حاربوا أمراض نقص المناعة بالغذاء

نشر في 24-06-2012 | 00:02
آخر تحديث 24-06-2012 | 00:02
مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) Acquired Immune Deficiency Syndrome (AIDS)i والإجهاد المزمن (Chronic Fatigue Syndrome) من أبرز الأمراض المنتشرة التي يمكن الوقاية منها أو حتى وقف امتدادها في الجسم بواسطة الغذاء، كما تبيّن الدراسات الطبية التي أجريت في الأعوام الأخيرة. 

مرض نقص المناعة المكتسب فيروس يطلق عليه HIV، يعمل على هدم الخلايا المناعية في الجسم ببطء, وقد يستغرق ظهوره عشر سنوات أو أكثر بعد الإصابة بالفيروس.

ظهر مرض نقص المناعة المكتسب في أواخر القرن الماضي عندما اكتشفت أولى حالاته في عام 1981 لدى الرجال الذين يمارسون الشذوذ الجنسي، وأولئك الذين يتبادلون حقن المخدرات في ولايتي نيويورك وكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية. بلغ عدد المصابين به في العالم، حسب تقرير هيئة الصحة العالمية، الذي نشر قبيل اليوم العالمي للايدز (1 ديسمبر 2003)، ما يقارب 48 مليون شخص من بينهم 35 مليون في قارة أفريقيا. ويبلغ عدد الوفيات بسببه حوالى ثمانية آلاف حالة يومياً. ولم ينج شخص ممن أصيبوا به من الموت لغاية اليوم.

طرق نقله

ينتقل فيروس الإيدز إلى الإنسان بالطرق التالية:

•  الاتصال الجنسي المباشر بين شخص مصاب وشخص سليم.

•  عن طريق نقل الدم أو أحد مشتقات الدم الملوثة بالفيروس من شخص مصاب إلى شخص سليم.

•  أم مصابة أثناء الحمل إلى الجنين.

•  عن طريق الرضاعة الطبيعية.

أعراضه

عندما يبدأ مرض الإيدز في الظهور تكون أعراضه مختلفة من شخص الى آخر، وقد تكون غير مميزة للمرض وتشمل:

•  ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

•  سيلان اللعاب.

•  يغطى سطح اللسان بطبقة بيضاء محببة.

•  فقدان الشهية.

•  نقص سريع في الوزن.

•  تضخم الغدد الليمفاوية.

•  اسهال.

•  عرق  غزير أثناء الليل.

•  التهابات في الجلد.

•  تضخم في الكبد أو الطحال أو كليهما.

علاجه

لا يوجد علاج معروف للإيدز لغاية اليوم. توصف عقاقير وأدوية تعمل على تثبيط نمو الفيروس لتقلل من قدرته على مهاجمة الخلايا المناعية في الجسم، أو تمنع الفيروس من تغيير نمطه لتظل الأدوية التي تثبط نشاطه فاعلة في تقليل قدرته على مهاجمة خلايا الجهاز المناعي.

تركّز بحوث طب الغذاء والأعشاب في علاج الإيدز على تنشيط الجهاز المناعي وتقويته ليستطيع مواجهة أمراض فتاكة أخرى قد يصاب بها نتيجة نقص المناعة الذي يسببه فيروس الإيدز كما يلي:

•  يجب أن يحتوي 75% من الغذاء على خضروات وفواكه طازجة.

•  تزويد الغذاء بالأحماض الدهنية الأساسية مثل زيت السمك وزيت بذر الكتان والأحماض الأمينية المهمة لتنشيط الجهاز المناعي مثل المثيونين والأورنثين والسيستئين.

•  تناول عنصر الجرمانيوم بجرعة يومية مقدارها 200 ملم لتنشيط إنتاج الانترفيرون المضاد للفيروسات في الجسم.

•  تناول عنصر السيلينيوم بجرعة يومية مقدارها 200 ميكروغرام فهي تعمل كمضاد للأكسدة.

•  تناول الفيتامينA   (مستحلب) بمعدل 50 ألف وحدة دولية يومياً.

•  تناول فيتامين B (المركب) بجرعة مقدارها 100 ملم ثلاث مرات يومياً.

•  تناول فيتامين C بمعدل ثلاثة إلى خمسة غرامات يومياً.

•  تناول فيتامين E (مستحلب) بمعدل 200 وحدة دولية يومياً.

•  تناول جرعة يومية من العناصر المعدنية (Multi-Mineral) على أن تحتوي على عنصري الزنك والنحاس (50-100 ملغم زنك و3 إلى 5 ملغم نحاس).

•  تقليل اللحوم الحمراء والسكريات والمنبهات مثل الشاي والقهوة.

•  الابتعاد عن التدخين.

أعشاب تعزز المناعة

يؤكد اختصاصيون في طب الأعشاب أن ثمة مركبات حيوية موجودة في نباتات عشبية مثل: الصعتر والصبار والمرة، لها مفعول أكيد في تقوية الجهاز المناعي، وربما إضعاف الفيروس إلى درجة قد يستطيع الجهاز المناعي في الجسم معها التغلب عليه. لكن ما زالت الأبحاث مستمرة في هذا المجال ولا يوجد أمر مؤكد لغاية اليوم.

ثمة مجموعة أخرى من الأعشاب أثبتت فاعلية في تقوية الجهاز المناعي ومقاومة الالتهابات يُنصح مرضى الايدز باستخدامها منها:

الأشنة، البرسيم الأحمر، البصل، الثوم، الجينسنغ، السوما، الشطة، العرعر، عرق الذهب، العليق الأسود، الفجل البري، الكزبرة، والكتان.

الإجهاد المزمن

الإجهاد المزمن الذي يسببه Epstein-Barr Virus، هو مرض فيروسي معدٍ يندرج ضمن مجموعة الزهري التي تصيب الأعضاء التناسلية، وينتقل عن طريق الاختلاط المباشر ويظهر بسبب نقص مناعة الجسم. الا أن مراجع طبية أوردت أن الاجهاد المزمن قد يحدث لأسباب عدة منها:

•  نوع من الفطريات هو Candida Albicans.

•  التسمم بعنصر الزئبق المتوافر في خليط المعادن التي تستخدم لحشو الأسنان.

•  الإصابة بالأنيميا.

•  انخفاض مستوى السكّر في الدم.

•  نقص إفراز هرمونات الغدة الدرقية.

•  عدم النوم العميق الكافي أو الأرق.

أعراضه

•  اجهاد شديد.

•  آلام في العضلات والمفاصل.

•  ارتفاع في درجة الحرارة.

•  آلام في الزور.

•  صداع.

•  فقدان الشهية.

•  التهابات في الجهاز التنفسي.

•  مشكلات في الهضم.

•  يرقان.

•  اكتئاب.

•  حساسية مفرطة للضوء والحرارة.

•  صعوبة في التركيز.

•  فقدان الذاكرة الموقت (نسيان الأحداث القريبة).

•  نوم متقطع.

ولأن هذه الأعراض تتشابه إلى حد كبير مع أعراض الإنفلونزا، فقد يشخص المرض تشخيصاً خاطئاً. إلا أن ما يميزه عن الانفلونزا هو أن هذه الأعراض أو معظمها يستمر الى أكثر من شهرين، وبهذا يتأكد الشخص من أنها إجهاد مزمن. لكن لا بد من  الخضوع لفحص دقيق، فربما يكون الشخص مصاباً بداء آخر له أعراض مشابهة مثل الإيدز، الأنيميا، المتطفلات أو غيرها.

العلاج بالغذاء

الاجهاد المزمن الناتج من الإصابة بالفيروس ليست له أمصال تقي من ظهور المرض، وقد يكون الشخص حاملاً للفيروس من دون أن تظهر عليه أعراض. وقد يكوّن الجسم أجساماً مناعية ضده فلا يظهر على الشخص مطلقاً على رغم الإصابة به. لكن عند ظهور الأعراض فلا بد من اتخاذ خطوات فاعلة لعلاجه لمساندة الجهاز المناعي كما يلي:

•  تناول الفيتامين +C)  فلافونيدات) بمعدل 5 إلى 10 غرامات يومياً يعمل على إضعاف الفيروس.

•  تناول عنصر الجرمانيوم بمعدل 200 ملغ يومياً يحسن إمداد الخلايا بالأوكسيجين ويقوي الجهاز المناعي.

•  تناول الفيتامين B (المركب) بجرعة 100 ملغ, ثلاث مرات يومياً كإضافات غذائية، يرفع مستويات الطاقة في الجسم.

•  تناول 100 ملغ, ثلاث مرات يومياً من الفيتامينات والمعادن كجرعة إضافية يحسّن من أداء العمليات الحيوية ويزيد من فاعلية الجهاز المناعي.

•  يجب أن يحتوي 50% من الطعام على الأقل خضروات وفواكه طازجة.

•  تناول أطعمة مثل الزبادي وشرب قدر كبير من السوائل والماء يومياً.

•  تجنب أطعمة المحمرة والمنبهات مثل الشاي والقهوة والمياه الغازية.

•  الامتناع عن التدخين.

أعشاب تساعد في الشفاء

الأشنة، البرسيم الأحمر، البصل، الثوم، الأرقطيون، الجينسنغ، حبة البركة،  السوما، الشطة، شوك الجمل، عرق الذهب، والكزبرة.

نتائج  دراسات حديثة

•  أثبتت الدراسات أن الفيتامين C يعمل كمثبط لعمليات موت الخلايا المناعية (T-cells) فالمستويات الكافية منه في الغذاء تحافظ على مناعة الجسم قوية ضد الأمراض.

•  تبيّن أن خليطاً من الفيتامينين C وE له فاعلية كبيرة في علاج الالتهابات.

•  تبيّن أن الفيتامينات B2 و B6

وE تقوّي رد الفعل المناعي للجسم، خصوصاً لدى المسنين.

•  تبيّن أن تعاطي كميات أعلى من المعدل اليومي المطلوب من الفيتامين E يزيد قدرة جهاز المسنين المناعي على مواجهة البكتيريا والفيروسات التي تهاجم أجسامهم، وفي الوقت نفسه لم تلاحظ عليهم أعراض مرضية ناتجة من زيادة مستوى الفيتامين.

•  بعض أنواع البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء (Probiotic Bacteria) يفرز مواد تنشيط الجهاز المناعي في الجسم وتثبيط تفاعلات الحساسية، لذلك قد تقتل مضادات حيوية يتعاطاها المرضى هذه البكتيريا وتعمل على إضعاف الجهاز المناعي وتظهر تفاعلات الجسم مع المواد المسببة للحساسية.

[email protected]

Twitter: @PROF_RN

Facebook: Rabah AL-najadah

back to top