انتقادات واسعة لأيام مرسي «المئة»

وجه صحافيون وعدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لبرنامج الرئيس المصري محمد مرسي في فترة أول مئة يوم من حكمه، والتي تنتهي اليوم، واتهموا الإعلام الرسمي بالتعتيم وفشل البرنامج الذي تعهد الرئيس خلاله بحل خمس مشكلات تواجه الشارع المصري هي: الأمن والمرور والخبز والوقود والقمامة.

وقال وكيل أول نقابة الصحافيين المصريين جمال فهي لـ"الجريدة"، "الرئيس ليس لديه برنامج أو رؤية على الإطلاق، وهو ما يثبت ما كان واضحاً منذ البداية"، لافتاً إلى أن "كل الوعود التي أطلقها هي مجرد وعود انتخابية".

وأكد فهمي أن أسلوب إدارة مرسي خلال الفترة الماضية لا يختلف كثيراً عن أسلوب إدارة الرئيس المخلوع حسني مبارك، معتبراً أنه لم يكن هناك ما يستحق التغطية حتى يقوم الإعلام بمتابعتها.

قي السياق، قال الكاتب الصحافي يحيى قلاش في تصريحات لـ"الجريدة" إن تغطية وسائل الإعلام الرسمية لبرنامج المئة يوم تثبت أن السياسات الإعلامية التي كانت تُستخدم في عصر الرئيس السابق حسني مبارك هي نفسها التي تُنتهج حالياً خاصة بعد" سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على وزارة الإعلام والصحف القومية".

وأوضح قلاش أن أول ما قام به رؤساء تحرير الصحف القومية (المملوكة للدولة) الجدد هو إلغاء فكرة متابعة برنامج المئة يوم للرئيس والتعتيم عليه، كما أن التلفزيون الرسمي أصبح لا يسمح بتوجيه أي انتقادات للرئيس أو لبرنامجه باعتبار أن ذلك يعد إهانة لرمز الدولة.

إلى ذلك، كشف موقع "مرسي ميتر" الذي أنشأه ناشطون مصريون على شبكة الإنترنت في 5 يونيو الماضي لمتابعة خطة "المئة يوم" للرئيس، إخفاق الأخير في تحقيق نسبة كبيرة من وعوده الانتخابية التي تبناها لحل المشاكل الأساسية للمواطنين.

وأكد الموقع في تقرير أصدره قبل ساعات من انتهاء اليوم المئة أن الوعود التي تحققت هي 4 فقط من أصل 64، بينما الوعود الجاري تنفيذها هي 24 من أصل 60 وعداً، مشيراً إلى أن نسبة رضا المواطنين عما نُفذ نحو 42 في المئة، بينما نسبة عدم الرضا 58 في المئة، بحسب استفتاء أجراه الموقع.