يكشف كتاب جديد عن المدرب الإسباني الشاب جوسيب غوارديولا صاحب الإنجازات مع فريقه السابق برشلونة، والذي نشرت صحيفة (تيليغراف) البريطانية أجزاء منه، عن أسرار تلك الانتصارات.

Ad

وقاد غوارديولا برشلونة للتتويج بـ14 لقبا من أصل 19 خلال أربعة أعوام، منها ستة في عام واحد (2009).

ويسرد جيليم بالاجي الصحافي بجريدة (آس) الرياضية وصاحب كتاب "بيب.. شكل آخر للفوز" الذي نشر هذا الأسبوع في بريطانيا وسيصل إسبانيا قريبا، أن غوارديولا كان يردد جملة "اعرف قدراتك.. اعرف قدراتك" قبل أن يقود الفريق الأول لبرشلونة في صيف 2008.

وأردف بيب موجها حديثه للاعبين "سأظل أدافع عنكم حتى الموت، لن أنتقدكم إذا أخطأتم في تمريرة أو ضربة رأس قد تسفر عن هدف، طالما شعرت أنكم تبذلون أقصى جهدكم. سأغفر أي خطأ لكني لن أسامح إذا لم يلعب أحدكم بقلبه وروحه من أجل برشلونة. لا أطلب نتائج لكن فقط أداء. لن أقبل بشخص يتلاعب بأدائه أو لا يؤدي بأقصى ما لديه. هذا هو برشلونة".

ويضيف المدرب "العديد منكم لا يعرفني، لكننا سنصبح عائلة واحدة. إذا واجهت أحدكم أي مشكلة سأنصت له دوما، كي تكون هناك راحة نفسية ولا يشعر أي لاعب بالضغط أو بحدوث أي انقسام. فنحن كتلة واحدة، لسنا مجموعات صغيرة، لأن هذا ما يقتل روح أي فريق".

تحفيز اللاعبين وتوحيد النظرة

وحسب الصحافي جيليم، فقد كان حديث غوارديولا الأول مع اللاعبين يسير نحو هدف محدد: تحفيز اللاعبين وتوحيد النظرة نحو مستقبل الفريق، مبرزا أنه اهتم كذلك بضرورة الالتزام بأسلوب لعب البرشا "أسلوب لعبنا مميز عبر تاريخ النادي وسنكون دائما أوفياء لهذه الطريقة، عندما نمتلك الكرة لا يمكن أن نفقدها، وعندما يحدث هذا نركض لاستعادتها. هذا هو الأساس".

ويضيف صاحب الكتاب أن غوارديولا كانت له مبادئ توجيهية منذ اليوم الأول له مع البرشا، مثل تشديده على استخدام اللغتين القشتالية (الإسبانية) والكاتالونية كلغتين دارجتين داخل المجموعة، وتصميمه لأرضية تحتوي على رسالات تحفيز للاعبين في صالة الطعام ولتجنب انقسامهم إلى مجموعات، كما غيّر بعض الأشياء الأخرى كي يشعر اللاعبون بأنهم موظفون في ناد لكرة القدم وليسوا كنجوم في هوليوود.

ويعيش غوارديولا (41 عاما) حاليا فترة استجمام في نيويورك الأميركية حيث يقضي عاما كإجازة بعيدا عن العمل، بعد أربعة مواسم مضيئة مع برشلونة قاده خلالها لـ14 لقبا: لقبين لدوري أبطال أوروبا ولقبين لكأس العالم للأندية ولقبين لكأس السوبر الأوروبية، وثلاثة ألقاب لليغا، ولقبين لكأس ملك إسبانيا، وثلاثة ألقاب لكأس السوبر الإسباني.

(إفي)