء الأزمة التي تعرّض لها وطننا الحبيب، ووُزعت في أكثر من مكان خوفاً من أن يداهم جنود الاحتلال الغادرين المنزل فجأة»، يقول فيها:وطني وطن النهارأنت النهار يا وطنيأنت الأمل لي هلوأنت النهار لي طلآه يا وطنياللي أنولد من جديدكذلك غنى له الفنان القدير عبد الكريم عبد القادر بعد التحرير أغنيات رائعة منها: «حبيب الوطن»، «جابر النجوم»، «كل الجراح» (1993) من كلمات الشاعر الغنائي الشاب سهيل، يقول فيها:كل الجراح تهونيا جرح أنا بذاتيوكل المآسي طعونوالجرح مأساتي«بيني وبينك» يقول في مطلعها:بيني وبينك غربة كنها الليلما عاد يذكرنا مكان التلاقيأرحل مـع النسيان ويرحل مع سهيلما عاد في قلبي لك اليوم باقي وفي العام 1991 غنى الفنان سليمان الملا «أم الأسير» من كلمات الشاعر الغنائي أحمد الشرقاوي وألحان أنور عبد الله، في أول تعاون بينهما، قال عنها: «هذه الأغنية بالتحديد قريبة من روحي وعزيزة على قلبي لأنها تذكرني بموقف لا أنساه».أغنيات بالجملةبعد التحرير لحن الفنان سليمان الملا 12 أغنية وطنية، خلال سنتين، غناها أكثر من مطرب من بينهم: عبدالله رويشد، محمد البلوشي، فيصل عبد الله، كذلك لحن أربع أغنيات لمؤتمر قمة دول مجلس التعاون الخليجي غناها المطربون أنفسهم، وأربع أغنيات وطنية من كلمات: ساهر، خالد البذال، الشيخ حمد السالم الحمود الصباح، ومجموعة من الأغنيات للمطرب عبد الكريم عبد القادر من كلمات الشاعر ساهر.أغانٍ عاطفيةبعد التحرير عاد الفنان سليمان الملا إلى ممارسة حياته الفنية وأدى أغنيات من بينها: «ليش أسولف» من كلمات الشاهين وألحان إحسان عبد العزيز، يقول في مطلعها:ليش أسولف ليش أقولليش أخلي قصتي وياه تطولنسيت أنه متغيروأنا قلبي متحيرما تغيره كلمة قالها عذول«مو صحيح» من ألحانه وكلمات الشاهين، «حبيبي» من كلمات الشاهين وألحان سليمان الملا غنتها الفنانة نوال، تقول فيها:حبيبي غايب عنيغيابه زاد من هميحياتي فيه مرهونةأود اللي يودونه«أمرك عجيب»، من كلمات ساهر وألحان أنور عبد الله وغناء سليمان الملا يقول فيها:مرة تجيني والفرحينطق من عيونكمرة تجيني والحزنطاغي على لونـكألبوم جديدفي العام 1994 صدر شريط غنائي للفنان سليمان الملا استغرق تجهيزه أكثر من عام ونصف لحن أغانيه كافة وهي: «تساهيل» من كلمات الشاعر الغنائي خالد البذال، «وردة مثيرة» من كلمات الشاعر ساهر، «هل دمعك» كلمات الشاعر ناشي الحربي يقول فيها:هل دمعك وصفق بالكفوفانتهى حلمك الوردي وماتدار وقتك وخانتك الظروفما بقي غير حزن وذكريات«عمر مر» من كلمات الشاعر الساهر، «حبك لغيري» من كلمات الشاعر الغنائي الراحل عبد الأمير عيسى، «مشكلتي وياه» من كلمات الشاعر ناشي الحربي.في العام 1995 أدّت الفنانة فطومة أغنيات من ألحان سليمان الملا من بينها: «مثلْ عليَّ» من كلمات الشاعر الغنائي ساهر، وأغنية من فن السامري كتب كلماتها الشاعر عبد الله العجيل، يقول في مطلعها:يا الله ياللي من ترجاك ما خابيا للي عظيم الكون بأمرك سكونهترد غايب من عيونك فلا غابيا للي يسيل الهدب في عيونهتعاون مع الغنيمتعاون الملحن سليمان الملا مع الشاعر الدكتور يعقوب الغنيم في مجموعة من الأغاني الوطنية والعاطفية من بينها: «أشرق مع نور الصباح» غناء المجموعة يقول في مطلعها:اشرق مع نور الصباحتفرح معاك بلادنابأيام عهدك يا صباحتحلى لنا أعيادنا«يا أمير العز» وطنية من ألحان وغناء سليمان الملا يقول فيها:يا أمير العز دامتكل أحوالك سعيدةطال عمرك ونتمنىتعيش أيام مديدة«صباح العز» غناء سليمان الملا وألحانه، «أباؤنا شكراً» تربوية وطنية، غناء مجموعة أطفال، « أين الوفا» وطنية ألحان وغناء سليمان الملا، يقول في مطلعها:حبيبي قل لي أين الوفاءوماذا بربك قد بدلكومن ذا دعاك لهذا الجفاومن ذا على الهجر علمكالتعاون مع المطربين العربمع المطربين العربتعاون الملحن سليمان الملا مع مطربين عرب بخاصة من جيل الثمانينيات من بينهم: المطربة المصرية أنغام التي غنت من ألحانه أغنيات وطنية وعاطفية من بينها: من كلمات ساهر «شكراً شكراً جداً»، «حبك علمني الغيرة»، «شاطر»، «طول عمري» يقول في مطلعها:طول عمري أتبعكأنسى صوتي واسمعكلكن جا الوقت الذيأرفض خداعك وامنعككذلك غنت له المطربة نادية مصطفى «شبيك لبيك» من كلمات ساهر، ومن الخليج الفنان القدير محمد عبده غنى له «انتظرتك» من كلمات الشاعر خالد البذال يقول فيها:انتظرتك ليل بعيون السهرانتظرتك شوق ما يقوى الصبريا ضياع العمر باسبابككل شي غاب بغيابكومن الإمارات العربية المتحدة غنى له المطرب محمد المازم « آه م الهوى» من كلمات الشاعر الغنائي ساهر، المطربة منى حمزة «رحمة الأقدار» من كلمات الشاعر الغنائي عبد اللطيف البناي يقول في مطلعها:دقت الساعة وبانت الأسراريوم الله راد بين حكايتهاجاتني صوبك رحمة الأقداروشفتك وراها تمشي لاحقهاومن قطر غنى له المطرب علي عبد الستار «عاندت» من كلمات الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي وهي تعتمد على الإيقاع الشعبي القطري، ومن السعودية المطرب حسين القريشي أغنية كتبها الشاعر علي العسيري، من البحرين المطرب عبدالله بوقيس أغنية «اشقد تحبني» يقول فيها:ياللي تمر مرارصوبي ترد وتروحعلى شنهو القصدمن مرتك صوبيكذلك غنى من ألحان الفنان سليمان الملا : سميرة سعيد وميادة الحناوي ومحمد الحلو...أما آخر الألحان التي قدمها سليمان الملا للمطربين الخليجيين فكانت أغنية «عسى الأيام» من نصيب الفنان راشد الماجد من كلمات الشاعر الغنائي خالد البذال، «تخيّل» بصوت المطرب عبد الكريم عبد القادر.مشاركات أخرىللفنان الملحن سليمان الملا مشاركات غنائية في المسرح إذ لحن أغاني مسرحيات: «الزرزور» (1982)، «يا معيريس»، «جسوم ومشيري»، وهي كلها من كلمات الشاعر الغنائي الراحل عبد الأمير عيسى.من أقواله● مبدأ المجاملة مرفوض في قاموسي سواء كنت في بداية مشواري الفني أو في نهايته، فالفن لا يعرف المجاملة ليستطيع الفنان الحفاظ على اسمه وأسلوبه وخطه المتميز، ولا تأتي المجاملة إلا بنتائج عكسية، لأن كل ما يقدم باسم الفنان سيدون له في تاريخه، ويحسب عليه سواء أمام جيله أو الأجيال المقبلة وأيضاً يجب أن يكون الفنان حريصاً في أعماله.● لا شك في أن الأغنية الكويتية ناجحة في أسلوبها الجديد وأفكارها الجديدة، وقد نجحت بتطورها السريع للكلمة والصوت، ومن خلال هذا التطور يجب المحافظة على الإيقاع التراثي والفلكلور الموسيقي، وستشهد الأغنية مزيداً من الاستقرار، لا شك في أنه بعد الأزمة التي تعرضت لها الكويت سيتغيّر مسار الأغنية الكويتية وستكون هناك صفحة مشرقة ونقلة نشعر بها من وقت لآخر، وهذه أمانة في أعناق الفنانين للمحافظة على التراث وعلى مسار الأغنية الكويتية التي حققت مكاسب خليجياً وعربياً.● الأغنية بالنسبة إلى مسرحيات الكبار مميزة تعبّر عن الموقف أو تسبق الموقف الذي سوف تعبر عنه إذا كان للأغنية مكان في العرض، أما بالنسبة إلى مسرحيات الطفل فالأغنية ضرورية وهامة ولازمة لتشدّ انتباه الأطفال، وأحد العوامل التي تشهر العرض، لذلك فهي محببة جداً لدى الأطفال.● اتجاه الأصوات الجديدة إلى غناء الفلكلور خطوة جيدة، لكنها تحتاج إلى كثير من الاجتهاد ودراية وثقافة واستشارة من الفنانين الكبار، وهذا أمر جميل ويبشر بالخير.