أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ان دول الخليج مهتمة بتنفيذ الاتحاد الخليجي، مبيناً انه تم الاتفاق على عقد قمة خاصة بالرياض في الاجتماع السابق من أجل التباحث واستكمال بحث كل الأفكار والدراسات بشأنه، مشيرا الى أن القمة الخليجية في المنامة الأسبوع المقبل سيحدد فيه مسار الاتحاد للمرحلة المقبلة.

Ad

وقال الخالد في مؤتمر صحافي أمس الاول مع نظيره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية لمملكة بلجيكا ديديه ريندرز، ان الكويت خصصت أرضاً لحلف شمال الاطلسي (ناتو) مقراً لعمليات التدريب، والتي تأتي ضمن ما يعرف بـ"مبادرة تعاون اسطنبول" التي اطلقها الحلف في تركيا عام 2004، مبيناً ان تخصيص هذه الأرض للحلف يأتي في إطار استمرار اهتمام دولة الكويت بالبعثات الدولية.

اتفاقيتان

وأضاف أن دولة الكويت أول دولة رحبت بمبادرة تعاون اسطنبول التي أطلقها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في عام 2004، لأنها تتعلق بقضية أمن واستقرار المنطقة، موضحاً أن الكويت تهتم دائما بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن تكون هناك شراكة مع كل الشركاء ممن لهم مصلحة في تحقيق ذلك الهدف، مؤكدا في الوقت نفسه "أهمية تسهيل وتسخير كل ما يتعلق بتواصلنا وتشاورنا مع حلف شمال الأطلسي الناتو".

وكشف الخالد عن توقيع اتفاقيتين مع نظيره البلجيكي، تتمثل الأولى في بروتوكول مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين، والاخرى في توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بحثية بين جامعة الكويت ومركز ابحاث تكنولوجيا النانو العالمي IMEC بهدف بحث وتطوير تكنولوجيات الخلايا الشمسية السيليكونية المتقدمة، مبينا أنها اتفاقية تعاون طويلة الأمد، وهي مهمة جدا خاصة أن IMEC من المراكز العلمية العالمية.

مرض الملاريا

وأشار الخالد الى الزيارة الكريمة التي قامت بها ملكة بلجيكا لدولة الكويت العام الماضي واهتماماتها بمكافحة مرض الملاريا ومساعدة المرضى المحتاجين كان محل اهتمام كبير من قبل سمو امير البلاد، حيث تبرع سموه للبرنامج بثلاثة ملايين دولار من أجل تشجيع هذا العمل الإنساني، بالإضافة الي تبرع آخر من قبل الصندوق الكويتي للتنمية وصل الى أكثر من مليون دولار.

وذكر أن العلاقات الكويتية - البلجيكية متينة على جميع الصعد خاصة المتعلقة بالتعاون الثنائي وبالشؤون الاقليمية عبر المحافل الدولية، مشيرا الى الدور التاريخي لمملكة بلجيكا الصديقة في عملية تحرير الكويت في عام 1991 من الغزو الصدامي، ومساهمتها أيضا في ازالة الالغام بعد التحرير.

الحوار الوطني

ولفت الخالد الى أن دول مجلس التعاون تعمل على متابعة المبادرة اليمنية وتنفيذ آلياتها، وخاصة الحوار الوطني الذي سينطلق بعد ايام، مضيفا ان دول الخليج تحاول جاهدة في ازالة كل العقبات التي تعترض الحوار الوطني، وتجهيز الارضية الصالحة لنقاش كل القضايا اليمنية على الطاولة النقاش، لافتا الى أن هناك اجتماعات منتظمة ومستمرة تعقد بين دول المجلس والدول الخمس دائمة العضوية في اليمن، وذلك بهدف التأكد من أن الأمور تسلك مسارها الصحيح نحو تنفيذ آليات المبادرة، قائلا "أعتقد ان الامور الآن مهيئة بشكل اكبر لالتقاء كل الاطراف اليمنية على طاولة الحوار الوطني".

وعن وجود نية من قبل الولايات المتحدة بتخفيض وجودها العسكري في الكويت وتحرك بريطاني لتعزيز وجودها العسكري في منطقة الخليج، وربط تلك التحركات في ايران، قال الخالد تخفيض اميركا لوجودها او تعزيز بريطانيا لوجودها وربط ذلك بإيران فهذه قضايا لدول بينها اتفاقيات ومعاهدات، وبينها الكثير من الامور التي تدخل في مصالح البلدان ضمن اطار التعاون، خاصة ان للكويت اطارا يؤسس لهذه العلاقة مع تلك الدول في مجالات التدريب وتبادل الخبرات وكل ما يتعلق بما تتضمنه الاتفاقيات الامنية الموقعة مع كليهما.

علاقات ثنائية

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية لمملكة بلجيكا ديديه ريندرز، ان الديمقراطية الكويتية تطورت كثيراً بعد إعطاء المرأة حقوقها السياسية في الترشيح والانتخاب والمشاركة في البرلمان والحكومة،  قائلا "بالتأكيد سيكون هناك المزيد من التقدم الديمقراطي والانجازات الاخرى ستتم في السنوات المقبلة ونحن مهتمون بذلك".

وعن سبب الزيارة، قال ان بلجيكا تسعى الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال توقيع على العديد من الاتفاقيات لبدء عملية الشراكة والاستشارة السنوية بين الكويت وبلجيكا في مجال تعزيز الكفاءات البشرية، وكذلك الاتفاق مع بعض رجال الاعمال فيما يخص القطاع الاستثماري.

... ويتلقى رسالتين من نظيريه التركي والعراقي

تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد رسالة خطية من وزير خارجية تركيا داود أحمد أوغلو تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

كما تلقى الخالد رسالة خطية أخرى من وزير خارجية جمهورية العراق الشقيقة هوشيار زيباري تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها.

على صعيد آخر، سلم سفير الكويت لدى دولة قطر علي سلمان الهيفي رسالة خطية من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني.

وقال السفير الهيفي في تصريح لـ"كونا" بعد تسليمه الرسالة الى مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية القطري علي بن فهد الهاجري، انها تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها. وأشاد الهيفي بعمق العلاقات الثنائية بين الكويت وقطر، التي تتسم بالنمو والتطور في شتى المجالات، مؤكدا أن تلك العلاقة المتميزة يعكسها اهتمام القيادتين السياسيتين برعايتها وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.