Audi تخطف المركزين الأول والثاني في البحرين... وتتوعد باليابان!

للمرة الخامسة خلال الموسم الحالي، خطفت الأسطورة الألمانية أودي المركزين الأول والثاني خلال الجولة السادسة من بطولة العالم لسباقات التحمل 6 ساعات المقامة في الحلبة الدولية بالبحرين الأسبوع الماضي، وذلك بمشاركة كبار شركات عالم السيارات، الا انها استطاعت بجدارة قطع انفاسها 6 ساعات لتفجر مفاجأة من العيار الثقيل مكتسحة منافسيها لتحلق بعيداً رغم سوء الأحوال الجوية التي شهدتها في البحرين من جهة، ومواجهتها لبعض الأعطال الفنية خلال السباق من جهة اخرى.

وبهذا تكون اودي حصلت على فوزها الخامس من اصل 6 جولات من عمر البطولة، إذ احتل المتاسبقون العالميون مراكز عالية بعد ان حاز الثلاثي مارسيل فيسلر/أندريه لوتيرر/بينوا تريلويه المركز الأول معززين من صدارتهم لبطولة السائقين على متن أودي R18 e-tron quattro الهجينة، إلى جانب مشاركة العمالقة ألان ماكنيش وتوم كريستنسن وحصولهما على المركز الثاني.

"الجريدة" شاركت الحدث لتسلط الضوء هذا الأسبوع على احداث السباق، وذلك للحديث عن الأجواء العامة للسباق والأحداث التي شهدتها الحلبة.

الأجواء

بالنسبة لـ"أودي"، فقد كان سباق البحرين 6 ساعات للتحمل الأقسى في هذا الموسم حتى الآن، فمع أجواء وصلت في حرارتها إلى 34 درجة مئوية وحلبة التهبت بـ45 درجة مئوية، أظهر فريق أودي سبورت يوست بسائقيه الخمسة قدرات تحمل عالية للضغوطات القاسية في سباق البحرين. ابتدأت منافسات السباق الذي زار منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى في تمام الساعة الرابعة عصراً، خاض فيه السائقون غمار 6 ساعات مفعمة بالأدرينالين، لاسيما أن معظم السباق قد جرى في ظلمة الليل. وقد نجح الثلاثي فيسلر/لوتيرر/تريلويه في إنهاء سباقهم بفارق لفة كاملة بعدما انطلقوا بسيارتهم الهجينة رقم "1" من المركز الثاني، وهو الفوز الثالث لهم بعد كل من جولتي لومان وسيلفرستون.

حادث...!

أما أودي R18 e-tron quattro رقم "2" فكانت فرص الفوز متاحة لها تماماً، إلا أن السائق الاسكتلندي المخضرم ألان ماكنيش اضطر منذ اللحظات الأولى من السباق إلى الدفاع عن صدارته لركب المنافسة، بعدما انطلق من المركز الأول حيث مارست تويوتا ضغوطاتها مبكراً. وقد تمكن فريق الصانع الياباني تويوتا من احتلال صدارة السباق حتى توقف في مرآب الصيانة، ليعود بعدها إلى السباق ويعلن انسحابه على اثر حادث اصطدام تعرض له. في المقابل، اضطر ألان ماكنيش على متن أودي الهجينة رقم "2" إلى دخول منطقة الصيانة في اللفة الـ25 لاستبدال مقدمة السيارة، إذ لم يكن المصباح الأمامي الأيمن يعمل، وهي وقفة لم يكن الفريق قد خطط لها مسبقاً. كما دخل فريق كريستنسن/ماكنيش مرة أخرى إلى منطقة الصيانة بشكل غير مخطط له مسبقاً في اللفة الـ89 بسبب تعطل صمام في الإطار الخلفي الأيسر. وبعدها، عادت مشكلة الإنارة لتسيطر على استراتيجية الفريق، مما اضطر ألان ماكنيش إلى العودة إلى منطقة الصيانة مرتين لاستبدال المقدمة في اللفتين 115 و117.

52 نقطة

ونجحت أودي بجدارة في اختبار أجواء البحرين القاسية، الأمر الذي يثبت الفعالية والكفاءة العاليتين اللتين تتمتع بهما أودي R18 e-tron quattro، خصوصا أنها المرة الأولى منذ سباق لومان 24 ساعة التي يتم فيها اعتماد سيارتين هجينتين في إحدى جولات بطولة العالم للتحمل، وذلك بهدف توفير فرص متكافئة من المنافسة بين سائقي الفريق على لقب بطولة السائقين، لاسيما أنه بعد فوزهم في جولة البحرين، تمكن الثلاثي فيسلر ولوتيرر وتريلويه من تعزيز صدارتهم لبطولة السائقين بفارق 13.5 نقطة عن الثنائي ماكنيش وكريستنسن. وبهذا، تكون الأبواب مازالت مشرعة للظفر بلقب السائقين مع تبقي جولتين من عمر البطولة، إذ لاتزال هناك 52 نقطة تبحث عن صاحبها خلال جولتي اليابان والصين، والتي ستقام أحداث الجولة السابعة ما قبل الأخيرة من بطولة العالم لسباق التحمل في حلبة فوجي اليابانية في 14 الشهر الجاري.

الجريدة•  في قلب الحدث

في دعوة مميزة قدمتها شركة أودي الشرق الأوسط لـ"الجريدة" مشكورة، شارك الزميل العبدالله في تغطية السباق الأسبوع الماضي والذي تضمن العديد من الأمور التي بحاجة إلى وقفات، خصوصا أن السباق تضمن العديد من الأنشطة واللقطات التي يجب تسليط الضوء عليها وكانت كتالي:

بدأ حدث منذ انتقالنا الى حلبة البحرين الدولية مع وفد اودي في Q7 VIP Shuttle في تمام الـ11 ظهراً، واخذ جولة في الحلبة لننتقل الى جناح أودي للضيافة، والذي تضمن العديد من الانشطة والخدمات المميزة بدءاً بشاشات العرض المميزة للسباق لتزويد الحضور بأخبار السباق أولا بأول إلى جانب التسجيل في العديد من الأنشطة كالمساج والجولات على محاذاة الحلبة وزيارة منطقة صيانة فريق اودي، فضلا عن فتح البوفيه المفتوح لتوفير وجبات الغداء والعشاء والمشروبات والحلويات.

والجدير بالذكر ان أحلى اللقطات التي عاشها المحرر تلك اللحظات التي تقف بها السيارات فترة الصيانة والتي لا تتعدى الثواني في ظل سرعة تبديل الإطارات، إلى جانب متعة النغم الذي ملأ اسوار الحلبة خلال السباق.

جودي لـ الجريدة•: خسارتنا في البرازيل سبب فوزنا

كشف الناطق باسم أودي الشرق الأوسط رامي جودي قائلا: "في الحقيقة مشاركة أودي في بطولة العالم لسباقات التحمل هي تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات FIA والتي في الحقيقة تقام لأول مرة، لأنه جرت العادة ان تحدث السباقات في اوقات متفرقة مثل سباق Demo 24 ساعة وسباق SPA  12 ساعة، إلا أن الاتحاد الدولي للسيارات ضم هذه السباقات المشهورة للسيارات بالعالم في ليجمعها في بطولة واحدة. وقال جودي لـ"الجريدة" إن "أودي كانت دائما مشاركة في سباق لومان في فرنسا وفازت فيها 11 مرة، وبهذه البطولة دائما تقدم كل شيء جديد بتقنيات عالية في سيارتها، وبشكل عام نحن لدينا 4 سيارات أودي، اثنتان منها اودي الترا والمقصود بالترا خفيفة الوزن ذات دفع خلفي تريبو ديزل، أما السيارتان الأخريان اودي آر 18 كواترو فهما سيارتان هجينتان مكونتان من محرك كهرباء ومحرك تيربو ديزل، والكهرباء يشتغل عندما يضغط السائق على الكابح فيولد طاقة حرارية، وبالتقنية الموجودة بالكواترو تتحول الى البطارية الليثيوم الموجودة لتطلق السيارة خلال المنحنيات بدفع رباعي وحتى عند التسارع.

وأضاف ان "أودي" شاركت في سباق البحرين في سيارتين ايترون كواترو، مبينا انها حازت العديد من البطولات، بدءاً بسي برنغ في اميركا وحصولهم على المركز الأول، وعندما فازت كذلك في سباق لومان 24 ساعة وسباق سبا في المقام في بلجيكا الى جانب حصولهم على بطولة العالم سيلفر ستون في بريطانيا.

ولفت جودي إلى أن "أودي" خسرت قبل اسبوعين في البرازيل مقابل تويوتا، قائلا: "نعترف بالخسارة عندما ربحت تويوتا ولكن هذه الخسارة دفعتنا إلى الأمام ليكون سبب فوزنا اليوم".

ماكنيش لـ الجريدة•: حادثي الأخير لم يسبب لي المخاوف

أكد اللاعب الدولي لشركة اودي ألان ماكنيش انه سعيد جدا لمشاركته

في البحرين خصوصا أنها المرة الخامسة التي يوجد بها والمرة الأولى التي يتسابق فيها، معرباً عن شكره للشعب البحريني، واصفاً إياه بالطيب والمرحب بوجودهم.

وقال عما اذا كان لديه أي مخاوف أو قلق بعد الحادث الأخير له في لومان "لا ليس لدي أي مخاوف على الإطلاق، وهذا أمر طبيعي".

وأضاف ماكنيش في تصريح صحافي بعد انتهاء السباق "أتوجه بالتهنئة لأودي على احرازها المركزين الأول والثاني، وان السباق كان حاراً جداً بمنافساته وأجوائه، وقد واجهتنا بعد العوائق على غرار ارتفاع درجة حرارة المكابح الخلفية وفقدنا بعض الوقت الثمين في استبدال مقدمة السيارة عدة مرات، إلا أننا تمكنّا من تحقيق أزمنة جيدة في نهاية المطاف ولكنها لم تكن كافية لسد الفجوة بيننا وبين زملائنا في سيارة أودي الأخرى، حيث كان الفارق شاسعاً أصلاً. تركيزنا اليوم يتوجه إلى سباق اليابان المقبل".