إخوان مصر يعلنون مشاركتهم في مليونية إعادة محاكمة "قتلة الثوار"

نشر في 11-10-2012 | 13:48
آخر تحديث 11-10-2012 | 13:48
No Image Caption
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، اليوم الخميس، عن اعتزامها مشاركة القوى المصرية في مظاهرة مليونية يوم غد الجمعة للمطالبة بإعادة محاكمة جميع المتهمين بقتل متظاهري الثورة المصرية.

وقال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمود حسين، في تصريح نشرته الصفحة الرسمية لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي للجماعة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) اليوم، إن "الجماعة قرَّرت الخروج مع القوى الشعبية والحزبية والوطنية إلى مليونية الجمعة في ميدان التحرير؛ للمطالبة بإعادة محاكمة جميع المتهمين بقتل المتظاهرين في كل الأحداث السابقة".

وأضاف حسين أن الجماعة وباقي القوى الوطنية سيطالبون بتشكيل لجنة على مستوى عالٍ لتجميع الأدلة وتقديمها إلى القضاء، و"مطالبة الرئيس بتنفيذ وعوده بالقصاص من قتلة المتظاهرين".

وتابع أن "الجماعة (الإخوان المسلمين) صُدمت كما صُدم الشعب المصري كله من الأحكام التي صدرت، الأربعاء، بتبرئة المتهمين في موقعة الجمل بعد أن غُلّت أيدي المحكمة نتيجة عدم تقديم الأدلة الكافية، وكذلك طمس الأدلة التي تُدين المتهمين كما حدث من قبل في قضايا محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو".

وأكد الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر أن الشعب المصري "لن يهدأ له بال" حتى ينال قتلة الثوار جزاءهم العادل وتطمئن أسر الشهداء والمصابين إلى العدل، معرباً عن ثقته في أن الرئيس المصري محمد مرسي (القيادي في الجماعة) يشارك الشعب المصري كله الشعور نفسه.

وكان نشطاء وسياسيين وحزبيين في مصر توعَّدوا بتنظيم مظاهرات حاشدة يوم غد الجمعة، احتجاجاً على تبرئة المتهمين بقتل متظاهري الثورة المصرية يومي 2 و3 فبراير 2011 المعروفة إعلامياً باسم "موقعة الجمل".

وقال عدد من السياسيين والحزبيين المنتمين لتيارات يسارية وليبرالية لـ "يونايتد برس انترناشونال"، إن "مظاهرات الجمعة لن تكون فقط لمحاسبة الرئيس (المصري) محمد مرسي على عدم إنجاز وعده بإنهاء معاناة المواطنين مع 5 أزمات يواجهونها يومياً، وهي الخبز والوقود والإنفلات الأمني والمرور والقمامة، بل ستكون بالأساس ضد إهدار دماء شهداء ثورة 25 يناير وإضاعة حقوقهم".

ورأوا أن تبرئة المتهمين في "موقعة الجمل" هي امتداد لتبرئة أركان النظام السابق وأعمدته الأمنية، مؤكدين أنه "ما كان يجب الصمت على تبرئة أكبر 6 معاونين لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومئات الضباط وعناصر الشرطة المتهمين من جريمة قتل الثوار".

وتساءلوا مَن قتل ثوار 25 يناير إذا كان الجميع يحصل على أحكام بالبراءة؟ ومن يقوم بتضليل العدالة ولا يقدم الأدلة التي تدين القتلة؟

وكانت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة برَّأت مساء أمس، الأربعاء، جميع المتهمين بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة يومي 2 و3 فبراير 2011 وعددهم 25 متهماً والمعروفة إعلامياً بإسم "موقعة الجمل" حيث قتل وأصيب عدد من المتظاهرين من بين 946 متظاهراً قضوا خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 التي دامت حتى يوم ترك الرئيس السابق حسني مبارك الحُكم في 11 فبراير 2011.

 

back to top