توفير عناصر الرفاهية في حدودها الدنيا أمر مطلوب لطلبة الجامعة، سواء كانت في مناظر جميلة أو خدمة بسيطة يحظى بها منتسبو الكلية.
في جامعة الكويت، وعلى وجه التحديد في موقع كيفان، شاء القدر أن تكون كلية الآداب معراة طوال العام، وعلى طلبتها أن يتأقلموا مع أحوال الطقس في الفصول المناخية الأربعة، "الجريدة" استطلعت آراء الطلبة حول أثر مباني ومرافق الكلية المكشوفة على يومهم الدراسي.بداية قال الطالب بدر الحربي: "لا نحظى نحن طلبة كلية الآداب برعاية من الجامعة كسائر الكليات، فموقع كليتنا مكشوف أمام العوامل الجوية ونتعرض طوال العامل الدراسي لتقلبات الجو الذي غالبا ما تكون درجة الحرارة فيه مرتفعة، فضلا عن الغبار الذي يأتي طوال موسم الصيف".وأضاف الحربي: "ليس لدينا مأوى من العوامل الجوية السيئة إلا قاعات الدرس والتي غالبا ما يتم منعنا من الدخول إليها في فترات الفراغ وبين المحاضرات"، مشيراً الى أنه لا يتوفر استراحة مناسبة لطلبة الكلية الذين غالبا ما يتواجدون بين أروقة الكلية وباحاتها.ومن جهته، قال الطالب هادي الظفيري إن تقلب الطقس أمر اعتدناه وتكيفنا معه بحكم المناخ الذي نعيشه في الكويت وهو أمر طبيعي، لكن الأمر غير الطبيعي ان تفتقر مؤسسة أكاديمية الى أبسط سبل الراحة أمام طلبتها.وأوضح أن تعري الكلية من عوازل تمنع التأثر بعوامل الطقس ينعكس على الطالب بالسلب، مبيناً ان نسبة التركيز عند الطالب تتأثر بعوامل الجو خصوصا عند التعرض لها بشكل مباشر على عكس طلبة الكليات الاخرى الذين يحظون بمبان مغطاه توفر جوا أكاديميا مناسبا لطلبتها وتحافظ على "الكشخة".أما الطالب محمد الدليمي، فكان له رأي معاكس لزملائه، إذ يرى ان الطالب يأتي الى الكلية لحضور المحاضرات فقط لا للجلوس فيها ليتنزه مع اصدقائه وزملائه، مبينا أنه لا يحتاج ان تكون المباني مغطاة وهو عادة ما ينصرف بعد محاضراته مباشرة ولا يحتاج للجلوس فيها.من جهتها، قالت الطالبة خلود الكندري، "قلما نهنأ بيوم دراسي جميل، نظراً لقصر فترة اعتدال الجو النسبي في كلية تفتقر الى وجود عوازل تقي طلبتها من العوامل الجوية"، موضحة أنه من الطبيعي ان ترتبط مزاجية الطالب بحال الطقس، فكثيراً ما نلجأ الى الخروج أو الذهاب الى المباني المغطاة الموجودة في موقع كيفان.ومن جهته، بين الطالب سند الحربي ان مزاج الطالب وقبوله ليومه الدراسي يتأثر بحسب الطقس بشكل عام، موضحا انه غالبا ما يرتبط المزاج الدراسي لطلبة الآداب بالعوامل الجوية كونهم ينتمون الى كلية مكشوفة.وأضاف ان طلبة الآداب قليلا ما يهنأون بيومهم الدراسي الذي لا يتحقق إلا في فصل الربيع لاعتدال الأجواء فيه، وما غير ذلك فهم معرضون لصيف شديد الحرارة وشتاء برودته قارصة.
محليات - أكاديميا
طلبة «الآداب»: مزاجنا الدراسي مرتبط بحالة الطقس
15-10-2012