إضراب «الرواتب» يشل لبنان... وميقاتي «يعاند»

نشر في 19-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 19-10-2012 | 00:01
No Image Caption
• جعجع: لم يعد بإمكاننا حمل بري والأخير يرد: أنا الذي أحمله وأتحمله
• الحريري: عقاب صقر مكلف متابعة ملف سورية والتنسيق مع المعارضة
لاقى الإضراب الذي دعت إليه "هيئة التنسيق النقابية" في لبنان أمس تجاوباً كبيراً، وذلك رداً على إعلان الحكومة تأجيل البحث بسلسلة الرتب والرواتب. وشمل الإضراب المدارس الرسمية والخاصة والثانويات والوزارات والإدارات العامة والبلديات.

وتجاوباً مع الدعوة إلى الإضراب العام، التزمت الإدارات والمدارس الرسمية وبعض المدارس الخاصة في مختلف المناطق اللبنانية بالإضراب، حيث أقفلت وغاب الموظفون والمعلمون عن إداراتهم ومدارسهم.

وأعلنت "الهيئة" أنها ستضرب نهاية نوفمبر المقبل، وتقوم بخطوات تصعيدية قد تؤدي إلى شل القطاع العام في المرحلة المقبلة.

من ناحيته، نفى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في مؤتمر صحافي عقده في السراي الحكومي أمس "ما يقال عن مماطلة وربح الوقت في موضوع سلسلة الرتب والرواتب"، مؤكداً أن "الحكومة تريد رؤية الموضوع بشكل كامل وشامل وإنصاف الموظفين، لكن علينا رؤية ارتدادات الأمور على الاستقرار النقدي والاقتصادي".

وأكد "اننا لا نستطيع أن نحيل السلسلة دون واردات"، مشيراً إلى أن "الضرائب الجديدة لا تشمل الطبقات الوسطى، ولكن ليس لدينا أي استعداد لتعريض أي أمر نقدي لأي خطر".

وعن مطالب "هيئة التنسيق"، أكد ميقاتي "استحالة دفع سلسلة الرتب والرواتب فوراً وعند استحقاقها"، مضيفاً: "إذا كان أحد يعتقد أنه بتطيير الحكومة تقر سلسلة الرتب والرواتب فهو مخطئ، لأن ذلك سيخلق فراغاً ونحن نتعاون للوصول إلى حل، والإضرابات ليس لها أي لزوم".

جعجع - بري

في سياق آخر، اندلع سجال ودي بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس مجلس النواب نبيه بري. فقد قال جعجع في مقابلة صحافية نشرت أمس إنه "بعد الانتخابات المقبلة (2013) من غير المسموح العودة إلى ما قمنا به عام 2009، وإلا فلماذا نخوض الانتخابات؟ الرئيس نبيه بري بتموضعه السياسي الحالي رغم احترامنا الشخصي له، لا يمكننا حمله في رئاسة المجلس، ويجب تشكيل حكومة منسجمة". ونفى جعجع "طرح اسم النائب السابق محمد عبدالحميد بيضون رئيساً للمجلس النيابي"، موضحاً أنه "لم يجرِ التطرق إلى أي اسم لرئاسة المجلس، بل تطرقنا إلى أننا نريد رئيساً للمجلس النيابي منسجماً مع الأكثرية الجديدة والحكومة الجديدة منسجمة، ولم نتطرق إلى أسماء ولا إلى رئاسة الجمهورية". سُئل رئيس مجلس النواب عن هذه التصريحات، فردّ عليها بالقول: "معه حق، هو لا يستطيع حملي أنا الذي أحمله وأتحمله".

الحريري

على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة السابق النائب سعد الحريري أن النائب عقاب صقر مكلف من قبله "متابعة الوضع في سورية والتنسيق مع القوى السياسية السورية المعارضة في كل ما يتعلق بدعم تيار المستقبل الإعلامي والسياسي للشعب السوري في مواجهة آلة القتل، التي يديرها النظام السوري المجرم وحلفاؤه الإقليميون، وبوجه خاص، في تأمين ما أمكن من مساعدات إنسانية للضحايا من جرحى ومشردين وأيتام، وما أكثرهم". ورأى الحريري أن "اللبنانيين، شيعة وسنة ومسيحيين، يعرفون تماماً، ومن أفواه قيادات حزب الله، ما هي طبيعة تورطه في ما يزعم أنه واجب جهادي إلى جانب منظومة القتل والبطش والقمع والقهر المتحكمة بالشعب السوري"، معتبراً أن "أي شيء لم يعد ينفع لتغطية هذه الجريمة الموصوفة التي يرتكبها حزب الله بحق لبنان قبل سورية، خصوصاً أنه يعلم تمام العلم أن أيام حليفه في دمشق باتت معدودة".

back to top