تُعتبر النساء القاعدة الناخبة التي يمكن أن ترجّح كفة الانتخابات الرئاسية الأميركية في 6 نوفمبر القادم، وهي حقيقة يدركها جيداً المرشحان إلى البيت الأبيض، ويحاولان اجتذاب أصواتهن عبر مسائل مثل الصحة والإجهاض.

Ad

ويتفق المحللون السياسيون على أنه من الضروري استمالة أصوات النساء خلال حملة الانتخابات الرئاسية، لأنهن يشكَّلن 53% من الناخبين، ويصوتن كذلك بأعداد أكبر مقارنة مع الرجال، كما أنهن يشكلن أكبر شريحة من الناخبين المترددين، وبالتالي الأصوات الحاسمة.

وإذا كان الرجال والنساء يتفقون على واقع أن الاقتصاد يبقى الهاجس الأول في هذه الانتخابات، فهم يؤيدون تدخلاً أكبر من الدولة، لاسيما في المجال الاجتماعي، وهو ما يدعو إليه أيضاً الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما على عكس منافسه الجمهوري ميت رومني.

وفي عام 2008 أفادت هذه الهوة إلى حد كبير باراك أوباما الذي حصل على دعم 56% من أصوات النساء.

وهذه المرة، الفارق بين المرشحين ضيق جداً وتظهر بعض استطلاعات الرأي أن أوباما لم يعد يتقدم على رومني إلا بفارق 3 نقاط.

من جهة أخرى، لم يفِ الرئيس الأميركي بوعده بإصلاح ملف الهجرة، بينما يتبنى خصمه الجمهوري سياسة قاسية تجاه المهاجرين غير الشرعيين بالنسبة إلى ذوي الأصول اللاتينية في الولايات المتحدة.

وقبل ثمانية أيام على الانتخابات بدأ الجمهوريون يحصدون ما زرعوا حيث يعجز رومني عن تجاوز نسبة 20% من التأييد في أوساط الناخبين اللاتينيين المستائين من قوانين تم إقرارها ضد المهاجرين غير الشرعيين في عدة ولايات محافظة، لكن اللاتينيين خائبون حيال الرئيس الذي فشل في طرح الإصلاح الواسع لملف الهجرة الذي وعد به عام 2008، ولو انه اقترح قبل عدة أشهر نصاً يعد بتسوية أوضاع جزئية لعامين يستفيد منها عدد من الطلاب الذين لا يحملون أوراقاً قانونية.

ورغم ذلك يحظى أوباما بدعم 71% من اللاتينيين بحسب دراسة أجرتها مؤسسة "لاتينو دسيجنز".

(واشنطن ـــــ أ ف ب، رويترز)