ما سبب الخلاف بينك وبين مخرج فيلمك الجديد «تراللي» حسني صالح؟

Ad

تحملت كثيراً كي يخرج الفيلم إلى النور قبل أن يتولى مهمة إخراجه، لكنه فاجأني أخيراً بتصوير مشاهد لم تكن موجودة في السيناريو الأصلي الذي وافقت عليه كي يزيد من مساحة طليقته روان فؤاد، التي تشارك في التمثيل والإنتاج، وهو أمر لم أقبله لأن الفيلم من بطولتي وليس بطولة مشتركة، والمخرج يعرف ذلك من البداية.

تردد أن المخرج محمد حمدي انسحب للسبب نفسه، هل هذا الكلام صحيح؟

كان موقف محمد حمدي مختلفاً واعتذر وأنا أيضاً اعتذرت عن العمل، لكني عدت إليه بعد إلحاح وتفاءلت بالعمل مع صالح لما قدمه من أعمال درامية مميزة خلال السنوات الماضية ولعلمي بطريقة إدارته للتصوير، وخلال جلسات العمل التي جمعتنا قبل بداية التصوير كنت متحمسة للغاية للفيلم لأن السيناريو المكتوب جيد للغاية.

لكن الفنان حسن الرداد انسحب أيضاً من المشاركة في الفيلم، لماذا؟

يرجع انسحاب حسن الرداد إلى انشغاله بتصوير برنامج «ديو المشاهير» في موسمه الجديد، حيث تطلب منه التواجد في بيروت وقت تصوير الفيلم نفسه ففضل البرنامج، وهو أمر طبيعي لأن أي فنان يضطر أحياناً إلى الاعتذار عن الأعمال لوجود ارتباطات أخرى لديه، وتمت الاستعانة بالفنان أحمد عزمي ليقدم دوره.

ما سبب تفاقم الأزمة بينكما؟

فوجئت به يطلب مني المشاركة في تصوير أغنية مصورة ستقوم طليقته روان فؤاد بغنائها حيث كنا في الأيام الأخيرة من التصوير في أحد الفنادق. أخبرته أن هذا الكليب لم يكن موجوداً في الفيلم، لكنه أصرّ أنه سيكون ضمن الأحداث وسيعرض على المحطات الفضائية قبل عرض الفيلم كنوع من الدعايا، فأخبرته باعتراضي على ذلك فوافق.

فوجئت به يحرر محضراً ضدي لامتناعي عن التصوير والتسبب في خسائر للشركة المنتجة، ما دفعني إلى تكليف المحامي الخاص بي لتقديم شكوى إلى نقابة السينمائيين باعتبارها الجهة المسؤولة عن عقود الفنانين، على أن أرفق نسخة من سيناريو الفيلم الأصلي الذي وقعت على أساسه العقد.

هل يمكن أن ينهي الفيلم من دون تصوير بقية مشاهدك؟

تتبقى لي مشاهد قليلة، فقد كثفنا التصوير أملا في أن يلحق الفيلم بالعرض خلال إجازة نصف العام. لكن بعد هذه الأزمة، بت أجهل موعد العرض، خصوصاً أنني عرفت أن ثمة مشاهد أخرى أضيفت إلى العمل لم تكن موجودة في السيناريو، كي يظهر الفيلم على أنه بطولة مشتركة.

ألم يتدخل أحد لمحاولة الوصول إلى حل؟

لن أتنازل عن حقي وحسني يجب عليه أن ينفذ السيناريو الذي وقعت على أساسه التعاقد والسيناريو الذي وقع عليه هو، فلن أقبل بتشويه الفيلم أو مجاملة أحد على حسابي، وهي طلبات منطقية من حق الفنان، خصوصاً أن العمل سيتم تسويقه باسمي، وإذا أخفق سأتحمل أنا النتيجة وليس المخرج.

ما سبب تغيير اسم الفيلم بشكل مفاجئ من «حالة نادرة» إلى «تراللي»؟

جاء التغيير من المخرج ومن دون الرجوع إليّ أيضا، لكني تغاضيت عن ذلك كي لا أعطل الفيلم، وعندما سألت عن المغزى لم يجبني برد منطقي، ما يؤكد أن هدفه ألا يحمل الفيلم اسم الشخصية التي أقدمها، فيستطيع بذلك إضافة مشاهد لمن يشاء وحذف مشاهدي ويمحي فكرة أنني بطلة الفيلم.

حدثينا عن دورك في الفيلم.

أجسد شخصية نادرة، فتاة تتمرد على واقعها وتتخلى عن أنوثتها كي لا تكون ضحية للشباب، فتتعامل بطريقة رجولية مع الجميع. ولكنها تقع في غرام ابن عمها الذي يغير حياتها في إطار كوميدي اجتماعي.

لماذا اخترت ابنتك لتشاركك في الفيلم؟

كانت نانسي الاختيار الأمثل أمامنا، لأن شخصية نادرة تبدأ علاقاتها بالأحداث منذ طفولتها، وبحثنا عن طفلة تؤدي دوري في الصغر تجمع بيننا بعض الملامح المشتركة، وبعد البحث تم ترشيح نانسي لكونها الأقرب لي في الشكل. بالتالي، رشحت للفيلم وأعتقد أنها قدمت الدور بشكل جيد رغم أنه التجربة الأولى لها، وأعتقد أن حضورها معي إلى التصوير قبل ذلك أفادها بشكل كبير.

هل ستحترف نانسي التمثيل؟

تهوى نانسي التمثيل ولكني لن أسمح بأن يؤثر ذلك على دراستها، خصوصاً أنها في مرحلة تتطلب اهتماماً خاصاً بدراستها. باختصار، لن أسمح للشهرة بأن تخطفها من الدراسة أبداً.

ألا ترين أن الخلافات باتت تطغي على أعمالك الأخيرة بشكل لافت؟

مشكلتي أنني أمنح الثقة سريعاً لمن حولي، وأتوقع أن يلتزم الجميع بتعهداته والاتفاقات التي وقعها ولكن وقت التنفيذ يختلف الأمر كثيراً، ما يدفعني جدياً إلى إعادة النظر في طريقة تعاملي مع الآخرين، فعلى سبيل المثال لا أرفض التعاون مع شركات إنتاج جديدة كنوع من المساهمة في إيجاد فرص عمل جديدة. لكن للأسف أجد أن النتيجة أصبحت عكسية وتأثرت سلباً.

هل ما زالت الخلافات بينك وبين طليقك مستمرة؟

أقمت عدة دعاوى قضائية ضده وجميعها منظورة أمام المحاكم، من بينها قضايا أخبرني المحامي الخاص بي أن القضاء أوشك على الفصل فيها رغم مماطلته وعدم حضور محاميه وطلبات التأجيل المستمرة من جانبهم.