أعرب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عن أسفه لإقحام دولة قطر في ما يحدث في الكويت، مؤكداً أنها دولة شقيقة ولا علاقة لها بهذه الأحداث.

Ad

وقال سموه، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف في قصر بيان أمس، إن "قطر دولة شقيقة معنا في مجلس التعاون الخليجي، وأميرها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أخ عزيز، وشيوخها أصدقاء لنا".

وعن تغطية قناة الجزيرة القطرية للأحداث الأخيرة في البلاد، قال سموه: "لا نلوم قناة الجزيرة بل نلوم مَن يخرج على هذه القناة، ويتحدث عن بلده".

وأكد سموه أن المجلس المقبل سيستمر 4 سنوات كاملة "ولن نتخوف من الاستجوابات"، مضيفاً: "لقد جربنا في السنوات الأخيرة نظام الأصوات الأربعة في خمس دوائر، ولم يفرز لنا إلا العنصرية والقبلية والفئوية، كما تحملنا بذاءات البعض لثلاث سنوات".

وأضاف: "أعطاني الدستور الحق في التعديل، ويمكن لمن يعترض ويرى أنه ليس حقاً لي، الذهاب إلى المحكمة الدستورية، فهي الفيصل في مثل هذه الأمور، وكان لها سابقة في مجلس 2012 بأن ألغت مرسوماً صادراً مني... ولم أزعل".

وتوقع سموه أن يرتفع عدد المرشحين للمجلس المقبل حتى غد الجمعة، طالباً من الصحف تشجيع المواطنين على الترشح والانتخاب لضمان نجاح العملية الديمقراطية.

وحول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد من مسيرات واحتجاجات، أكد سموه أن "الكويت ليست في خطر، وأن القانون سيطبق على الجميع".

وأشار سموه في هذا الصدد إلى أن "الجيش نزل إلى الشارع لا ليحارب أبناء بلده، بل ما تم هو نزول فرقة خاصة بالشغب لمساندة القوات الخاصة في حفظ الأمن إذا تم الاحتياج إليها، ولم يتم استخدام هذه الفرقة"، موضحاً أن وزارة الإعلام قد تكون مقصرة في تغطية الأحداث أحياناً بسبب نقص الميزانية، لكنّ للصحافة المحلية دوراً كبيراً يُعتمد عليه في نقل هذه الأحداث بحيادية، معرباً عن تقديره لدور "صحافتنا المحلية، فهي داعم ومساند لوزارة الإعلام"، مستدركاً: "ليس جميع الصحف".

وأضاف: "لاحظت كيف تعاملت الصحف مع خطاباتي الأخيرة، مما يدل على تماسك الشعب الكويتي ووحدته"، داعياً رؤساء التحرير إلى انتقاده قائلاً: "انتقِدوني... أنا أريد من ينتقدني وأؤكد لكم أن ذلك لا يزعجني، وما يزعجني بعض التشويش في الأخبار".

وأكد سموه أن الدولة لم تمول أي صحيفة أو مؤسسة إعلامية، "وأن الإعلام في الكويت حر والكل يستطيع أن يبدي رأيه".

وبشر سموه المواطنين بأنه خلال الأسابيع المقبلة سيرون ما يسرهم من مشاريع وتحسن في الخدمات العامة بالبلاد، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك يتابع جميع هذه الملفات بدقة لخدمة البلاد والمواطنين.

وتمنى سموه من الجميع إزالة الشكوك فيما بينهم وتصفية النوايا "لتتسع الساحة للعمل وترجع الكويت كما كانت".

وشبه سمو أمير البلاد الكويت بالعائلة الواحدة بمن فيها من حاكم ومحكوم، مؤكداً أن "فينا من يخطئ، ولكن المطلوب أن نتحمل أخطاء بعضنا لا أن تضيق صدورنا ببعض".

وفيما يتعلق برفع رسوم التسجيل في الانتخابات إلى 500 دينار بدلاً من 50، قال سموه: "إن هذا القرار تم اعتماده لأن اللجنة المختصة في الانتخابات لاحظت أن الكثير من المواطنين يدفع المبلغ القديم وهو 50 ديناراً ليستحق إجازة الانتخابات التي تصل إلى شهرين، ويسافر للسياحة".