أكد عدد من طلبة قسم الإعلام أن عدم طرح مقرر مشروع التخرج أو التدريب الميداني في الفصل الدراسي الصيفي يعوق تخرجهم، داعين الإدارة الجامعية إلى النظر في إقراره في الفصل الدراسي الصيفي، لما له من اهمية في سرعة تخرجهم.
"الجريدة" التقت هؤلاء الطلبة لتسليط الضوء على القضية واسبابها، والحلول التي يمكن أن تساعد في القضاء عليها، وفي ما يلي التفاصيل:بداية، قال الطالب ناصر الأذينة إن "صحيفة التخرج لطلبة الإعلام بجامعة الكويت دفعة 2007 وما قبله تختلف عن صحيفة التخرج لطلبة 2008، وتلك أيضا مختلفة عن صحيفة التخرج لطلبة 2009 وما بعد، وهذه الحقيقة تسبب مشكلة للقسم العلمي، لاسيما قسم الإعلام، فتعدد صحف التخرج يعني تعدد واختلاف شروط فتح المقرر العلمي للطلبة".وأضاف الأذينة: "لاحظنا أن معظم التخصصات العلمية الأخرى تطرح مقرر التدريب الميداني ومشروع التخرج للطالب بعد اجتيازه 90 وحدة، أما قسم الإعلام فيتأرجح بين 90 و117 وحدة، وهذا يسبب مشاكل لطلبة قسم الإعلام، وقد يؤخر تخرجهم".وتابع ان "أخذ المقرر بعد 117 وحدة، يترك الطالب مضطربا، فبعد الانتهاء من 117 وحدة، تكون المدة المفتوحة للطالب للتسجيل في مقرر الميداني ضيقة جدا، وهذا عادة يؤخر تحصيل الطالب الدراسي، وأنا شخصيا كدت أتأخر مدة فصلين دراسيين بسبب هذه المشكلة، علما أن المقرر لا يطرح في الفصل الصيفي".117 وحدةمن جهته، ذكر الطالب شاهين الغريب: "أنا شخصيا أفضل أن يسمح للطالب بتسجيل مقرر مشروع التخرج والتدريب الميداني في قسم الإعلام بجامعة الكويت بعد 117 وحدة"، مبينا ان "90 وحدة تكون قليلة جدا ليكون الطالب مستعدا لأخذ هذا المقرر".وأشار الغريب إلى أنه "من الصعب أن ينهي الطالب 42 وحدة دراسية، مع التدرب في الميداني، لذا أرى أنه لابد من طرح المقرر في الفصل الصيفي، لتيسير العملية على الطلبة".وقال الطالب يوسف بودريد: "أوافق على طرح مقرر مشروع التخرج والتدريب الميداني في قسم الإعلام بعد اجتياز الطالب 90 وحدة، لأن ذلك يدخل الطالب الى سنته الرابعة في الجامعة، ويدخل بمسمى الخريج، ويسمح له بتسجيل مواد التخرج، ومنها مشروع التخرج والتدريب الميداني، فبعد 90 وحدة لا يبقى للطالب من مواد التخصص سوى مواد التخرج، وفي الغالب تكون هذه المواد عملية، والتدريب الميداني فرصة ذهبية لتطبيق ما تعلمه الطالب من الحصيلة العلمية".وأكد بودريد أن "أفضل حل لمصلحة الطلبة، ولأخذ الحل الوسط، هو أن يطرح مقرر مشروع التخرج والتدريب الميداني في الفصل الصيفي، لتسهيل الأمور على الطلبة، إضافة إلى زيادة عدد مخرجات قسم الإعلام وبصورة أسرع".تطبيق عمليمن جانبه، أكد الطالب هشام الحسن: "افضل أن يطرح مقرر مشروع التخرج والتدريب الميداني لطلبة قسم الإعلام بعد 117 وحدة، لكي يستطيع الطالب أن يجمع أكبر قدر من حصيلته الدراسية، وأن يجتاز أكبر عدد ممكن من المواد المطلوبة للتخرج، فيكون هذا المقرر تطبيقا عمليا لكل ما تعلمه الطالب في فترة دراسته في قسم الإعلام".وبين الحسن أنه "يفضل أن يأخذ الطالب هذا المقرر في فصل تخرج الطالب، ليتفرغ لأداء ما عليه من متطلبات لإنهاء المقرر"، مؤكدا أنه لا توجد أي عرقلة في أن يطرح المقرر بعد اجتياز الطالب 117 وحدة، لكن يجب أن يدعم الأمر بأن يطرح المقرر في الفصل الصيفي.أساتذة القسم بين مؤيد ومعارضذكرت عضوة هيئة التدريس في قسم الاعلام بالجامعة د. هبة المسلم «عملنا جاهدين على رفع متطلب مقرر مشروع التخرج والتدريب الميداني الى 117 وحدة، ليكون الطالب مجتازا عددا كافيا من المقررات، وليتفرغ تفرغا تاما لمقرر مشروع التخرج والتدريب الميداني».ولفتت المسلم الى «انهم بدأوا الآن عمل استثناء للطلبة الذين اجتازوا 100 وحدة وما فوق، لمساعدتهم على التخرج بأسرع وقت، فقسم الإعلام لم يقصر مع أي طالب أتى طالبا المساعدة، وهدفنا لوضع هذا الشرط هو تخريج الطلبة، إضافة إلى ضمان حصول الطالب على أكبر قدر ممكن من الحصيلة العلمية».من جانبه، قال عضو هيئة التدريس في قسم الاعلام بالجامعة د. محمد البلوشي إن مقرر التدريب الميداني ومشروع التخرج يهدف الى تمكين الطالب من الاطلاع على حاجة سوق العمل ومدى مطابقة ما تمت دراسته خلال الفصول الدراسية التي تسبق مرحلة التخرج، وشروط المقرر قد تكون مربكة، لكن من الضرورة ان يكون الطالب قد اجتاز عددا من المقررات قبل البدء بدراسة مقرر التدريب. وحالة الربكة الحالية جاءت نتيجة العمل بصحيفتي تخرج بمتطلبات مختلفة.واكد البلوشي ان «صحيفة التخرج للدفعات ما قبل 2009 تتطلب اجتياز 117 وحدة دراسية، بينما صحيفة التخرج للدفعات ما بعد 2009 تتطلب اجتياز 90 وحدة ومقررين، وهذا ما جعل بعض الطلبة في حيرة، لأنه لم يكن قد اجتاز المقررات وحصل على 90 وحدة، كما ان طبيعة المقرر هي كسب معرفة ميدانية مبنية على معارف اكتسبها في المقررات السابقة».واضاف ان «حقيقة ما يجري الآن هو عدم التنسيق والمتابعة لهذا المقرر، حيث ان الواقع يؤكد ان تدريس المقرر عبارة عن اجتهاد الطالب للحصول على جهة تقدم سعة مكانية وليست بالضرورة ان يكتسب الطالب اي معارف علمية أو خبرة عملية».وتابع ان «هذا الامر افقد المقرر محتواه العلمي والمهني، كما ان المقرر يتطلب ممن يشرف عليه معرفة ودراية بسوق العمل والجهات التي تضيف خبرات للطالب، بدلا من قيام الطالب اثناء التدريب بمهام ليست من صميم التخصص».
ألبومات
طلبة «إعلام الجامعة» لـ الجريدة•: تسجيل مقرر «الميداني» في الفصل الدراسي الصيفي سيسهل تخرجنا
06-10-2012