الحيص لـ الجريدة•: إصلاح أكثر من 8654 عطلاً في مشرف وحولي خلال 2011

«الأعطال الهاتفية حالياً عادية ويتم إصلاحها خلال 24 ساعة»

أكد مدير إدارة خدمات محافظة حولي (المنطقة الأولى)، المهندس محمد الحيص أن «محافظة حولي بشكل عام كانت تعاني كثرة الانقطاعات والأعطال الهاتفية، لاسيما أنها منطقة تتميز بكثافة سكانية وتجارية كبيرة، بالإضافة إلى أن بها عدداً كبيراً من الشركات التي يكون اعتمادها المباشر على الخطوط الهاتفية والإنترنت»، مضيفاً أن «منطقة مشرف من المناطق التي كانت تعاني الكثير من المشكلات الفنية، خصوصاً مع وجود مشاريع مستمرة تنفذها وزارات الدولة الأخرى في المنطقة»، موضحاً أننا «أنجزنا مهمة صعبة جداً، تمكّنا خلالها من إصلاح أكثر 8654 عطلاً في مشرف وحولي خلال 2011».

وأضاف الحيص في لقاء مع «الجريدة» أن «منطقة مشرف حالياً يوجد بها أعطال عادية يتم إصلاحها في نفس اليوم دون تأخير، خصوصاً أننا قمنا بتبديل معظم البنية التحتية في مشرف وبيان»، مشيراً إلى أنه «تم تبديل 90 في المئة من الكوابل الفرعية لمنطقتي مشرف وبيان، إضافة إلى تبديل 19 كابينة تالفة»، مؤكداً أن «الإدارة لديها خطة قادمة لتطوير الكبائن الهاتفية خلال وقت قصير».

وفي ما يلي نص اللقاء:

• ما الصعوبات التي واجهتكم بعد توليكم مسؤولية إدارة خدمات محافظة حولي؟

- بعد صدور قرار تعييني كمدير لمحافظة حولي عام 2010 كانت هناك بعض المشاكل الإدارية والفنية، لكن بفضل تضافر جهود العاملين بالإدارة قمنا بوضع استراتيجية محددة لحل المشاكل الفنية أولاً لارتباطها بالمشتركين الذين تسعى الوزارة بتوجيهات مباشرة من الوزير سالم الأذينة والوكيل المساعد لقطاع خدمات المشتركين عبدالله العازمي لتسهيل خدماتهم وتقديم كل ما من شأنه توفير خدمات سهلة وميسرة لهم دون معوقات، خصوصا أن الإدارة كانت تعاني نقصا في بعض المناصب الإشرافية، إذ لم يكن هناك مراقب أو حتى رؤساء أقسام، وكنت أقوم بنفسي ببعض الأعمال وجولات خارجية مع المهندسين للاطلاع عن قرب على حجم المشكلات التي تعاني منها بعض الكبائن الهاتفية، لكن بعد القرارات الشجاعة التي اتخذها الوزير الأذينة تم سد النقص وسارت الأمور على خير ما يرام.

• ماهي المناطق التابعة للمنطقة الأولى في المحافظة؟

- أتولى مسؤولية مقسمين في المنطقة الأولى بالمحافظة، الأول مشرف الذي يتكون مقسم مشرف من ثلاث مناطق هي مشرف وغرب مشرف وبيان وقصر بيان، وكذلك منطقة الوزارات الواقعة على الدائري السادس، ومنها بعض إدارات وزارة الداخلية، والنادي العلمي، والبطاقة المدنية وبعض وزارات الدولة، في حين تتبع مقسم حولي مناطق الشعب البحري والشعب السكني ومجمعا النقرة الشمالي والغربي.

• يقال إن المشتركين واجهوا في فترة سابقة صعوبة في الحصول على خطوط جديدة. لماذا؟

- حولي ومشرف من المقاسم التي عليها ضغط كبير في الخطوط وذلك لوجود مناطق سكنية تجارية كثيرة، ومنذ بداية عملي في المحافظة لاحظت وجود بعض الكبائن الهاتفية التي تغذي عددا من المناطق لا تتسع لأي خطوط جديدة، ومثال على ذلك الشعب البحري يوجد بها ثماني كبائن، بعض هذه الكبائن كانت سعتها لا تسمح بخطوط إضافية جديدة لوجود كثافة سكانية في هذه المواقع، لذا طلبت من المقاول إنشاء كابينة جديدة، وكان المقاول حاصلا على موافقة من إدارة الشبكة الهاتفية لإنشائها في وقت سريع، إذ كانت الاجراءات الإدارية والروتينية بطيئة نوعا ما، وتم استعجال الموضوع وتم إنشاء كابينة رقم 4، أما كابينة رقم 3، التي كانت متوقفة رغم أنها كانت تغذي بعض العمارات السكنية تتبع إحدى وزارات الدولة المهمة، كما طلبت من المقاول فور تسلمي الإدارة لعمل مسح للكابينة لمعرفة إمكانية وجود خطوط إضافية أو لتصليحها وتسليمها بالسرعة الممكنة، وبالفعل تم الحصول على خطوط إضافية تركناها احتياطا لأي مشترك.

• وهل تكررت المشكلة في منطقة الشعب؟

- في الشعب قمنا بإنشاء كابينة جديدة رقم (SB3) مع تزويد كابل بسعة 1000 خط إضافي من المقسم إلى الموقع المطلوب بقيمة إجمالية بلغت 141 ألف دينار، وبذلك تستطيع المنطقة تقديم خدمات هاتفية لأكثر من عشر سنوات قادمة، علما بأنه عند تسلمي مسؤولية الإدارة لم تكن المنطقة تستطيع تقديم خدمة هاتفية.

• ماذا عن مشرف وبيان؟

- تم تبديل 90 في المئة من الكوابل الفرعية لمنطقتي مشرف وبيان، إذ تم تبديل 19 كابينة تالفة، وهذا لا يعني أن علمنا متوقف أو انتهى، بل لدينا خطة قادمة لتطوير الكبائن الهاتفية خلال وقت قصير، وهي من خطط الوزارة لتفادي الأعطال وكذلك لزيادة سعة الكبائن في المناطق.

• في منطقة حولي تكثر شكاوى المشتركين حول عدم إمكانية الحصول على خطوط إضافية، هل تم حل هذه المشكلة؟

- في منطقة حولي طلبنا من الأخوة تزويدنا بـ1000 خط هاتفي، عملنا على وجود كابل من المقسم يقدم دعما للكبائن التي شارفت على الانتهاء، كما قمنا بإضافة كبائن جديدة، بالإضافة إلى 1800 خط، كما عملنا على توفير 1400 خط هاتفي في مجمع النقرة الشمالي، إذ بذلنا جهوداً كبيرة في هذا العمل، خصوصا ان بعض العمارات كانت تقدم 30 خطا فقط، أجرينا مسحا كامل للكبائن لمعرفة احتياجاتها، وبذلك أنجزنا مهمة كبيرة في توفير احتياجات سكان المنطقة ولا يوجد لدينا أي مشكلة في توفير خطوط جديدة، فأما في جنوب حولي فأنشأنا كابينة جديدة أضفنا لها 1400 خط، أما في النقرة الجنوبي فأنشأنا كابينة أيضاً تسع لـ2400 خط، ما يؤكد أننا نسير بخطة ثابتة لمعالجة الإشكاليات السابقة التي كانت تمنع حصول أي مشترك على خط إضافي من خلال توفير كبائن ذات سعات كبيرة.

• كم تبلغ سعة مقسمي حولي ومشرف؟

- سعة مقسم حولي 37500 خط، وعدد الخطوط التي تعمل منها حاليا 30493 خطا، و7007 خطوط شاغرة ممكن الاستفادة منها لمشتركين آخرين.

سعة مقسم مشرف 29320 خطا، وعدد الخطوط التي تعمل منها حاليا 21545 خطا، في حين يبقى 7775 خطا شاغرة بخدمة المشتركين.

• ما الخطوات التي اتخذتها بعد تعيينك مديراً لمحافظة حولي؟

- منذ تسلمي مسؤولية الإدارة عقدنا اجتماعات تنسيقية موسعة مع وزارات الدولة الأخرى وفي مقدمتها وزارة الأشغال، لوضع آلية محددة لمنع أي إشكاليات تتسبب في قطع الخدمة الهاتفية عن المشتركين، إذ تم الاتفاق على ضرورة التنسيق بين مهندسي الوزارة ومهندسي وزارة الأشغال في ما يتعلق بتمديد وتصليح الكواب، علماً بأن المقاول أبدى استعداده لكشف الوصلات التي قد تعوق تصليح الأعطال، وكذلك وجوب تزويد مهندسي وزارة المواصلات ببرنامج أسبوعي للأعمال الخاصة بالمقاول، وسيقوم المقاول بعمل القطوعات في الطرق حسب الأولوية المقدمة من قبل وزارة المواصلات.

آلية محددة

• هل وضعتم آلية محددة لمتابعة سير العمل؟

- في بداية عملي بالإدارة وجدت أن المحافظة توجد بها كوابل قديمة جدا، خصوصا أن المنطقة قديمة، ما أجبرني على السير بخطى ثابتة لمتابعة الاجراءات التي اتخذها المدير السابق لمتابعة سير العمل، لا أن أبدأ من الصفر، فاجتمعت مع المقاول عدة مرات، ووضعنا طريقة لحفظ حقوق الوزارة وأموال الدولة، إذ طلبت معرفة كل الأمور التي قام بها، سواء تبديل قطعة معينة أو أعمال صيانة، لمنع أي تلاعب في المستقبل، حتى وإن انتقلت إلى إدارة أخرى.

كما وضعت ملفا خاصا لكل كابينة، يشمل المخطط الخاصة بها، وأعمال الصيانة التي تم تنفيذها لهذه الكابينة، إضافة إلى حفظ المخاطبات إلى إدارة الشبكة الهاتفية، والأوامر التي تعطى للمقاول، وأي كابينة يتم إصلاحها يوضع لون محدد على المخطط الخاص بها لحفظ حق الوزارة، وقد بذلت الإدارة جهودا كبيرة في الارتقاء بالخدمة الهاتفية في محافظة حولي بشكل عام، من خلال تجديد بعض الكبائن القديمة وإنشاء أخرى جديدة تستوعب الزيادة المتوقعة في أعداد المشتركين لسنوات طويلة قادمة.

• كم عدد الكبائن في مقسم حولي؟

- 99 كابينة، وقد أنشأنا خمس كبائن جديدة، إضافة إلى زيادة الكوابل في بعض الكبائن القديمة، لمواجهة الضغط الكبير من المشتركين، خلال أكثر من عام ونصف.

تنسيق حكومي

• الأعطال الهاتفية في منطقة مشرف مشكلة مزمنة، ما الاجراءات التي اتخذت للحد منها؟

- مشرف فيها بنية تحتية سيئة تسببت في بعض الأعطال الهاتفية، ويجب أن يكون هناك تنسيق بين وزارات الدولة لعدم انقطاع الخدمة الهاتفية عن المشتركين، وحرصنا على إنجاز العمل بالسرعة الممكنة، وكانت تواجهنا بعض الصعوبات والمشاكل في إصلاح الأعطال، فمنطقة مشرف فيها كوابل تعتبر الأقدم بين المناطق.

وتعتبر الحفريات وقدم الكوابل أهم الأشياء التي تتسبب في الأعطال أو تشابك الخطوط، كما طلبت من وزارة الأشغال إبلاغنا بوقت المشاريع التي ينوون تنفيذها في المنطقة حتى تكون لدينا إمكانية منع حدوث أي نوع من الأعطال للخدمة الهاتفية.

وأود الإشارة هنا إلى أن منطقتي مشرف وحولي كانتا من أكثر المناطق التي تعاني استمرار الأعطال، لكن بعد الجهود التي بذلت تقلصت هذه الأعطال بشكل لافت، حتى وإن كان ذلك في وقت الذروة، إذ إننا نقوم حاليا بمعالجة الأعطال في نفس اليوم أو اليوم التالي على أبعد تقدير.

شكاوى المشتركين

• كم عدد الأعطال التي تم إصلاحها خلال العام الماضي؟

- عند تسلمي مسؤولية الإدارة كانت هناك شكاوى من المشتركين من استمرار الأعطال منذ عام أو أكثر، فطلبت من الجهات المعنية بالوزارة إرجاع قيمة الاشتراكات، وبالفعل تمت الموافقة على هذا الطلب، بعدها أنجزنا مهمة غاية في الصعوبة تمكنا خلالها من إصلاح أكثر 8654 عطلا في مشرف وحولي خلال 2011، علما أن الوقت الحالي توجد أعطال عادية بمنطقة مشرف يتم إصلاحها بنفس اليوم، لأن جزءا كبيرا من البنية التحتية في مشرف وبيان تم تبديلها.

• هل هناك متابعة فعلية من قيادات الوزارة للأعمال التي تقومون بها؟

- لا شك في أن دور قياديي الوزارة كبير في هذا الجانب، بدءا من الوزير سالم الأذينة، وانتهاء بالوكيل المساعد لخدمات المشتركين عبدالله مطلق، الذي يطلع على سير العمل أولا بأول من خلال اتصالات شبه يومية سواء معي أو مع الزملاء مديري المحافظات الأخرى.

وكذلك من خلال اجتماعه معنا بشكل اسبوعي، للوقوف على أبرز المشاكل التي تواجهنا والعمل على تذليلها، كما أن وكيل خدمات المشتركين منحني صلاحيات كبيرة لتسهيل أمور المشتركين، منها السماح بمخاطبة إدارة الشبكة الهاتفية مباشرة دون الرجوع إليه وهي ثقة غالية أعتز بها.