الأزمة السياسية تطيح البورصة... و«السعري» يفقد 3%

نشر في 22-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 22-10-2012 | 00:01
No Image Caption
أكبر خسارة منذ 6 سنوات... والسيولة 30 مليون دينار بعد تدافع على البيع
تجلت صورة المشهد السياسي في مؤشرات السوق التي تراجعت بشكل دراماتيكي منذ انطلاق جرس الافتتاح، وتدافع الجميع نحو بيع الأسهم، لاسيما الأسهم النشطة والقيادية، ولم ينج منها أحد بداية الجلسة وحتى ما قبل نهاية الجلسة.

سقطت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية سقوطا حرا معظم فترات جلسة أمس وحتى اللحظة الأخيرة، فقد عدلت المؤشرات الوزنية من وضعها قليلا بينما خسر المؤشر السعري أكثر من 3 في المئة في اكبر خسارة له منذ أكثر من 6 سنوات بعد أن أطاح بـ180.53 نقطة ليقفل عند مستوى 5728.38 نقطة، وتقلصت خسائر مؤشر كويت 15 إلي 6.8 نقاط تعادل 6 أعشار النقطة المئوية ليقفل عند مستوى 981.15 نقطة، وأطاح الوزني بحوالي 1.3 في المئة ليقفل عند مستوى 406.84 نقاط.

وسجلت حركة التداول ارتفاعا على مستوى متغيراتها الثلاثة مقارنة مع أداء جلسة الخميس الماضي، وارتفعت السيولة بنسبة 17 في المئة لتبلغ 30.8 مليون دينار تداولت 269 مليون سهم بنمو نسبته حوالي 13 في المئة نفذت من خلال 4619 صفقة بارتفاع أيضا بنسبة اقل بلغت حوالي 6.5 في المئة.

رعب سياسي

تجلت صورة المشهد السياسي وما يدور في الوطن من حراك كبير في مؤشرات السوق التي تراجعت بشكل دراماتيكي منذ انطلاق جرس الافتتاح وتدافع الجميع نحو البيع وعلى كافة الأسهم خصوصا الأسهم النشطة والقيادية ولم ينج منها احد بداية الجلسة وحتى ما قبل نهاية الجلسة.

وارتفعت حركة التداول من حيث السيولة بعد عمليات بيع على أسهم قيادية لم تجد دعما معظم فترات الجلسة وحتى آخر نصف ساعة حيث وصلت خسائر مؤشر كويت 15 إلى 23 نقطة ليصل إلى مستوى 963 نقطة كما خسر السعري أكثر من 200 نقطة ليلامس مستوى 5700 نقطة قبل أن يستعيد بعض النقاط ويقفل أعلى من ذلك بحوالي 29 نقطة محققا أعلى خسارة نسبيا منذ أكثر من ست سنوات حيث وصلت إلى 3.4 في المئة.

وما يحدث لمؤشرات السوق من سقوط حر أمر منطقي إذا ما قورن بما يحدث من حراك سياسي كبير ودعوة لمسيرات في يوم أمس لا يعرف نتائجها، وبالتالي يعكس السوق دائما الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وأكثر حساسية وأحيانا أكثر مبالغة مما يحدث على ارض الواقع حيث تتراجع الرغبة بالاستثمار بل تزيد من رغبة الخروج والانتظار حتى تستقر الأمور.

وحالة الرعب السياسي في البورصة لا يمكن لأي عامل آخر أن يتجاوز تأثيرها سوى العامل السياسي نفسه والجميع بمساء يوم الأحد يترقبون المسيرة والتي دعي لها من قبل الأغلبية لعل وعسى تكون نتائجها أفضل من التقديرات وتمر بسلام.

أداء القطاعات

نجا مؤشر قطاع التأمين من خسائر طالت بقية القطاعات وربح حوالي نقطة واحدة في المقابل وصلت خسائر قطاع التكنولوجيا الى 17 نقطة كما تراجعت قطاعات صناعية وعقار وخدمات مالية إلى أكثر من 15 نقطة واستقرت بقية القطاعات على خسائر متباينة ولكن اقل حدة مما سبق.

تصدر النشاط وبشكل سلبي سهم تمويل الخليج متداولا حوالي 40 مليون سهم تلاه ميادين بتداول 33.6 مليون سهم وبخسارة قاسية وصلت الى 11.3 في المئة ثم ابيار متداولا 28.4 مليون سهم خاسرا 5.8 في المئة والمستثمرون متداولا 12.7 مليون سهم وخاسرا 12 في المئة وخامسا حل الإثمار بتداول حوالي 10 ملايين سهم وبخسارة 6.7 في المئة.

وتصدر الرابحون وهم قلة قليلة جميعهم خلال فترة المزاد قبل نهاية الجلسة بدقيقتين سهم الهلال (174 فلسا) رابحا 6 في المئة تلاه المواساة (170 فلسا) بمكاسب قاربت 5 في المئة ثم أهلية ت (485 فلسا) بمكاسب تجاوزت 2 في المئة ثم قابضة مصرية كويتية (365 فلسا) رابحة 1.4 في المئة وخامسا سهم تمدين عقارية (224 فلسا) بمكاسب لم تتجاوز نقطة مئوية.

وخسر سيتي جروب (500 فلس) نسبة 13.8 في المئة وكان الأكثر خسارة تلاه سهم مستثمرون (14.5 فلسا) بخسارة 12 في المئة ثم قرين قابضة (18.5 فلسا) خاسرا 11.9 في المئة وميادين (19.5 فلسا) كما ذكرنا آنفا بخسارة 11.4 في المئة وخامسا كان سهم صفاة عقار (16.5 فلسا) خاسرا 10.8 في المئة. 

لقطات من شاشة التداول

• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته الأولى لهذا الأسبوع على خسائر فادحة لكافة مؤشراته، ففقد المؤشر السعري مقدار 78.15 نقطة من قيمته ليصل إلى مستوى 5,831.76 نقطة، كما محا المؤشر الوزني مقدار 3.66 نقاط منه ليبلغ مستوى 408.52 نقاط، وتراجع مؤشر كويت 15 بمقدار 9.56 نقاط ليرسو عند مستوى 978.44 نقطة.

• ارتفعت مؤشرات التداول بشكل كبير مقارنة مع افتتاح جلسة الخميس الماضي بفعل عمليات البيع الكثيفة التي شهدتها كافة الأسهم، فبلغت القيمة المتداولة 4.8 ملايين دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 46.5 ملايين سهم، وجرى تنفيذ 617 صفقة بعد مرور خمس دقائق على بدء التداول.

• لم يستطع أي قطاع تحقيق ولو مكاسب بسيطة على مستوى مؤشره، حيث انخفضت كافة مؤشرات القطاعات جاء في طليعتها خدمات مالية بمقدار 8.8 نقاط، كما تراجع كل من مواد أساسية واتصالات بمتوسط مقداره 5.4 نقاط، ودارت خسارة بنوك وعقار حول 4 نقاط، وحذف صناعية ما قوامه 3.17 نقاط منه، وانخفض النفط والغاز وخدمات استهلاكية بما متوسطه 1.3 نقطة، أما البقية فثبتت دون تحرك.

• نشطت أسهم تمويل خليج وميادين وأبيار والإثمار وإيفا وصكوك وإنوفست بشكل أكبر من غيرها إلا أنها حققت خسائر في مستوى سعرها.

back to top