استمرت مطالبات نواب المجلس المبطل بنزع فتيل الأزمة التي تشهدها البلاد من مسيرات ليلية في مختلف المناطق السكنية، ومعالجة "المرض" لا "العرض"، المتمثل في حل مجلس الأمة الباطل والمزور، محذرين من ان استمرار المشهد القمعي لن يؤدي إلا إلى مزيد من العواقب، وسط مطالبة بتهدئة الأوضاع ووقف مسيرات المناطق الداخلية.

Ad

وبين النائب السابق مسلم البراك ان ما قامت به القوات الخاصة من ضرب القنابل الدخانية والمسيله للدموع مشهد قمعي لا يمكن قبول استمراره.

وقال البراك في تصريح امس ان "الإجراءات القمعية التي تقوم بها القوات الخاصة في مناطق الكويت المختلفة، من دخول المنازل وضربها بالقنابل الدخانية وتعرض الاطفال وكبار السن لحالات الاختناق هو مشهد قمعي لا يمكن قبول استمراره"، موضحا ان التعامل القمعي "يدل على ان المسؤولية والالتزام قد فقدت لدى بعض المسؤولين، وأؤكد ان المسيرات التي انطلقت من مختلف مناطق الكويت ليست تخريبية بل سلمية تطالب بعدم العبث بالنظام الانتخابي وإسقاط هذا المجلس المزور". وفي سياق اخر، استنكر البراك التعسف تجاه المحامي الحميدي السعبي وعائلته، قائلا "التعسف من السلطة البوليسية في اجراءاتها تجاه ابن المحامي الحميدي السبيعي وأخيه وابن عمه، هي استقصاد للحميدي الذي جند نفسه، للدفاع عن المغردين وعن الحريات وهي ضريبة لمواقفه الوطنية"، مضيفا "وأدعو جميع المحامين والمغردين والناشطين الى الوقوف مع هذا الرجل كما وقف معهم ودافع عنهم".

سحب المرسوم

وقال النائب السابق خالد السلطان ان "علاج العرض لا يعالج المرض والتعامل بالعنف مع النتائج يعقدها ولا يزيل السبب، وعليه فإن مواجهة مسيرات الشباب بالعنف يزيدها عنفاً، وان الحل في سحب المرسوم"، مضيفا ان "مجلس 12/1 هو مجلس مهندسي الصوت الواحد، أقطاب مجلس ٢٠٠٩ الثلاثي وأعوانهم ولكن بأغلبية اكبر"، مستدركا بالقول "الله يعين الكويت وثروتها وشعبها نتاج صارخ لفساد مرسوم الصوت الواحد".

وأوضح ان "لذلك نرفض مرسوم الصوت الواحد ومجلسه غير الشرعيين ونطالب بإلغائه، وإبطال مجلسه الباطل"، مضيفا ان "الا يكفي المكابرين دليلا على سوء مرسوم الضرورة ومجلسه، اشادة حكومة ايران والعراق وصحفهما بهما".

قال النائب السابق محمد الكندري "نعمل على تهدئة الامور، وندعو الشباب الى التهدئة وعدم التظاهر"، موضحا انه "لو سحبوا مرسوم الفتنة لذهبت الفتنة التي سببها المرسوم، فنحن ضد الفتنة وضد سبب الفتنة وضد مرسوم الفتنة".

وأضاف في تصريح امس انه "على يقين بأن من بيده القرار لن يترك الكويت تحترق، سينقذ البلد من الاحتراق والفتنة بسحب مرسوم الفتنة"، مبينا ان الحق في اتباع الحق، قائلا "من يلومونا ظلما وبهتانا في امر حذرنا منه منذ البداية، نقول له: أليس الحل في سحب المرسوم؟".

مصالحة مع الشباب

وذكر النائب في المجلس المبطل حمد المطر ان حل الازمة الحقيقية يكمن في عقد مصالحة مع الشباب وبدء حوار معهم من قبل الحكومة، قبل ان تفلت الأمور.

وقال المطر في تصريح امس "ليس مجرد مرسوم يسحب لتحل الأمور، إنما حل الأزمة الحقيقية، يكمن في عقد مصالحة مع الشباب وحوار تبدأ به السلطة معهم قبل أن تنفلت الأمور".

وقال النائب في المجلس المبطل رياض العدساني "لابد من وقف المسيرات بالمناطق والتي أزعجت الأهالي، وعلى الداخلية التعامل الحضاري وعدم ضرب القنابل الدخانية ومراعاة كبار السن والأطفال والمرضى".

واضاف في تصريح امس انه ضد الفوضى السياسية ولكن هي نتيجة احتقان متراكم سببها الحكومة لسوء استخدام الثروة وشل البلد وعدم تطبيق القانون والعدالة والعبث بإرادة الشعب، موضحا انه "قد تتحول المطالبات السلمية إلى عنف، الوضع يتصاعد من الأمن العام إلى القوات الخاصة إلى الحرس الوطني، يجب التمسك بالسلمية قبل تفاقم المشكلة".